ذكريات القديسة| شينازوغاوا سانيمي

الفصل السادس عشر: لا أستطيع..

طنين..

طنين..

طنين..

فتحت عينيها ببطئ، شعرت بالألم يفتِكُ بجسدها، كان المكان مظلماً..

مررت يديها حول ما بجوارها، شدّت الملاءات بينما تئن..

مرت بضع دقائق، حاولت فيها الجلوس و العثور على أي مصدر ضوء،تكتشف محيطها بيديها لعلّ و عسى تعثر على كوب ماء..

سمعت صريراً إثر فتْحِ أحدهم للباب..

تسلل الضوء إلى الغرفة، كانت آوي و خلفها ثلاثةٌ من الكاكشي الإناث يحمل العديد من الأشياء..

"القديسة؟!.. أخبروا كاناو سان! لقد استيقظت القديسة"

وضعت الكاكشي الوعاء الذي يحتوي على الماء و ركضت بسرعة لإعلام كاناو..

اقتربت آوي من سيلينا بينما تضع فردا الكاكشي اللتان بقيتا الأغراض في محلها، الأدوية و المعقمات و الحقن، حملت إحداهما الوعاء المقعر المليئ بالماء و وضعته على المنضدة بقرب سرير العيادة..

"أيتها القديسة! هل تشعرين بشيئ؟  أتحتاجين إلى شيئ؟"

نظرت إليها سيلينا بصمت.. ما الذي تريده؟.. تريد أن ترتاح فقط..

"ماء.."

"حـ.. حاضر!"

صبّت آوي الماء لها و أعطتها الكوب، بسبب ارتجافة يديها ساعدتها على شرب الماء..

"كم مرّ من الوقت؟"

".. يومـ.."

"الحقيقة.."

"أسبوع و ثلاثة أيام"

مرّ أسبوعٌ منذ فقدان سيلينا الوعي، تنهدت و خدشت رقبتها..

جميل جميل جداً..

"أنا أحترق..." تمتمت بانزعاج، أمسكت حافة الثوب و رفعتها، اتكأت على آوي كي ترفعه إلى معدتها..

غسلت إحدى الكاكشي المنشفة و مسحت ساقي سيلينا

"لن يدخل رجالٌ هنا صحيح؟"

"كلّا لن يدخل أي شخص.. سانيمي سان يأتي أحيانا.. ينظر إليكِ ثم يذهب.."

"فهمت.. أخبروه أن لا يدخل إذن"

"حسناً.."

خاطبت سيلينا آوي التي أمرت الكاكشي إن رأو سانيمي أن لا يسمحوا له بالدخول

فتحت سيلينا أزرار الثوب من الأعلى و خلعته تماماً..

لم يكن الجو حاراً حقاً لكنّ الأمر مختلفٌ بالنسبة لها

استمرت الكاكشي في تنظيف جسد سيلينا

دخلت كاناو غرفة العيادة و نظرت إلى سيلينا بصمت..