الثالث والعُشرون.

137 16 7
                                    

اخذت جينار أكواب اللبن وخرجت إلى الحديقة وهي تقول:
كانت فكرة رائعة تناول الإفطار في الحديقة

أجابتها سهام:
الحشائش والأشجار مع نسمات دخول الشتاء شيء حقًا مُبهر ومُبهج!

وضعت الصينية ثم أخذت كُوب تمده لـ أمل وقالت:
تفضلي أمل، تفضلي سهر.

- شكرًا

قالت جينار بـ حُب:
الأجمل من نسمات الشتاء، أن جبريل وأخيرًا أخذ إجازة من عمله اليوم.

جلست بجانبه وهي تضم ذراعه وهي يبتسم لها فـ رفعت رأسها له وقالت بخفوت:
ما رأيك نذهب لـ السينما اليوم ؟

أجاب برفق:
ألم تقولين أنكِ تريدين أن تُقضين يومًا كاملاً برفقتي في المنزل ياحبيبي؟

قالت بنبرة طفولية وهي تعبس في أصابعه:
محتارة، هل نقضي اليوم هنا أم في الخارج؟

قال:
سنقضيه هُنا ويوم الجُمعة سنذهب لسينما معًا، أعدك.

إبتسمت له وقالت:
حسنًا

قالت أوهام بتهكم:
أنهيتم حديثكم السري؟

رفع حاجبه جبريل وقال:
وماذا في ذلك؟

- لاشيء، اللبن سيبرد!!

ضحكت جينار بسُخرية وقالت:
حنونة جدًا!

أمل بتهكم:
أمي مُخطئة أنها أهتمت لكِ من الأساس، لأن ردك علينا أصبح في قمة قلة الأخلاق، وكأن التربية لم تمر عليكِ

نظرت لـ زوجها وقالت:
سمعت؟ هه سمعتت؟؟ ستجيب أم أُجيب أنا؟

- أمل أتركي جينار وشأنها، لن أكرر حديثي هذا كثيرًا!!

ضمت ذراعيها فقالت أوهام:
مابك زوجتك تجرك خلفها؟ تُخبرك أن تتحدث فتتحدث وأن تصمت فـ تصمت

قبل أن يُجيب جبريل قالت جينار:
حديثك بلا طعم صدقيني! أنا أحسب ألف حساب لـ زوجي، ليس فقط لأنه زوجي لكنه أيضًا والدي ومن قام بتربيتي! ولكن من يتخطى حدوده معي أنسى تمامًا تربيتي! أنتِ ليس من شأنك!

نهضت أوهام وهي تقول بغضب:
لن أجيب فـ أنتِ فتاة غير مهذبة!!

ثم غادرت فقال جبريل:
جميل جدًا مافعلتي؟

- جبريل أنا لم أقصـد أن اتطاول عليها!

اماء لها بهدوء، فـ هو شعر بـ إحراج شـديد من حديث زوجة عمه، وأيضًا شعر بأن زوجته تمادت قليلاً! فـ حتى لو كانت أمل تحمل لها كُره و حقد فـ مُشكلتها مع أمل، لكن لا يجب مهما حدث أن تُهين شخصًا أكبر منها!؟

تثائبت أمل ونهضت وذهبت خلف والدتها بينما قال جمال:
جينار! أنا دائمًا أكون مع ما أراه صحيحًا، هـذه ألمرة أخطئتي، وقللتي من قيمة زوجك!

وحيدتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن