فـ30ـصل

74 13 19
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثلاثون- قيمة كونكَ مواطنًا محايدًا (1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بينما تسير به دراجته ليوصل آخر طلبية يحملها يقرر أن الوقت قد حان للتوجه إلى عمله الثاني.

الشمس أنهت غروبها منذ ساعات، الطلاب يرحبون بالعطلة إما في منازلهم نائمين أو في الخارج يتسكعون و ها هو ذا تاتسويا لا يترك أي ثانية من وقته تمضي إلا و يجني فيها المال.

تاتسويا: 'هذا ما يعنيه كونك مستقلًا عن غيرك'

نظر إلى هاتفه و إلى حسابه البنكي يتدفق إليه المال بعد آخر طلبية.

في الأساس كان يستخدم حساب أخته التي تفاجأت من الإشعارات التي تصلها فقررت إنشاء آخر فرعي لأخيها تحت اِسمها.

يتجه بدراجته إلى آخر عمل بدوام جزئي حافظ عليه، إلى محل تجاري كان الموظف الليلي الأخير فيه.

تاتسويا: طاب مساؤك

ولج للمحل لتشرق تعابير الموظف الذي قبله فيسرع في مغادرة المكان و كأنه كان ينتظر قدومه بفارغ الصبر.

أصبح تاتسويا وحيدًا هناك، حيث عليه البدء بترتيب الأغراض و رمي ما سيفسد من الأطعمة غدًا.

كل شيء هادئ هنا، يرتب الأطعمة الفاسدة في صندوق و كلما أتى زبون يذهب ناحيته ليستلم ما اِشتراه.

قبل نهاية دوامه بعشرة دقائق تأتي شاحنة التوصيل لتترك الأغراض المستلمة فيقوم بحملها من ردهة المتجر إلى غرفة التخزين.

يختتم تاتسويا عمله بملء المقتنيات على رفوفها الخاصة ثم يبدأ بإغلاق المتجر.

من الخارج حدقت الغنية عن التعريف في المتجر شبه مغلق، النوافذ الزجاجية مغلقة بغشاء معدني و الأنوار ما تزال مضاءة.

كانت تلك فرصتها حتمًا.

تاتسويا: و قد اِنتهينا

كبس زر الإنارة لتنطفأ أنوار المتجر و ما تبقى لينير المنطقة هو الأضواء البيضاء الصغيرة على الرفوف و التي أنارت المواد الغذائية.

كان تاتسويا في مزاج جيد للمغادرة حتى رأى ظل آدمي في الخارج أمام الباب.

تاتسويا: 'دخيل؟'

تسلح بواحدة من من سكاكينه و كان على أهبة الإستعداد للإطاحة به.

فور اِنفتاح الباب الزجاجي و تباعده عن نظيره اِنقطعت الكهرباء عن جميع الرفوف ليسود الظلام المكان.

قبل أن يدرك ما حدث خُطفت اللحظة منه ليتم تغطية فمه بما بدا لأحساسيه يدًا باردة عديمة الدفء.

شرير ليس بشرير ↑BNHAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن