في الطريق الى قلعة الرياح ، كان سانيمي يمسك ياقة سيلينا من الخلف طوال الوقت ، حذِراً بشأن هروبها ، فهو بلا أدنى شكٍ لا يثق بها و لو قليلاً
تذمرت سيلينا "إذا كنتُ سأعيش في الدوجو الخاص بك فعلي احظار حقائبي ، لقد تركتها في فندق الوستاريا "
توقف سانيمي عن السير يحاول ضبط نفسه و بالطبع لم يفعل " لماذا لم تجلبيها معك؟! ليس لدي الوقت الكافي للعب مع صغيرة مثلك .."
كل ماكانت سيلينا تسمعه هو "بلا بلا بلا ايتها ال** بلا بلا بلا أنتِ ** بلا بلا بلا "
انتظرته الى أن أنهى كلامه ليسحبها عائداً أدراجه من أجل الوصول إلى فندق الوستاريا حيث تركت حقائبها
لم يكن سانيمي المعتاد ليفعل هذا ، لكنَّه الآن قد تلقى أمراً من اوبوياشيكي ساما بأن يعتني بها ..بالطبع هو لن يفعل ..الإعتناء بشخصٍ ما؟ هذا بالطبع هراء. سيجلب حقائبها وحسب حينها سيكون قد أتمم أمر اوبوياشيكي بـ"الإعتناء بها"
كما هو واضح فإن مفهوم العناية لدى سانيمي مختلف تماماً عن مفهوم البشر الطبيعيين
طريقة سحبه لـسيلينا لم تكن مريحة البتة و لا حتى طبيعية ، إنَّه يسير بسرعةٍ فوق أسطح المنازل بينما هي تُجرُّ من قبله فتسير بخطواتٍ مبعثرة للخلف
بعد ذلك و حين وصولهم إلى نزل الوستاريا ، دخلت سيلينا بشكل غير طبيعيٍ البتة بالتأكيد فسانيمي يمسك بمعصمها و يدفعها طوال الوقت حتى تسرع للغرفة التي قد قامت باِكترائها
فتحت الباب بالمفتاح الذي كان مخبئاً بين الحزام و اللباس الموحد للفيلق، كانت غرفتها أقل ما يقال عنها فوضوية ، ذهبت مسرعة نحو الخزانة تجمع بعضاً من ثيابها فقد كانت تعيش في هذه الغرفة منذ سنة و ثلاثة أشهر ،واضعةً ثياب نومها و ثياب التدريب و الكثير من الكيمينو المبهرجة بألوانٍ كثيرة و غريبةٍ لا تناسب بعضها البتة في حقيبةٍ زرقاء تعلق على الظهر ، جلبت كرسياً تحت نظرات سانيمي المتشككة و المتفحصة لتصعد فوقه كي تصل أعلى الخزانة ، حملت حقيبة كتف حمراء لتفتحها تتأكد أنَّ المحتويات بها ..
كراسةٌ قديمة و عقدٌ ذهبي به جوهرةٌ بلون الزمرد الأخضر ، ابتسمت براحة لتضعها بداخل الحقيبة الزرقاء ثم ترفع غطاء السرير ،حقيبةٌ ثالثة سوداء ..بدت الحقيبة محشوة للغاية و ممتلئة و دون أن تتفقدها وضعتها هي الأخيرة في الجيب الأمامي للحقيبة الزرقاء الكبيرة
علقتها على ظهرها ثم نظرت إلى سانيمي بصمت للحظات .. نظرت الى أصابعها تعدد ما وضعته في الحقيبة
تتمتم بصوتٍ غير مسموع بينما تتطوي إصبعاً و الآخر
" لقد أنهيت .. دعنا نذهب "قالت بابتسامة مجبرة لتسبقه في الخروج من الغرفة كي تسلم على صاحبة النزل ثم تغادر بعد أن تطمئنها

أنت تقرأ
ذكريات القديسة| شينازوغاوا سانيمي
Fanfictionتابيكاتي سيلينا. قديسة؟ نبوءات؟ تتدفق الذكريات و المعلومات و تعزم سيلينا على انقاذ أشخاص لم تلتق بهم شخصياً من قبل! الهاشيرا التسعة، تانجيرو، زينيتسو، إينوسكي، نيزوكو و فيلق قتلة الشياطين! هل ستحقق سيلينا مُرادها و تنقذهم؟ أم أنّ للقدر رأياً آخر...