Part 18 - تغير كارل

1.3K 127 5
                                    

احتاج كومتس بليييز ودعم اكثر عشان انزل بسرعة
:::::::::::::::::::::: enjoy :::::::::::::::::::::
#كارل
افتح عيني لأجد نفسي فوق سحابة كبيرة والسماء كانت باللون الوردي
أين أنا بحق الإله ؟؟!!
هل مت ؟؟!!
انا لا اتذكر شيئا
ظلت عيناي تراقب المكان إلى أن سمعت صوت من خلفي يقول
"مرحباً عزيزي"
عرفت صاحبة الصوت سريعا ، إنها أمي
أدير رأسي وجسدي سريعا لأرى الشخصان اللذان كانوا كل شيء بالنسبة لي وما زالوا هكذا ، الشخصان اللذان تعبوا لريبياني واللذان سهرا طيل الليل من أجلي حين أكون مريضا وهم أيضاً اللذان بسببهم كانت الحياة أكثر سعادة
قلت بهمس ودموعي قد نزلت على وجنتاي
"أمي ، أبي"
كانوا يبتسمون إبتسامة كبيرة مما جعلتني أبتسم أنا أيضا ببلاهة وأقول
"أين أنا؟"
قال ابي وما زالت تلك الإبتسامة على وجهه
"لما فعلت هذا يا بني ؟"
أستغربت من هذا السؤال وقلت بإستغراب
"ماذا فعلت؟"
وأكملت أمي
"لما تقتل نفسك من أجلنا ؟"
قلت بحزن
"أنا حقا لا أذكر شيئا"
ثم قال أبي بعتاب
"لا تفعل هذا مجددا كارل"
ثم أنزلت رأسي إلى الأرض ورفعتها مجددا لأرى لا أحد أمامي ، خفت قليلا ، أين قد يكونا ذهبا ، أين أنا ؟! ، وماذا حدث لي ؟!
أغمضتُ عيني و فتحتها مجددا لأرى نفسي في مكانٍ غريب وكأنه مستشفى و أنا متسطحا على سرير ما ، قمت من مكاني وخرجت إلى ممرات المشفى ثم سمعت صوت من خلفي تقول
"لما تركتني أخي؟"
قلت بهمس قبل أن أدير نفسي لها
"آليس؟"
ثم قابلت شكلها ، لم أقابل شكلها الملائكي ذاك الذي تعودت عليه وجنتيها الحمراوتين وإبتسامتها الحنونة وعيناها الجميلة ... لا فقد قابلت شكلها الحزين و عيناها الحمراوتين أثر بكاء و شفتيها بيضاء وشعرها مبعثر ، رغم هذا كله إلا أنها ما زالت ذو وجهٍ ملائكي
قالت بحدة مجددا
"لما تركتني كارل؟"
قلت بضعف و بخوف لأنني حقا لا أعلم أين أنا وهذه ليست أختي
"أسف ... أسف لم يكن بيدي ... "
لم تدعني أكمل كلامي وقالت
"أتركتني من أجلها ؟ من أجل فتاة أخبرتك أن تنساها!"
لم أستطع النظر إلى عيناها إنها غاضبة جدا أنزلت رأسي وبعد صمتٍ دام طويلا رفعت رأسي لأرى ذاك الوجه القمري الذي بسببه رجعت حياتي كالجحيم وقالت هي بندم
"أسفة لتركي لك كارل"
ثم أكملت بعد أن رفعت رأسها لي و تقول بعتاب
"لكن هذا ليس حجةً لكي تقتل نفسك"
قلت بصوت ممزوج بالغضب
"حاولت نسيانك لكن انتِ مازلتي في عقلي"
ثم قالت
"انت جبان كارل"
قلت لها بغضب
"نعم وهذا كله بفضلك أنتِ ... أنتِ سبب تركي لتلك الحياة "
"لكن على كل الأحوال كنت ستقتل نفسك لأنك لم تعرف كيف تعيش في تلك الحياة"
ثم أردفت بصوت حزين
"لكن إعلم أني سأظل أحبك دائما، أنت دائما في عقلي"
نزلت دمعة من عيني ثم نظرت لعيناها ، إنها كما هي تلك العينان التي تجعلني أسير في داخلها ، مشيت من مكاني لأتوجه إليها لكن كانت تبتعد كل ما أقتربت وهي كانت تقول وهي تمد لي يدها
" أنقذني كارل ، أنا أتعذب هنا من دونك"
وأصبحت أركض لكي ألحقها لكنها كانت قد أختفت من أمام ناظراي ، جلست على الأرض أندم على ما فعلته لأسمع صوت شخصٍ يناديني، وأغمض عيني بقوة ثم أفتحها لأرى ضوءا قويا واغمضها مجددا وأفتحها لكي اعتد على الضوء إلى أن فعلت ثم ادرت وجهي لأرى رجلا يجلس على كرسيٍ امامي وما زال يناديني ويقول
"كارل ... هل أستيقظت"
نظرت له جيدا إلى أن رأيته و عرفت من يكون وقلت بصوت مريض وهمس
"م-رحبا ر-رويال"
ثم ابتسم إبتسامة كبيرة وقال وهو يضع يده على يدي
"حمدا لله على سلامتك ، ستفرح كثيرا آليس حين رؤيتك ... أنتظر سأناديها"
ثم خرج من الغرفة وأتت آليس بعد عدت ثواني وهي تبتسم و تبكي وتركض إلي ثم عانقتني وقد تألمت أثر عناقها القوي لأتأوه قليلا وتبتعد وتقول بأسى
"اوه أسفة أخي"
ثم اكملت بغضب
" لا فأنت تستحق هذه ... لما فعلت هذا مجددا كارل"
وكان رويال يحاول تهدأتها بمسكه ليدها ولكنها اكملت وأنا لا أنظر لها فعناي على السقف الذي فوقي
"هذه المرة الثانية التي حاولت فيها الإنتحار من أجلها ... أهذا كله من أجلها ؟ وماذا عني ؟ ماذا عن أختك التي تعبت من أجل تربيتك ؟ ألم تقل أنك تريد نسيانها؟"
حتى قال رويال ليسكت آليس
"كفى ، كفى آليس ألا تشعري به تعب و أنتِ هكذا تتعبي نفسك"
ومسكها رويال حتى تجلس ، ثم قلت بهمس
"أريد الذهاب إلى الحمام"
رفعت عني الغطاء و الإبر التي كانت على يدي وحاولت أن أحرك رجلي لكنها لا تتحرك حتى قالت أختي بأسى
"أنتظر سأنادي على الطبيب حتى يأتي و يساعدك على قضاء حاجتك"
ثم قلت حتى أوقف آليس
" ماذا حصل لي؟"
ثم أستدارت وقالت بحزن واضح على صوتها
"بسبب إصطدام السيارة برجليك أدى إلى ..."
سكتت قليلا وقلت أنا بصوت قلق
" إلى ماذا؟"
ثم أكملت
"إلى قطع الحبال الشوكية لك و جعلك مقعد لا تستطيع المشي"
ثم بكت في أخر الجملة وخرجت سريعا أما أنا كنت في حالة إنصدام
أرجعت رأسي للوسادة وأنظر للسقف وقال رويال
" أعتذر لهذا كارل ... لا تقلق هناك علاج لمثل هذه الحالات"
لم أجاوبه لا أريد التكلم ، اشعر بتعبٍ شديد ، لا أريد شيء سوى الموت ، لكن لا مجال لي ، إنها المرة الثانية التي أحاول فيها الإنتحار لكن لم ينجحا
(لو تفتكروا المرة الأولى لم كذبت عليه وهو دخل في عمود كهربة بسيارته)
.
.
.
#آليس
انا حقا غاضبة من كارل انها المرة الثانية الا يكفيه المرة الاولى و الان أسوء أصبح مقعد لا أستطيع تحمل فكرة أنه مقعد لكن احمد الله انه لم يمت ، حين علمت بأمر الرسالة تركت رويال في المطعم لأننا كنا في موعد ولكنه لحق بي بعد عدت دقائق من وصولي للمستشفى قد نقلوه إلى غرفة العمليات وبعدها للعناية المركزة وقد دخل في غيبوبة لمدة يومان وها هو استيقظ أخيرا كنت سعيدة لأيقاظه و في نفس الوقت غاضبة منه على ما فعله لنفسه و حزينة على حالته
.
دخلت غرفة الطبيب بعد عدت طرقات على الباب و جلست على أحد الكراسي المجاورة لمكتبه بعد أن سمح لي بالجلوس وبدأت بالكلام
"أخي قد أستيقظ ويريد قضاء حاجته"
قال الطبيب بعد أن رفع ناظريه عن الملف لينظر لي
"جيد سأستدعي الممرض الخاص به ليساعده على احتياجاته"
"شكرا لك أيها الطبيب"
أبتسم وقال
"لا شكر على واجب سيدة كوران"
بادلته الابتسامة وكنت سأقوم من مكاني إلا أن تذكرت شيئا فسألته
"كيف ستكون حالته؟"
"لا تقلقي انه بخير فقط يجري بضع جلسات علاجات طبيعية ويرجع للمشي"
صفقت بيدي من السعادة وقلت بحماس
"هذا يعني يستطيع ان يمشي مجددا ؟!"
ضحك الطبيب ضحكة صغيرة وقال
"نعم ابنتي ويستطيع الخروج غدا"
شكرته وخرجت من غرفته ، انا حقا سعيدة من اجل كارل سيستطيع المشي مجددا احمد الله على كل شيء
وصلت الى غرفة كارل ووجدته يجلس على كرسي المتحرك استغربت من ذلك فتوجهت إليه وكانت نظراته مكسور حزينة ، قلت بتعجب
"ما الذي يحدث هنا ؟"
رد علي رويال
"انه يريد الخروج"
"ماذا ؟؟! الطبيب قال لا تستطيع الخروج إلا في الغد"
قال كارل بصرامة مما أدى إلى إستغرابي من تصرفاته
"قلت سأخرج"
ونظر لي بغضب ، بحق الإله من الذي يجب عليه أن يغضب ؟! ، منذ ان ذهبت إلينا وقد تغيرت تصرفاته ، أصبح غاضب دائما ، أنا أعاتب إلينا على دخولها لحياتنا
قلت بعد أن ركبنا السيارة و قد حمل ذاك الممرض الخاص بكارل كارل ليدخله السيارة في الأمام بجانب السائق و أنا ورويال في الخلف
"أخي هناك علاج لمثل حالتك ... فقط ستذهب لبعض الجلسات حتى تمشي مجددا"
قلت بحماس لكنه لم يرد علي ولم ينظر لي حتى فقط ينظر للنافذة ، شعر بي رويال بأني تضايقت فوضع يده على يدي وكأنه يقول 'سيكون كل شيء على ما يرام' ليطمئني ابتسمت لفعله هذا رغم الغضب الشديد الذي في داخلي بسبب تجاهل كارل لي
.
وصلنا إلى المنزل أخيرا وقد حمل السائق كارل إلى الداخل لأن الممرض لم يأتي معنا قال أنه قد يأتي بعد عدت ساعات لكي يأتي ومعه كل مستلزمات كارل
فور دخولنا الى المنزل توجهنا إلى غرفة الطعام لأنه وقت العشاء
جلسنا جميعنا على طاولة الطعام كارل يجلس على الكرسي الذي في مقدمة الطاولة وأنا و رويال نجلس بجانب بعضنا
كنا نأكل في صمت إلى ان قطعت هذا الصمت بسؤال كان يأكل فضولي وقلت بهدوء
"كارل هل ستقوم بذلك العلاج ؟"
لا يوجد رد و لم ينظر لي فقط يأكل من الطبق الذي أمامه وقد فقدت أعصابي فصرخت قائلة
"كارل بحق الجحيم أجيبني فأنا أختك ويجب أن تحترمني"
نظر لي بعينان غاضبة وقال بشبه همس
"لا أريد علاج ولا غيره ، دعيني أكل بسلام"
نظرت له بعينان دامعة وهوقد أكمل ما كان يفعله من أكل الطعام ، وشعرت بيدٍ تمسك يدي من تحت الطاولة وتضغط عليها فعلمت سريعا أنه رويال ، ازاح رويال عني جميع الغضب الذي تكوّن في داخلي لأنظر إليه يبتسم لي وبادلته الابتسام رغم اني. اعلم انه لا يراها فضغط على يده حتى يشعر بي اني معه
لقد تغيركارل كثيرا لا اصدق ان هذا هو اخي الذي كان يدافع عني دائما ولا يصرخ علي ابدا ، أشعر وكأني فقدت أخي لان الذي امامي ليس اخي بل انه شبح كارل الغاضب و الغامض
__________________ the end of part___________________
اهو شوفتوا كيف سار كارل
تعتقدوا انه حيرجع زي زمان ولا لأ؟
أسفة على التأخير بس عشان في مشاكل في الانترنت بعد ما سافرت اسطنبول و عشان تعب السفر وما اعرف ايش و بلا بلا بلا
المهم كيف البارت.؟
اهو ما موت كارل
المهم علقوا و فوت بليز
Love you

ضعفتُ أمامَ حبكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن