مرت اربعة ايام وعامر يرفض العودة الى عمله .. ووالدته تلح وتصر عليه أن يعود خوفا عليه من شكاوي الدائنين الذين نصب عليهم ويريدون استرجاع حقوقهم ..
- لا تطلع من البيت .. الشرطة بدها ياك ..
قالت ام عامر بخوف وقلق بينما هي جالسة مقابل ابنها في صالة منزلها
- لا تخافي .. ربنا بستر ..
قال بتنهيدة وهو يشاهد فيديو على هاتفه
- خلص بدّل اواعيك (ملابسك) وخليك بالدار .. ما حدا بيستاهل تنسجن مشانه .
قالت تستميله بذكاء ولكنه اجابها ببرود وهو يعبث بهاتفه :
- *&^%₪ اخت الناس .. انا طالع لاني زهقت .. بتفكري انا سائل بحدا ؟!!
- بعرف انه اخر همك خوات ال *&%₪ .. بس اذا حدا شافك بخبر الشرطة عنك .. ما صدقنا وانت تطلع وتلاقي شغل بامريكا .. عمك بطلوع الروح لحتى شغلك معه .
قالت بقلق اكبر وباستماته لمنعه من الخروج ولكنه نهض يهمل كلامها قائلا وهو يخرج :
- انسي .. الي كاتبه ربنا بصير .
خرج عامر وبقيت هي مع توترها قائلة تتمتم :
- روح خليهم يمسكوك .. اذا بيمسكوك الا ارمي مرتك واولادك بالشارع .. اخر عمري اقعد اربي اولاد صغار !!!
في الدور الاعلى كانت غالية جالسة تتابع مسلسلا تحبه برفقة ملك .. وامامها صحن فوشار وكاسين من الشاي بالنعناع .. تحاول الاستمتاع بوقتها قدر الامكان رغم كل الظروف السيئة المحيطة بها ..
واثناء مشاهدة المسلسل رن الهاتف لتجيب المتصل :
- الو .. السلام عليكم ماما .. كيفك ؟
- وعليكم السلام .. رنيت اتطمن عليكي .. احكيلي .. شو صار معك ..
- بفضل الله منيحة .. بس كأنو رانّة عليّ بدري شوي يماما ؟
- ما انا تركتك تهدي كم يوم .. وقلت اكيد بدكم وقت لترجع المية بيناتكم لمجاريها .
- لساتني بكرهه .. بس الي تغير شوي هالمرة اني صرت احقد عليه ..
- بلاش هالكلام قدام بنتك .. لا تخبصي
- التخبيص اني أضل ذليلة .. أنا غصب عني صابرة بس ما بعرف هالصبر لايمتا رح يطول .
- طيب عمل اشي زعجك او احكا اشي ؟
- عمل .. بس ما فيني احكيلك ياه قدام البنت .. بس اجي لعندكم بحكيلك ..
- رجع ضربك ؟
- لا .. بس اشياء تانية لما اجي لعندكم بحكيلك ياها .
- ماشي ماشي يماما .. اهم شي طولي بالك وخلص صغريها بتصغر .. والي بصبر بعيش يماما .. الحياة مش وردية والكل مش مبسوط بحياته .. وربنا عز وجل قال خلق الانسان في كبد .. يعني هم وتعب ..
- والله يماما ولا اشي خرب حياتي الا هالكلام الي ضليتكم تسمعوني ياه من صغري .
- طيب انا اتصلت اتطمن عليكي .. خلص ما بدنا نضل نعيد ونزيد بنفس الكلام .. الي صار صار وهلأ عندك بنت صبية ديري بالك عليها .. وكمان بدي احكيلك اشي مهم كتير .. اخوكي سليم ما بيعرف بالمشكلة .. اوعي تحكيله يماما ..
أنت تقرأ
قلوب قيدها الضعف
Romanceظهر في حياتها كطيف حلم منسيّ واحكم على قلبها بقبضة حب حليمة ، كيرقة ظنت أنها تموت لتُخلق فراشة بين انامله ،وما لبث أن طبطب على جروحها وانشقّ من روحها كتوأم نخلة شامخة ، حتى أنعش قلبها وأعاد املها في الحياة مرة أخرى ، فأحاطته بهالتها القمرية القرمزي...
