reason to stay alive

part 45

وقفت بجانبي هاري امام المصعد ننتظر وصوله ،كانت الاجواء في داخلي تبعث على البكاء ولكن.. علي ان اكون قوية
من حقه ان يفكر في ذلك ، انا الابنة التي فضلها والدي عليه بينما تركه لتنهش الحياة بكل ما اوتيت به من سوء
حقيقة نحن لا نعلم كيف كان حاله هو وامي 'البيولوجية' بعد ان تركهم ابي دون معيل ، الا ان جاء ذاك الرجل الذي ربى زين ،آمل انه قد كان جيد معه ،ولم يشعره انه ليس ابنه من لحمه ودمه
ابي يستحق كل ما جال في خاطر زين ، لن يكون سوء ظن به بل خواطر سيئة عن ابٍ ترك ابنه ولم يسال عنه اساساً
اما بالنسبة لي فعلي الانتظار حتى يعود هو وامي ،لا اعلم ان كنت ساسمع منه اي كلمة او حتى ان اكون معه في نفس المنزل ،ولكن علي التأني في افكاري على الرغم من الكره الذي نما تجاهه

"ايما!!" هزني هاري من يدي وانتفضت بين يديه ، عيونه تتفحصني بينما الهث

"ماذا؟"

"لقد وصل المصعد منذ زمن ، ولم تسمعيني وانا انادي لك "

اومات له وانا ابتلع "اسفة ، كنت شاردة الذهن" دفعت نفسي للداخل بينما ضغط هاري رقم الطابق الارضي ،ليغلق الباب

"انت تعلمين ان زين لم يقصد ،صحيح؟" تكلم وهو ينظر امامه ،بينما يصدر المصعد عند وصوله الئ كل طابق نغمة صغيرة ،ورقم الطابق الذي يضيئ

"انه متعب وانا لا الومه ابداً" قلت بهدوء وانا انقل ثقلي لقدمي الاخرى ،بينما اوما هاري وهو ينظر الي
بالطبع هو الاخر سيقلق على صديقه
اخيراً وصلنا وفتح الباب ، خرجت وتبعني هاري ينقل نظره في ارجاء المكان الواسع ،بينما عيونه تشع فضولاً لما يحمل الموظفون في ايديهم
"ايما!" صدر صوت سيريوس في الخلف ولكن مالبثت ان ادرت راسي حتى اكتسحه الم رهيب و دوار ليس بمفاجئ قد شعرت به مع ذلك الالم الفظيع

امسكت راسي بقوة وبدات رؤيتي تضعف ، كنت ارى اجساماً غير واضحة امامي ميزت منها سيريوس وهاري من بدا هلعاً لما يصيبني من صوته الذي كل ما خرج منه كان اسمي وسؤاله عن ماذا يحدث
نفس السؤال الذي دار في راسي منذ العديد من المرات
اشتد الالم و الدوار حتى لم اعد قادرة على حمل نفسي ،فوقعت ارضاً وانا اصرخ بالم شديد يصيب راسي

"ه..اار..ي ، سير..يوس ساعداني " هذا كل ما استطعت قوله بصوت متالم ، اريد اي سبيل ليخلصني من هذا الالم

لكن لم اصل الى اي جواب منهما لانه و بثوان قليلة ،ظهر امامي والدي وامي ايضاً حينما اغلقت عيناي من الالم

"لقد اتخذنا قراراً بالسفر الى كندا" قال ابي

"ماذا؟؟ لاا"
"هناك فرع للشركة ساعمل به وسنكون على ما يرام "
هبت العبرات من عيوني التي غدت حمراء كالدم ، شقت طريقاً على وجنتاي لم الحق مسحها حتى تمتلا باخرى