الفصــل الثاني و الثمـانون

649 140 51
                                    

#الحلقـة_الثانيــة_والثمانـون
#روايــة_يُناديهـا_عائــــش
#للروائـية_نرمينـا_راضي
_____________________♡

اللهم إن الحزن قد فتت أكباد أهل غزة ومزق الهم أرواحهم، اللهم عجل بالفرج لهم و لجميع المسلمين في البلدان..

_________________

‏بالفعلِ لا بالقولِ تَعرِفُ وُدَّهمْ
‏ والفعلُ يكشفُ مُضمَرَ الأعماق . لقائلها.

~~~~~~~~~~~~

في بيت الجدة " إخلاص " التي سبقت أسرتها للدار الآخرة.. تجلس عائشة على الأريكة التي اعتادت جدتها الجلوس عليها لتقرأ في كتاب الله، و " زين" استولى على فراش جدته، فاتجه ليتسطح عليه و عيناه الشاردة تحكي المآسي التي تداهم قلبه في صمت.. أما " مفيدة" ظلت قابعة مكانها برفقة عائشة لحين عودة ولديها من السفر..

صوت طرقات على الباب أفاقت لها " عائشة " فنهضت سريعًا بقلب مترقب يخبرها أن الطارق "بـدر" و قبل أن تفتح له.. سبقتها مفيدة فكانت الأقرب للباب، و فتحت و دموع الفرحة تتجمع في عينيها رويدًا، متخيلة رؤية " سيف الإسلام" وهو واقف على قدميه..

وقفت عائشة بجانبها؛ استعدادًا لمقابلة زوجها، و دلف " بدر" يلقي التحية بابتسامة صغيرة تأدبًا للموقف و من بعده يدخل " سيف" بَاسِم الثَّغر وَضَّاح المُحَيّا، ينحني ليعانق والدته القصيرة مقارنةً بقامته الطويلة مثل أخيه..

قال مبتسمًا بدموع:

" أنا بقيت بمشي يا ماما "

" الحمدلله يا حبيبي.. الحمدلله يا ابني "

قالتها الأم، وهي تربت على ظهره بحنان بالغ، ثم ابتعدت قليلًا تطالعه باشتياق من رأسه لأخمص قدميه، و قالت:

" ربنا يحفظك من كل سوء، و يبارك لي فيك أنت و أخواتك و كل عيال المسلمين يارب "

" آمين "

قالها الأخوان و عائشة التي ما إن رأت " بدر" دست رأسها في منتصف صدره و احتضنته بقوة هامسة له بشوق و توق:

" كأنك بعدت عني سنين مش كام يوم.. "

ابتعدت تتأمل ملامحه الرجولية السمراء بابتسامة العاشق الولهان، و تابعت الهمس:

" الفراق طلع صعب أوي يا بدر.. خصوصًا لو حد أنت بتحبه أوي و متعلق بيه، تيته راحت و خدت حتة من قلبي.. أنا قلبي بينزف بُكىٰ، بس بصعوبة تحكمت في مشاعري عشان أخويا زين.. زين صعبان عليا أوي يا بدر، هو أكتر حد اتوجع من فراق تيته.. حبيبي كانت هي الونس بتاعه "

" و إحنا روحنا فين يا عائش.. إحنا كمان عائلته و مش ها نسيبه لوحده، و ربنا عوضه بأخت مفيش حد في حنيتها.. و أنا اوعدك إن أكون خير الأخ ليه "

عادت تتوسط صدره بأريحية، فوضع قُبلة حنونة على رأسها ثم سألها عن " زين" فأخبرته بتواجده في غرفة جدتهما طوال اليوم..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يُناديها عائش.. نرمينا راضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن