ذكريات القديسة| شينازوغاوا سانيمي

الفصل الثلاثون: سليلة

بجدية، ماذا؟ موزان؟ مالذي أتى به إلى هنا؟

نظر بسرعةٍ ناحيتها، ابتلعت ريقها بقوة .. تواصلٌ بصري معه!
جلست بسرعة بينما طرق هو لسانه بانزعاج 

بسرعة و دون ملاحظة أحد كيبيتسوجي موزان كاد أن يجعلها شيطاناً..

تنفست بثقل ، كثافة هالته و الرّائحة .. هي تكاد تتقيّأ ، تنهدت تقف تمسح الغبار عن سروالها حيث ركبتيها ، ابتسمت تقترب منه و عائلَتَهُ البشريَّة 

الخطة أ : الموت

الخطة ب : الموت أيضاً 

مالذي قد تتوقَّعه و هي ذاهبة للتّفوَّه بالهراء مع ملك الشياطين و بينما هي مجرَّد قاتلة شياطين صغيرة و ضعيفة و تشبه الخنافس؟ تباً لمَ لا تتوقَّفُ عن الحركة؟!

"مرحباً سيدي أخبرتني أنَّ علي مقابلتَكَ لاحقاً لمناقشة أمور الأرض التي ترغب بشرائها، و أنا لتفاهتي نسيت أن أعطيك عنواني لترسل لي رسالةً عن موعد و مكان اللِّقاء ..هل يمكننا التحدث الآن؟"

نظر إليها بصمتٍ للحظات ..

السّيف..القوة إنَّها هاشيرا حتماً 

"عزيزي من هذه؟"

"أوه هذه ..إنَّها صاحبة أراضٍ خصبة عبر البلاد أردت الإستثمار معها ..عزيزتي اذهبي للمنزل رفقة صغيرتِنا سأتعامل مع الآنسة ، قد أتأخَّرُ لأنَّ أعمالنا تراكمت"

نظرت إليه زوجتُه بتردد ثم إلى سيلينا التي تبتسم .. أومأت له ثم ركبت العربة ..

سيلينا تبتسم..إنَّها حرفيا تصرخ داخلياً لأنَّ لا عِلمَ لها بما هي فاعلة ، بحق الخالق!! جديا مالذي تفعله هنا؟ غريزة البقاء تحثها لتركض لكنَّ الهلع سيطر على جسدها مانعاً إيّاها من الحركة 

راقب كلِ من موزان و سيلينا العربة تبتعد انحنت سيلينا بسرعة و بزاوية حادة ثم وقفت بسرعةٍ مماثلة تشير إلى مطعمٍ بالقرب منهما "دعا نتحدَّث عن الإستثمارات كيبيتسوجي موزان" 

عند انحنائها بسرعة كانت قد تجنَّبت محاولةً أخرى منه ، ربَّما حاول تحويلها لشيطانٍ فحسب أو قتلها ببساطة .. الخَيار الثَّاني مستبعد لأنه...يعرفها؟

نظر إلى المطعم ثم بدأ بالسَّير، ليس غائباً عنه أنَّها متوترة للغاية، رغم ذلك لديهِ حدسٌ يخبره أنَّها ليست كذلك ..

و حدسه مخطئ بالتّأكيد هي تكاد تتبول في نفسِها ..بجدية!! إنَّه موزان!!

جلست على الطَّاولة أولاً ثم جلس هو ، وضعت يدها على مقبض السّيف ثم أبعدتها بسرعة تضع قبضتيها فوق الطَّاولة بينما حدّق هو في حركتها السَّريعة بملامح هادئة و حادة 

اقترب منهما النَّادل "نريد لحماً مشوياً مع الكثير من التَّوابل و صحن حساء خضار من فضلك"