الفصل السابع عشر: اسدال الستار

198 19 210
                                    

أول ما فكّروا فيه حين تقيأت سيلينا دماً كان: هذا هو النذر؟!

بالطبع.. لم يكن شيئاً كهذا..

لكنّ نزيفها كان تزامناً مع إوشاكِها على البوحِ بنبوءةٍ تخص تنغن..

مصادفةٌ جعلت من كذبتها تبدو كحقيقة..

~~~~

كان سانيمي يحمل سلةً ما و يسير بملامح منزعجة -كعادته طبعاً- نحو قصر الفراشة

متوجّها نحو غرفة سيلينا، فتح الباب دون استئذان كما لطالما فعل، لكنّه لم يجد أحداً غير الكاكُشي تقمن بالتنظيف

"هاه؟ أين هي؟"

نظرت الكاكُشي لبعضِهما بارتباك

"أخبريه"

"كلّا، أخبريه أنتِ"

"بل أنتِ"

"لم تتم التضحية بي دوماً؟"

"ماذا؟!"  صاح بانزعاج

ابتلعت إحداهما ريقها و اختبأت خلف صديقتها قائلة:

"القديسة.. إنّها.. لقد تقاعدت.. و.. و عادت إلى قريتها"

"..."

"..."

"..."

"ماذا؟" سأل باستنكار.. هو في الواقع كان سيقول:

«ماذا بحق خالق كلّ شيئٍ في هذا العالم تقصدين؟»

لكنّ لسانه الأحمق خَانَه فقد ثَقُلَ جسدُه فجأة..

"عادت لقريتِها فقد تقاعدت من عملها"

"و أيّ هراءٍ هو هذا؟" صاح بحنق و ضرب السّلّة أرضاً ما جعل الكاكُشي تجفلان

غادر يسير بينما يشتم تحت أنفاسه غاضِباً، يفكّر بصوتٍ مرتفعٍ أنّ:

"غادرت؟ تقاعدت؟ و لمَ أنا آخر من يعلم؟!!"

"بحق الخالق!! تقاعدت لأنّ رينغوكو مات؟ يموت الجميع مبكّراً و دون استثناء طالما أنّهم قاتلوا شياطين!"

"لو كنتُ أنا من مات لأقامت حفلاً!.. بل لذهبت و تزوجت الشيطان العاهر الذي قتلني!!"

"أقسم أنّي إن رأيتُكِ صدفةً فسأحطم عضامك!!"

~~~

"أوبوياشيكي ساما!.. سيلينا.. سيلينا ذهبت إلى مكانٍ غريب! فتحت باباً كان مخفياً خلف صخرةٍ عملاقة داخل جبل أساما!.. كان المكان مليئاً بالوستاريا، حاولت رؤية ما بالداخل، كانت قرية ضخمة!! تحيطها الوستاريا من كل جانب! نصفُ سكّانِّها يرتدون زيّ فيلقِنا.. غريب.. غريب"

شرح بيلي ما رآه بشكلٍ محموم أثناء ما يستمِعُ أوبوياشيكي ساما له

"شكراً لك" ابتسم له

ذكريات القديسة| شينازوغاوا سانيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن