الفصل الرابع بعد العشرين: أكاسيا

115 22 58
                                    

نظر سانيمي إلى جسد سيلينا على سرير عيادة قصر الفراشة..

مرّ يومان بالفعل و هي نائمة، قالت شينوبو أنّها ليست فاقدةً للوعي حسب فحصها بل نائمة فقط..

لو لم تشعر بالأمان لما نامت..

لماذا عليها أن تشعر بالأمان مع أحدٍ غيرِه؟

المهم..

تسنّى له و لشينوبو رؤية السرعة الجنونية التي تلتئم بها جراحُها دون ترك آثار أو ندوب.

بين السّاعة و الأخرى ينزف أنفها بصورة مفاجئة ثم يتوقف فجأة..

"شينازوغاوا سان، اذا كنتَ ستبقى، اجعلها تشرب الماء.. مرة كل نصف ساعة"

قالت شينوبو ثم رحلت بسرعة دون أن يردَّ عليها..

نظر للباب مطولاً ثم أمسك قارورة الماء يصب الى الكأس، وضع يده خلف رقَبتِها و رفع رأسها قليلاً..

جعلها ترتشف منه، سكبه فحسب و قد كانت تبتلعه ببساطة كما لو كانت مستيقظة.. و القرف هذا مخيف!

جعلها تتكئ مجدداً ثم رفع الغطاء إلى أعلى كتِفَيْها.

بقي واقفاً ينظر إليها بدون أن يتحرك، لا يمكنه أن يعرف لو أنّها قضت ليلة مع أحدهم أم لا، جسدها مليئ بالخدوش بالفعل.. تباً...

هل عليه أن يسأَلها؟

ماذا سيقول أساسا؟

سيلينا العزيزة الجميلة الرائعة المثالية أخبريني هل +بييييب+ تمّ اخفاء هذا الجزء لسلامة العقل و القلب و النية و الروح و النفْس و البطن و الأمعاء و الرئتين و الكليتين و الكبد و البنكرياس و العضام و الجلد الخاص بالقراء من التلوث

المهم..

المهم المهم الآن، لماذا لا تفلت الكيس الذي أرسَلَهُ لها؟ إنّها حرفياً تمسك به مذ أحظروها من حي يوشيوارا.

لم يتمكن أحد من سحبه من يدها، حين قرروا تمزيقه، أمسكت بيد الكاكوشي بقوة لدرجة أنّه قد فَزِع و ارتطم بالكاكوشي التي خلفه.. تباً هيبته ذهبت كيف سيعرض عليها الزواج الآن؟

بدأ يندم لأنّه أرسله..

أمسك كوب الماء مجدداً ليجعلها تشرب، مرت عشر دقائق فقط ربما..

قرّبه منها قبل أن يعدّل جلستها، فتحت عينبها بسرعة لدرجة أفزعته، سكب كوب الماء على وجهها عمداً

"ييه" شهقت من المفاجعة، جلست بسرعة تمسح الماء

"هاه؟ استيقظتِ، أخيرا؟ لا أعلم كم من كوب ماءٍ أهدرتُه عليكِ!" وبّخها..

"على الأقل قل صباح الخير"

"أي صباحٍ هذا؟ إنّه المساء" تذمر تحت أنفاسه ثم جلس على حافة السرير ينظر إليها

ذكريات القديسة| شينازوغاوا سانيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن