☁️البارت السابع عشر☁️

8 3 0
                                    


صعدت السلالم بخطى خفيفة متجهة نحو جناح آدم ..

وما ان وصلت امام باب غرفته طرقت على الباب وانتظرت حتى سمعت صوته المبحوح والذي ايقنت انه استيقض منذ لحظات فقط ، لتشرع بالدخول بهدوء

وهي تنظر له بقلب حزين وهي تراه يستلقي وسط السرير يحدق في السقف بفراغ وكأنه لا يزال عالقاً فيما حصل البارحة .. لتسحب نفساً عميقاً وتقترب منه وتقول بنبرة راجية تريد الأطمئنان عليه: آدم ..

ليلتفت لها وهو يطرف بعينيه بعد ان سمع نبرتها ليبدل ملامحه الخاوية الى اخرى مبتسمة ليطمئنها: انا كويس يا ياسمين متشغليش بالك ..

لتقترب هي اكثر وعقدة قلق رسمت بين حاجبيها فجأة: انا مجتش اسأل عليك ، انا جاية اقولك ان ريم تعبابة و.............

قطع كلامها هبوب آدم من السرير في غمضة عين وجدته قد خرج من الغرفة والجناح بأكمله لتنتفض هي برعب وهو تجري خلفه بسرعة وتصيح: استنى يا ادممم كدب والله كدب وبهزر معاك استنى !!!

ليتوقف ادم مكانه في منتصف السلالم وهو يلتفت إليها وعيناه تبحث عن صدق او كذب ما تقوله

وما ان تأكد من كذبها شتم نظرتها الساخرة بغيض والتفت لينقض عليها

فتصرخ هي برعب وهي تهرب منه: تعالي هنا يا كلبةةة انتِ ، قولتي بتهزري ؟؟ بتهزري معايا يا كلبةةةة !!! تعالييي هنااا بدل ما امسكك انا وارميكي من الدور التاني ..

كانت ياسمين تجري بين الطوابق برعب: طب والله كنت عايزة اخليك تصحصح مش اكتر ...

لتطلق صرخة اخيرة وقلبها كاد ان يتوقف بعد ان امسك بها من ياقتها من الخلف وسحبها كلمجرمين : مسكت يا بومة تعالي هنا ، قصدك ايه بلي قولتيه؟
ياسمين بأبتسامة ماكرة: مقصديش ..

ليهزها أدم بغيض بعد ان فهم ما ترمي إليه ثم نفضها من يده وهو يبعثر خصلاته بأنزعاج نازلاً السلالم وهي خلفه ..

ياسمين: ريم نامت معايا في الاوضة امبارح ولسه مصحيتش وأمير كمان لسه نايم علشان رجع متأخر اوي تقريباً تلاته الفجر وكان تعبان اوي مش عارفة اصحيه او لأ؟

دخل ادم الصالة وهو يحاول ترتيب جدوله لهذا اليوم وعقله مزدحم بالمشاكل لكنه توقف عن السير قاطباً بين حاجبيه لتلك المائدة المجهزة بشكل يفتح النفس والشهية

ليلتفت لياسمين التي ابتسمت له ابتسامة اقسم انها من ثغر رامي وليس منها لشدة تشابه هالتهم: شوفتكم تعبانين امبارح وحصلتلكم حاجات وحشة قولت اعملكم حاجة بسيطة تبدو يومكم فيها ..

لم يستطع ادم ان يخفي ابتسامته فظهرت على ثغره وهو يتجه نحوها ويمسك بكفها يجلسها على احد مقاعد الطاولة ويبسط كفه على راسها: دا انتِ لو توأم رامي مش هتطلعي شبهه للدرجادي .. انت عسل اوي يا بومة ..

وشاء ان تحمينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن