التفتو للباب من دق وعقد حاجبه اتاش وتقدم يفتح الباب وانصدم من شاف امه واقفه عند الباب ومشبكه كفوفها ببعض رفعت نظرها له تهمس: اتاش!
ناظرها بجمود ينطق: شعندك؟
ناظرته ولفت نظراتها لداخل البيت تشوف لين فقط لن ايلام ابتعدت من عند الباب وناظرتها لين بااستغراب ورجعت سميه نظراتها لااتاش: عادي تيجي برا شوي نتكلم
ناظرها بهدوء ينطق ببرود: مافي شي نتكلم فيه ويلا ارجعي من مكان ماجيتي!
ناظرته وتقدمت تبي تمسك كفه لكنه ابتعد عنها بسرعه ينطق: لا تقربين ولا حتى تلمسين!
نطقت وهي تدري انه بيوافق: بتكلم معك تعال معي برا
ناظرها تعطيه ظهرها وتطلع مد يده ياخذ كابه يحطه على راسه ويطلع خلفها يقفل الباب بوسط ذهول لين الي واقفه وجامده بمكانها، تقدمت ايلام للين تنطق: هذي امه!
رمشت لين بصدمه وعقدت حاجبها: امه! شلون مو امه ماتت؟
هز راسها باالنفي ايلام تنطق: بفهمك بكل شي بعدين الحين بروح اشوف اتاش
هزت راسها لين وهي للحين مذهوله ماتتخيل كيف الهم الي حمله وهي ماتدري عنه ماعلمها بأي شي لكنها تعذره تدري ان مستحيل تكون صدمته عاديه ابداً
تقدمت ايلام بسرعه تاخذ جكيتها وكابها تلبسهم وتقدمت تبي تطلع لكن توقفت خطواتها من سمعت سميه تنطق: صح اني انا السبب بخطفك وبتعذيبك لكن ماسويته الا عشان تفارق البنت الي تقول عنها اختك وانا عارفه مصلحتك!
ناظرها بصدمه مايستوعب شي يغمض عيونه ينطق بذهول: انتي السبب بخطفي!
ناظرته سميه وتوترت مباشره لنها كانت تظن انه يعرف لو كانت تدري انه مايعرف كان حطت لنفسها عذر عشان يسامحها لكنها الان انصدمت انها فضحت نفسها بنفسها وناظرته تنطق بصدمه وتوتر ولعثمه: ماكانت تعرف
ضحك بسخريه يناظرها ينطق: يعني انتي السبب في كل الي عشته وانا زي الغبي صدقت موتك وايش كان سبب موتك عشان حزنك علي!
ناظرها ترفع كفها تبي تمسك اكتافه لكنه رجع للخلف بنفور منها يصرخ: لا تقربين لا تقربين!
ناظرته تنطق: والله عشان مصلحتك عشان هذيك البنت ،البنت هي السبب بكل شي وانا ماكانت ابيك معها لن امها كانت تبي لي الاذى
ناظرها يعقد حاجبه من كلامها المتلخبط الي ابدا مايعتبر تبرير لنه"تافه" وجداً
طلعت وهي تصفق بيدينها وابتسمت لسميه الي امامها تنطق: خطتك نجحت صح فرقتينا وحنا صغار وضعاف ومانقدر نسوي شي لكن الحين!
ناظرتها سميه بذهول ماتوقعت وجودها هنا ابدا وضحكت ايلام بسخريه تكمل: لكن الحين محد يقدر يفرقنا وبنكون كلنا ضدك والحين شوفي الباب هناك يلا بيت اخوي مايستقبل ارهابين!
ناظرتها سميه بحقد ورفعت نظرها لااتاش الي جامد يناظرها كانت تنتظر انه يدافع عنها ولو بكلمه لكنه جامد وبارد تماما وعيونه الي كانت تتكلم وكأنه ينتظر الوقت الي بينفجر فيه وها الوقت مابقي منه شي وانفجر من نطقت سميه: مابتسوي شي تطرد امك البنت الي تسميها اختك!
ناظره بصدمه وصرخ عليها يعاتبها: اي ام عن اي ام تتكلمين عن الأم الي خطفت ولدها ولا عن الأم الي كانت تشوف كل ضرب وكل ألم يعيشه ولدها ولا تسوي شي ولا عن ام كانت هي السبب في اثر تعذيب للحين بجسم ووجهه ولدها!
رفع يده يأشر لحاجبه وبصراخ يكمل وتجمعت الدموع بعيونه: الجرح هذا له10 سنوات في حاجبي ومين السبب انتي السبب والحين بكل برود تبيني اناديك امي!
ناظرها بخذلان يهز راسه باالنفي: لكن وش كنت متوقع من ام تكون السبب والعذاب وتدمير طفولة ولدها عشان ايش وأيش التبرير عشان تفرقني عن اختي!،رفع صوته يصرخ: برأيك سبب مقنع او حتى سبب تقدرين تبررين فيه لطفل عاش عذاب رغم صغر سنه الي ماتعدى العشر سنوات!
ناظرها يأشر لها: والحين مابي اشوف وجهك!
نزلت راسها سميه تبكي وطلعت بعدها والتفتت لباب من تقدمت سياره وعرفت انه مروان تقدمت تركب بهدوء ومشى مروان بدون مايقول كلمه.!

أنت تقرأ
"على عهدٍ حتى الموت"
Aksiذبَلت انَواَر الشَوِارعَ وانَطفَى ظَي الحِروف يَلاِ ياقلَبي سَرينا ضاَقت الَدنياَ عليناَ