الفصل الثامن عشر: حمقاء

231 28 36
                                    

"أعتذر منكَ، أوبوياشيكي ساما.. سببتُ الكثير من الفوضى.." 

قالت بينما تنحني له

"لا عليكِ.. أدركِ كم أنّ الأمرَ صعبٌ عليكِ"

ابتسم بلطف، فجأةً تذكرت سيلينا شيئا، نظرت لظهر يدها "علامة"

قالت بفضول، ظهرت كتابةٌ على يدها «كينوي»

"أوبوياشيكي ساما.. كم تبعد رتبي عن الهاشيرا؟ إنّها كينوي"

"إنّها المرتبة الأخيرة قبل الهاشيرا" أجابها بابتسامة بينما اتسعت حدقتاها..

آخر مرتبة؟ يمكنها أن تصبح هاشيرا قريباً؟

اتسعت ابتسامة أوبوياشيكي برفق: 

"أتمنى.. أنّه حين لا ينجح جزءٌ من مخططاتكِ، أن لا أسمع عن قريةٍ مخفيةٍ جديدة، بقوانين بدائية.."

اشتعل خدّاها حرارةً "آ.. آسفة"

ضحك ضحكةً مكتومة: "و أيضاً.. طرد الأشخاص لأنّكِ لا تمتلكين إجابة، ليس ظريفاً.."

"آسفة آسفة" صاحت باحراج، الحرارة على وجهها ارتفعت للغاية، رغم بعد المسافة بينهما و رغم أنّ وجهها يقابل الأرض ، تمكّن أوبوياشيكي ساما من رؤية الاحمرار على وجنتيها.

"أتمنى.. أن تنجحي في فعل ما لم أنجح فيه أنا.. منع زملائكِ من الموت"

ابتلعت ريقها، كان هنالك تغيرٌ في نبرته.. كانت هادئةً و مُهدِّئةً كعادَتِها، لكنّ نبرته شابها الحُزن..

ليس لطيفاً حين تعلم ما سيحصل، لكنّكَ لستَ قادِراً على فعل أي شيئ..

حتى مع معرفتك.. أنتَ لا تستطيع منع الأشياء السيئة من الحصول..

"أتمنى ذلك أيضاً.. أوياكاتا ساما"

لأول مرّة، نادتهُ بذلك.. لأول مرة تخلت عن مناداته باسم عائلته أوبوياشيكي.. و نادته بـ«مولاي»

...

دخلت سيلينا إلى قصر الفراشة، أعلمها أوبوياشيكي ساما، أنّ شينوبو تحتاج القيام ببعض الاختبارات على دمها و أن ما أخذته في المرّة السابقة لا يكفي..

دعونا نكن صريحين..

في كثير من الأحيان، كذبها يسبب لها المشاكل..

دمها مثل أي دمٍ عادي، لكنّهم مقتنعون بأنّها قدّيسة و أنّها مختلفة..

ربما مختلفة قليلاً.. لكن ليس كثيراً..

هذا ما أقنعت نفسها به..

كانت مختلفة.. ليس كشخص.. بل كتكوينٍ جسدي..

رغم السنوات الأحد عشر الطويلة، لم تستطع إدراك ذلك..

تعتقد أنّها مريضة بمرضٍ مزمن، فقط لأنّها تنزف دماً على حين غرّة..

ذكريات القديسة| شينازوغاوا سانيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن