part 2

218 18 1
                                    

"لكنها لم تصل بعد ساعلمكما بوصولها حالما تكون بحوزتي " بعدما انتهينا من الحديث توجهنا الى السيارة
"ايما سنذهب الى مقهى اريد محادثتك بامر مهم " اومات بالموافقة

"اهلا بكم ماذا تريدان ان تطلبا " سال النادل و حرك راسه "قهوة سادة " طبلت منه كريستين
" هوت شوكليت " طلبت منع بلطف.
"حسنا ايما لا اعلم كيف ابدا بالحديث ، انتي الان امانة من والدي و سعادتك اهم شيئ لذا رايك سوف ينفذ ان.."
قاطعتها قائلة " كريستين اختصري و ادخلي صلب الموضوع "
ساد الصمت ثانيا بينما يضع النادل ما طلبناه سابقا
"حصلت على وظيفة خارج البلاد "

انتظروا هل صفعني احدكم بالم على وجهي! ؟ ام قام احدكم بسكب سطل من المياه الباردة التي احضرها من القطب الشمالي!!!

يا الهي عن ماذا تتحدث اختي
هل تريد تدمير الجزء المتبقي من حياتي ام ماذا!! ؟

و بدون اي ردة فعل ظاهرة اخذت هاتفي الشخصي و خرجت من المقهى و بدون تفكير

و جدت نفسي اركب بحافلة و اتجه الى احدى حدائق اطراف المدينة و اجلس على مقعد قد سقطت عليه عيني عندما وجدته فارغا .

اضع يدي على صدري و الفهما معا انظر الى البحرة التي توسطت الحديقة بعيدة قليلا عني لان المقعد كان في نهاية الحديقة

تنهدت بصوت مرتفع.. ماذا يحدث هل هذه نهاية حياتي التي بالكاد تقف على قدميها!!
يا الهي ما الذي تفكر به اختي
بيت جديد! غرفة جديدة! المزيد من الاساءات بغير طريقة و صادرة من اناس جدد!!!
تزهجني كريستين عندما تتظاهر باهتمامها بي.. انه لا تعطي لعنة تجاهي

قطع حبل تفكيري عندما احسست برجل يقف امامي
قمت برفع راسي رويدا رويدا و انا انظر الى ملابسه المتواضعة! حسنا انها ليست متواضعة بل اقل من ذلك تكاد تشق من كثرة الاستعمال

نظر الي بابتسامه لطيفة
"هل استطيع الجلوس بجانبك؟.." اومات له بادب و جلس وضع عكازته بين قدميه و اسند يده و فوقه ذقنه التي ابيض من ثلج شتاء ديسمبر

انه يحمل وقار و حكمة في عينيه تنهد بصوت يحمل كل هموم الدنيا
"هل انتي بخير ؟ " لا اعلم ما حصل كل ما اعمله ان شلالات من الدموع اخذت بالانهمار على وجنتي و انا اضع يدي على وجهي محاولة اخفاء بكائي

" لا باس ، ابكي حتى تشعري بالراحة " وضعت يدي على راسي و اخذت اشد عليها حتى افرغ الالم الذي بداخلي " انت تشبه ابي الذي مات من 6 اشهر " نظر الي و ابتسم ابتسامة خفيفة " لكني ارهان انه لا يرتدي مثل هذه الملابس " و ضحك و شقت وجهي ابتسامة صغيرة بينما اهذت الدموع تحرق وجهي

" هل استطيع التحدث بكل راحة!؟ " اوما لي بالموافقة

" تريد اختي الانتقال من المدينة بعد موت والدي لان هنالك شركة قدمت لها عمل " ارجع ظهره الى مسند المقعد " وليكن. استمعي لي جيدا يا ابنتي انا اعلم ان من الصعب عليكي الانتقال و نيل حياة جديدة لم تعتادي عليها ولكن ايضا عليكي التخلي في بعض الاحيان لان اختك تعرف ايضا مصلحتك ، و عليكي التضحية لانها اختك اعتقد ايضا ان الحياة فتحت ابوابها لك لعل هذا التغير خيرا لك ، اعتقد ايضا ان اغلب الناس يقومون برمي تفكيرهم بالنستقبل بحاوية القمامة ، في منزلي اعتقد " وضحك ضحكة خفيفة " ليستعدوا لمفاجات المستقبل و الذي تحمله لهم الحياة ، و اعتقد ايضا من الجميل ان يكون المرء على هواه لا يقلق من حياته القادمة فبذلك يضمن سعادت في الحاضر و ينسى الماضي ، انا على يقين تام بان والديك كانا سيسعدا عندما يرون تضحيتك لاختك . فقط اجعليها تذهب ، اجعلي كل شيء يمضي و يذهب " تنهد و نهض من جانبي " اعتقد اني ساذهب و اشتري القليل من الكعك بما تبقى من المال " ابتسم ابتسامة ساخرة و مضى
اردت ان اشكره لكنه اختفى.
هة لا يعلم ان اختي لا تعطي لعنة تجاهي و انها تتصنع اهتمامها اقولها للمرة الثانية

reason to stay aliveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن