#كارل
ذهبت من أمام عيني لا أعلم لماذا لدي شعور غريب تجاهها ... كلما تذكرت وجهها وهو حزين أشعر أنا المذنب في ذلك ولكن ... ولكن لماذا هي فقط ... فقد رأيت العديد من البنات يحزنّ بسببي لكن أول مرة أشعر بالحزن إتجاه فتاة
أنا لم أخرج إلى الساحة بل توجهت إلى مكتبة المدرسة حتى أستلف من هناك كتابا وحين رنّ جرس الحصة توجهت إلى الفصل مباشرةً وذهبت إلى مقعدي ...وبعد قليل أتت تلك الفتاة إلى مقعدها ... هل هي تبكي؟؟! ... نعم إنها تبكي ... ما بها ؟
وكان ستيفين يركض ورائها ... كأنه هنالك مشكلة ؟ ... ألم يذهبوا مع بعضهم إالى الإفطار ؟
جائت الفتاة وجلست على مقعدها ووضعت يديها على الطاولة ورأسها على يديها وتقول بصوت بكاء وصراخ
"إبتعد عني لا أريد أن أراك"
"أسف إلينا ... أعتذر على ما فعلته "
هذا إذا ... اسمها إلينا ... ما أجمل إسمها
ثم قاطع أفكاري صوت بكاءها وإعتذار ستيفين
"لن أسامحك على فعلتك"
"كفاك دللا إلينا"
قالها ستيفين وهو غاضب
"أنا المدللة إذا ؟ ... وأنت ماذا فعلت حين ضربتني تلك الفتاة الغبية هه ؟"
فتاة؟ ... ضربتها ؟
وأكملت وبصوت أعلى ومليء بالبكاء
"كنت أطلب النجدة منك لكنك ... لكنك أكتفيت بالضحك علي "
ثم أتى وأقترب منها وكأنه كان يريد أن يعانقها ... فقمت أنا بدوري دفعته وسقط على الأرض ... كان الجميع ينظرون ومصدومون من الذي فعلته ... ثم نظرت إليها وسألتها
"هل أنتِ بخيـــــــ"
لم أكمل كلامي فقد قام ستيفين بضربي على وجهي ... وقمت بدوري أسترداد الضربة له
"كــــارل ... لاتدخل"
لم أجب عليه أكتقيت بالنظر إليه بإحتقار ثم نظرت إليها بإشفاق وعيناها كشلالات ... مسكت يدها وقلت
"تعالي معي"
الطلاب جميعهم كانوا في ذهول ... كيف ولأول مرة أدافع عن فتاة ... وأمسك يدها !!!
خرجنا أنا وهي خارج الفصل وأغلقت باب الفصل بأقوة ما لدي بسبب غضبي ... أجلستها على الكرسي الذي كان بجاب باب الفصل وقلت لها بكل إشفاق
"أأنت بخير ؟"
قالت لي بتقطع وخوف
"لا ... لا أعلم "
قلت لها محاولا تهدئتها
"أهدئي أرجوك ... إبقي هنا قليلا سوف أحضر لك كائسا من الماء"
أنت تقرأ
ضعفتُ أمامَ حبكِ
Romansaكل ما كان يهمني هو طموحاتي ومستقبلي ... لكن بعدما جلست هي بجانبي في الفصل ، قد تغيرت حياتي بأكملها لكن لم تتحول حياتي إلى جنة ككل البشر حين يقعون في الحب بل تحولت إلى جحيم جحيم لا يستطيع أحداً اخراجي منه سواها هي رواية 'هذه الحياة'