#كارل
في عامٍ دراسي ٍجديد ويوم جديد في المدرسة وأملك كل النشاط والحيوية للعام الجديد ذهبنا أنا وأختي إلى المدرسة حيث كانت أختي في الثالث ثانوي وأن كنت ثاني ثانوي
وصلنا إلى المدرسة وذهبت أختي إلى صفها وأنا ذهبت إلى صفي وجلست في نفس المقعد الذي دائما أجلس فيه منذ إحدى عشر عاما وهو كان بجانب النافذة في الصفوف الأولى فقد كنت أحب أن أجلس في المقدمة... أما أصدقائي لويس وجون فقد كانا لا يحبان ذلك فيجلسا دائما في المقاعد التي تكون في الصفوف الأخيرة وذلك بسبب ألا يروهم المعلمون ماذا يفعلون في وقت الدروس من مكالمات على الهواتف أو سماع الأغاني أو يتكلمون مع بعضهم
وكان دائما من يجلس بجانبي فتى إسمه كيفين أو في بعض الأحيان يكون بن أو أي فتى آخر من الصف لكن هذه المرة مختلفة تماما ففد كان من يجلس بجانبي هذا العام ... فتاة !!! ما هذا ؟
رأيتها تدخل لأول مرة إلى صفنا في ذلك اليوم فهي كانت طالبة جديدة في هذه المدرسة جذبت جميع من كان في الفصل من دخولها ومن مشيتها ومن مظهرها ولكي لا أكذب عليكم فقد كانت جميلة وأنا لا أنكر ذلك مع إنني لم أكن أهتم بشكل الفتيات أبدا
وقلت في نفسي من المستحيل أن تجلس بجابي لأنهم دائما يدعوني "بكاسر قلب الفتيات " لأن كان لدي العديد من المعجبات في المدرسة لكن لأنني لم أكن أهتم بهن كرهوني ولكن لم أكن أهتم بأن يحبونني أم لا ....فقط كنت أهتم بدراستي
ولكن جلست بجانبي في الأخير وقالت لي بصوت رقيق " مرحبا " رديت عليها بكل برود " مرحبا " حتى لم أكن أنظر إليها فقط كنت أنظر إلى الكتاب الذي كان معي ... ورجعت أكمل قراءتي لكن قاطعتني مرة أخرى بسؤالها الذي كان " أهذا كتاب آنيشتاين "
قلت لها وبدون النظر إليها "نعم"
ثم ضحكت قليلا وبصوت رقيق جدا
#إلينا
كنت أضحك بسبب صورة العالم آنيشتاين التي كانت على الكتاب الذي كان بين يدي ذلك الفتى حتى لا أعرف ما أسمه
ثم رفع عيناه من على الكتاب ونظر لي ببطء
ياه ما هذا ؟ ما تلك العينان ؟
أنا في حياتي لم أرى عينان مثل تلك
عيناه زرقاوتان كلون قعر البحر و شعره ناعم لونه بني قريب من الشقار وكان طويلا قليلا وكانت هناك مفرق على رأسه من الجهة اليمنى
إنه ... إنه وسيم جدا
ولكن قطع حبل أفكاري صوته وهو يقول " ما المضحك ؟" وكأنه كان غاضب قليلا ... لا أعرف
#كارل
سألتها ما المضحك ؟ قالت بصوت ناعم جدا " أضحكني فقط صورته التي على الكتاب" ثم نظرت إلى الصورة وكان حقا شكله مضحك وأبتسمت قليلا وأكملت القرأة متجاهلا وجودها وهي فقط كانت تحدق بي ولم أعد اركز على القراءة بسبب تحديقها في ....نظرت لها وقلت بأسلوب سخرية قليلا " فيما تحدقين ؟"
قالت بإمتسامة رقيقة على وجهها وبينت أسنانها البيضاء الجميلة " لا شيء" ثم دخل معلم الأحياء وبدأنا بأخذ الدروس
#إلينا
رن الجرس وانتهت حصة الأحياء وحين خروج المعلم تأففت وقلت " ما هذا من أول يوم في الدراسة نأخذ كل هذه الواجبات"
ثم نظرت إلى الفتى الذي بجانبيي ذو العينان الساحرة وقلت له " ألست على حق ؟"
قال لي حتى بدون النظر إلي " لا "
قلت له بتعجب " بربك ماذا تعني بقولك لا ؟"
لم يجب على سؤالي أكتفى بقراءة كتابه
----------------------------------
وأخيرا رن جرس الإنصراف بعد أخذ دروسٍ كثيرة في هذا اليوم ولكن حتى الأن لم أعرف ما أسم الفتى الذي بجانبي ما هذا الحظ ؟...أشعر أنه غريب قليلا لكن هذا ما يميزه ... إنه ليس مثل بقية الأولاد ... الأولاد دائما مزعجون فقط يريدون الفتاة تهتم بهم ويعجبن بهم ... لكن هو لم يكن هكذا إنه مختلف تماما ... وهذا ما يجذبني له
#كارل
أنتهى الدوام وخرجت بسرعة إلى الساحة الخارجية التي كانت بجانب المدرسة حتى لا أتأخر على أختي وحين وصلت رأيتها تنتظرني في إحدى الكراسي توجهت إليها وقالت لي " أه .. ها أنت .. إذا هيا بنا "
ثم ركبنا سيارتنا الخاصة وعدنا إلى المنزل
أختي قالت " اليوم كان يوم طويل جدا سأذهب إلى غرفتي حتى أرتاح قليلا "
قلت لها " حسنا يا أليس " من ثم ذهبت أنا أيضا إلى غرفتي لكن ليس من أجل الراحة بل من أجل أن أقوم بأعمالي المدرسي وحين أنتهيت أكملت قرأءة كتاب آنشتين ونظرت إلى صورته وتذكرت تلك الفتاة وضحكت قليلا ثم عدت إلى قراءتي
#إلينا
رجعت إلى المنزل وتمدت على السرير وكانت عيناي على الحائط الذي فوقي و غرقت في التفكير ولم يكن تفكيري بأي شيء سوى بذلك الفتى ذو العينان الزرقاواتان كم هو وسيم ليتني أستطيع التحدث معه كثيرا لكنه صامتٌ جدا لا يتكلم أبدا فقط تبقى عيناه على الكتب
------------------------------------
أتمنى البارت يكون عجبكم
ارجوكم تعليق عشان أكمل
أنت تقرأ
ضعفتُ أمامَ حبكِ
Romanceكل ما كان يهمني هو طموحاتي ومستقبلي ... لكن بعدما جلست هي بجانبي في الفصل ، قد تغيرت حياتي بأكملها لكن لم تتحول حياتي إلى جنة ككل البشر حين يقعون في الحب بل تحولت إلى جحيم جحيم لا يستطيع أحداً اخراجي منه سواها هي رواية 'هذه الحياة'