بارت16

2.3K 95 26
                                        

ناظره رامي يحاوط اكتافه وطلعت ريمة بوجهها المخطوف بعد محاولاتها لاانقاذه ناظرت منصور بأسف وعيونها مليئه باالدموع هي تغلي حاتم وجداً تنطق: مع الاسف فقدنه!...
ضحك منصور بعدم تصديق يهز راسه بالنفي يعطيهم ظهره تتجمع الدموع بعيونه لكنه لف بسرعه يبي يدخل وهو ينطق: ابوي مايتركني دايم معي مايتركني
مسكه رامي يهديه ينطق: اهدا منصور تكفى
دفعه منصوره بقوه يبعده ينطق: ابي اشوفه
لف لباب غرفه ابوه من طلعوه ومغطينه بالكامل فز منصور له يمسك معهم الكرسي وهو للحين مااستوعب يمشي معهم وعقله مو معه وقفه رامي يمسكه يطلعون من المستشفى ومسك رامي وجه منصور يخليه يستوعب يصرخ: منصور ناظرني
ناظره منصور وتجمعت الدموع بعيونه مايقدر يتخيل حياته بدون ابوه ابدا ابوه الي تحمل كل شي عشانه ابوه الي صار له الأب ولأم لجل لا يحسسه فقدان ابوه الي سهر ليالي عشان يوفر له الي يبيه بس لكن الان هو وحيد لا امه ولا ابوه معه طاح على ركبه يصرخ بوجع يصرخ بكل وجع وهو مقد نزلت دمعه منه الا على ابوه وقت عرف بمرضه يتذكر انهياره يوجعه قلبه يحس بااندم انه مااستغل كل دقيقه وثانيه مع ابوه، مسكه رامي يوقفه يحاول فيه وهو اول مرا يشوف منصور كذا مسك اكتافه لكن منصور سكن سكون مريب ولا كأنه الي قبل شوي قلب الدنيا مشى يجر خطواته يدخل ودخل المغسله يغمض عيونه تنهمر دموعه يحاول يقوي نفسه لف من حس برامي يحاوط اكتافه طلع من الغرفه بعد ماجا الدكتور يأكد لهم كل شي سمعوه والغسل والدفن بيكون الصباح بحكم ان الوقت تأخر جلس على الكراسي يرفع راسه تنزل دموعه ومشى رامي من عنده يجيب له مويا وفتح عيونه منصور يلف للي واقفه عنده ، واقفه بعيد عنه تشوف انهياره لف بوجهه عنها مايبيها تشوفه باهلحال وشدت على الظرف الي بيدها وتقدمت له مسح وجهه و لف لها من حس فيها ومدت له الظرف تنطق: اعطاني اياه ابوك قبل ساعات من وفاته ووصاني مااعطيك اياه الا اذا ربي اخذ امانته وكأنه كان حاس
تنهد منصور ولف لها يهز راسه مايبي يتكلم يحس بحنجرته تتقطع من غصته تعود على الكتمان تعود يكتم مشاعره وينتظر السبب عشان ينفجر ويطلع كل كتمانه لكن ماتوقع ان سبب انفجار مشاعر بتكون موت ابوه ، لف وجهه عنها واعطته ريمة ظهرها تمشي تتركه وشد على الظرف مايبي يفتحه الحين يبي يفتحه بعد دفن ابوه حط الملف بجيبه تنهمر دموعه ينزل راسه وذراعه على ركبه وكفوفه على راسه يبكي بصمت يتذكر اخر حديث لاابوه الي كان حاس غمض عيونه من حس برامي يمد له المويا لكنه هز راسه باالنفي مايبي جلس جنبه رامي بهدوء ينطق: افهمك صعب ادري عمر ماكان وفاة الاب سهله كلنا ماشين لهطريق وكلنا بنموت ازعل ابكى لا تكتم لكن لا تعرض على قدر ربك!
رفع راسه منصور وعيونه الحمرا بسبب كتمانه لدموعه ينطق بغصته: ودعني اليوم وكأنه حاس قال لي "انتبه لنفسك ولا تزعل اذا تركتك"
لكن قلبي يوجعني احسه يتقطع احس اني ما عطيته الي يستاهله كا ولد عمره كله راح وهو يصرف علي ويوم وقفت على رجلي هو تعب ورغم هذا جاهد وصبر عشاني لكن وش بيفيد الندم بعد الفقدان عمره الفقيد مايرجع لحياته عشان ندم شخص!
ناظره رامي ينفي لومه لنفسه ينطق: وش كان ابوك يقول لك من تقول له انك انت السبب في كل شي؟
ضحك منصور بوجع ينطق يقلد ابوه: انت ولدي وهذا يكفيني وش ابي من الدنيا دام النويصر عندي!
انهى جملته يرجع يبكي بصمت وسمعو اذان الفجر ووقف رامي ومسك منصور معه يروحون يتوضون وصلى منصور ركعتين السنه وبعدها الفرض وكذالك رامي
خلصو صلاه الفجر وطلع رامي يكلم بجواله وجلس منصور في المصلى يدعي ويصبر نفسه يدري ان البكاء هذا مراح يفيده رفع يده لجكيته يشد عليه يغمض عيونه يدعي ان ربي يصبره.

"على عهدٍ حتى الموت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن