#إلينا
جلسنا أنا و آليس على أحد مقاعد المشفى بالجانب من غرفة كارل قريباً ، وأخبرت آليس بكل ما حصل لي من ثلاثة أعوامٍ إلى الآن ... وهي كانت منسجمة مع قصتي ... كان التصديق بادٍ على وجهها
سردت عليها منذ أن أخذني كيفين من منزلهم إلى أن خرجت مع كارل آخر مرة ... بمعنى من الألف إلى الياء
وفور انتهائي من سرد قصتي وضعت يدها على فمها وهي تقول
"كيفين ... إنه حقيرٌ وملعون"
نكست رأسي إلى الأرض وقلت
"نعم ... هو كذلك"
وضعت أصابعها أسفل ذقني لترفع رأسي وقالت
"لا تحزني إلينا ... ستصبح الأمور بخير"
سألتني سؤالاً لم أنتظره أبداً
"لمَ أنتِ هنا ؟"
أغمضت عيني قليلاً وتنهدت بهدوء وقلت
"سمعت أن كيفين قد تصاوب في رجله وهو هنا في المشفى لهذا أتيت"
قالت بصدمة
"أتقصدين أن كيفين هو من قام بخطف كارل و أطلق النار عليه ؟"
رفعت لها كتفاي بحركة سريعة وأومأت إماءة صغيرة يميناً ويساراً بمعنى أني لا أعرف ... لأني لا أعلم حقاً ... لكن يبدو ذلك حقاً
نظرتْ إلى ذلك الشخص الذي معها وكان متكئاً على الجدار بتعب وعيناه موجهة نحونا وعلم أنها تريد إجابةً منه فقال بهدوء
"نعم هو ... هو من قام بتخدير كارل ، وخطفه ، وقام بتعذيبه ، وأطلق النار عليه"
تمتمت آليس قائلة غير مصدقة
"يا إلهي"
ثم نفثت الهواء بغضب وقالت
"لم أر شخصاً حقيراً أبداً ككيفين"
أومأت لها بالإيجاب كقول أنها على حق
قلت لهم بهدوء وأنا أقف من على الكرسي
"أستأذنكم الآن ، يجب علي أن أرى كيفين ... سآتي في الغد لزيارتكم لأعرف حالة كارل"
أومأ كل من آليس وذاك الشخص بالموافقة وقمت بتوديعهم وهم بدورهم أودعوني أيضاً ... وتوجهت نحو مكتب الإستقبال لأعرف غرفة كيفين
-
دخلت الغرفة لأرى كيفين مستلقي على السرير وعمي يجلس على كرسيٍ بجانب السرير وكانوا يتحدثون وفور رؤيتهم لي صمتوا مما أدوا إلى زيادة توتري ... وقمت بإلقاء التحية عليهم لكن كالعادة لا يردوا علي لكن أعينهم لا تفارقني إلى أن جلست بجانب عمي
لم أستطع قراءة أعينهم الموجهة لي ، هل هي غاضبة أم مصدومة أم ماذا ؟
قاطع تفكيري قول كيفين بغضب
أنت تقرأ
ضعفتُ أمامَ حبكِ
Romanceكل ما كان يهمني هو طموحاتي ومستقبلي ... لكن بعدما جلست هي بجانبي في الفصل ، قد تغيرت حياتي بأكملها لكن لم تتحول حياتي إلى جنة ككل البشر حين يقعون في الحب بل تحولت إلى جحيم جحيم لا يستطيع أحداً اخراجي منه سواها هي رواية 'هذه الحياة'