_ 20 _

15 2 0
                                    


السلام عليكم
اشتقتلكم كتير كتير ومن شوقي الكم رح انشر بارت رغم سوء الوضع عنا بفلسطين
بدي دعوات حلوة من قلوبكم الحلوة الي ولاهلي الأحياء والأموات
واهم شي بدي تستمتعو بالقراءة ❤️

.....

عادت إلى المنزل ورمت حقيبة يدها على الأريكة ثم أخذت تخلع نعلها بتنهيدات مرهقة لتجد والدتها تقترب منها قائلة :
- يعطيكي العافية ماما ...

- الله يعافيكي ماما ..
قالت وهي تخلع حجابها لتسالها ناديا باهتمام :
- الظاهر تعبتي اليوم كتير ...

- اه والله ... ما بعرف ليش رغم انو يوم متل باقي الايام في المحل .
قالت غالية وهي تستمر في خلع ملابسها لتقول نادية مسترسلة :
- واضح عليكي التعب ... يمكن الجو هو السبب .

- يمكن ... أنا اساسا ما بحب الخريف ...
اجابتها وهي تبتعد نحو غرفتها وتضع ملابسها في سلة بجانب الخزانة لتقول نادية بضحكة خافتة :
- هههه حياة وبدنا نعيشها بحلوها ومرها .

- الحمد لله على كل حال

- تغديتي بالمحل ولا لسا ؟

- لا ...  ميتة جوع ... شو طبختيلنا .

- مقلوبة ... اسكبي منها والسلطة بالتلاجة وكمان جبت لبن نعاج،  بعرفك بتحبيه ..

- حبيبتي ماما يسلمو ايديكي ..
قالت غالية وهي تضم والدتها وتقبل وجنتها بحب وحنو ثم انطلقت نحو المطبخ كنمر يبحث عن فريسته ، تاركة والدتها تهمهم بضحكات خفيفة وهي تتمتم بصوت خافت :
- الله يرضى عليكي يا ماما ويحنن عليكي .

.......

في مكان آخر كان أدهم يصارع طيفها في رأسه بطريقة هستيرية جعلته مصدوما من نفسه ، متعجبا التعلق الغريب بهذه الفتاة وكأنها المرأة الوحيدة على هذا الكوكب ، اوقف دراجته داخل كراج منزله وترجل عنها بملامح تائهة ، هم بدخول المنزل ولكن سرعان ما تذكر هديته فعاد وأخذها ثم دلف إلى المنزل .

مشى في ردهات المنزل لتقع عيناه على أهله يجلسون في الصالة أمام شاشة led ضخمة تعرض إحدى مباريات كرة القدم ، ورغم أن هكذا مباريات تحدث ضجة كبيرة بين مشجع وآخر الا أنها لم تحرك في والد أدهم وشقيقه عضلة واحدة ، بل كان كل منهما يمسك هاتفه ويتصفحه ببرود وشقيقته سارة تعبث بأزرار هاتفها وعلى ما يبدو أنها تراسل زوجها ، كان واضحا من ابتسامتها اللطيفة الخجولة .

تنهد وأكمل مشيه متجها نحو غرفته ، دخلها واغلق الباب خلفه ثم رمى الهدية على السرير بطريقة مهملة ، خلع بلوزته ليبقى عاري الصدر ثم اقترب من قضيب معدني كان مثبت في زاوية الغرفة وقفز ممسكا فيه ليبدأ بتحريك جسده عاليا ، يمرن بهذه الحركات عضلات ذراعيه الصلبة ، ومخرجا كل الطاقات السلبية من داخله ، وكأنه يفرغ غضبه الكامن في اعماقه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلوب قيدها الضعف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن