نام فيليكس مبكرًا تلك الليلة ليجد نفسه في حلم غريب وغير مألوف، كان في غرفة فارغة خالية من أي تفاصيل يمسك بحبل القفز، أمامه وقف طفل لم يسبق أن رآه، ملامحه وسيمة وشعره بني لكن أكثر ما لفت انتباه فيليكس كانت أسنانه الأرنبية التي برزت بوضوح كلما ابتسم له بابتسامة غريبة بعد كل قفزة ناجحة.
إلى جانب الطفل، كان هناك فتى أقصر يقف بهدوء شديد كأنه ظله، لم يتحرك أو يتحدث فقط اكتفى بالنظر إلى فيليكس بصمت مطبق، في البداية بدا وكأنه طفل خجول لكن عينيه الهادئتين كانتا تحملان شيئًا لا يمكن تفسيره كأنهما تخفيان أكثر مما تظهران.
استمر فيليكس في القفز على الحبل بينما يراقبه الطفل بابتسامة غريبة والفتى الآخر بصمت غامض، بدا وكأن ما يفعله إنجاز خارق، شيء غير معتاد في هذا المكان.
لكن السعادة التي غمرت المشهد كانت تبدو غريبة وغير طبيعية كأنها لم تكن تنتمي إلى هناك.
ثم فجأة دوى صوت الرعد في أرجاء الحلم ليكسره و يوقظ فيليكس، قلبه ينبض بسرعة كأنه يهرب من شيء غير مرئي وعينيه تتسارعان في كل اتجاه.
السماء كانت غاضبة وكأنها تزمجر فوق رأسه والأصوات القوية تملأ الأفق مما جعل الغرفة تهتز كأنها على وشك الانهيار.حاول أن يعود إلى النوم لكن كلما أغلق عينيه كان صوت الرعد يزيد من خوفه، لم يكن قادرًا على الصمود فزاد التوتر داخله وكان يشعر وكأن كل صوت قادم من السماء يثير شيئًا غريبًا داخل صدره.
بعد عدة دقائق من المحاولة الفاشلة، شعر أنه لا يستطيع تحمل الوحدة والخوف الذي يسكنه في تلك اللحظة و قرر أخيرًا أن يجمع شجاعته ويمضي إلى غرفة سام.
ربما سام كان نائمًا، وربما لن يستوعب تصرفه لكنه كان بحاجة إلى أن يكون بالقرب من شخص آخر،شخص آمنٍ.
نهض من سريره وتسلل بخطوات بطيئة نحو الباب وهو يقترب من غرفة سام، تردد للحظة لكن الصوت القادم من السماء جعله يسرع في الذهاب و حين وصل طرق الباب بهدوء ودخل بحذر حين سمع صوت سام يجيب من الداخل.
كانت الغرفة مظلمة لكن الضوء الخافت من الخارج كان يضيء المكان فاقترب من السرير وهو يحاول أن يبدو مطمئنًا لكنه لم يستطع إخفاء تلك اللمحة من القلق في عينيه.
أنا هنا ليس لأنني خائف
قال فيليكس بصوت منخفض لكنه حازم.
بل لأنني أخاف أن يخيفك الرعد.
أضاف بينما اقترب من السرير وعينيه تتجنبان النظر المباشر إلى سام.
أنت تقرأ
SON OF A BITCH
Fanficفيليكس مواطن إيطاليّ و موظّف مثالي يسمع حديثا لا يتوجّب عليه سماعه و ينتهي به الأمر بقبضة زعيم المافيا الكوري البرازيلي هوانغ سام. " كان مجرد طفل لا يفهم العالم كما يفهمه الآخرون، عالم مشبع بالمشاعر التي كانت بالنسبة له ألغازًا لا يستطيع فك شيفرتها...