"الى اين ؟" سالت هاري بينما هو ممسك ليدي ويصعد بي سلالم البناء الخلفية
لا املك ادنى فكرة ،الى اين سياخذني ، او لمَ اختار هذا الوقت المتاخر جداً
ولمَ هو لا يتكلم! ؟
"هاري،هيا فقط اجبني " قلت.
لا رد ، تجاهلني تماماً ،واكمل سحبي للاعلى ،استطيع ان ارى محاربته لمنع الابتسامة من الظهور على وجهه
"لقد تعبت هاري اننا في الدور السادس" تافتت وانا اقف وامسك باطراف السلالم
التفت هاري الي ونظر مطولاً
"ماذا؟ لقد تعبت حقاً" قلت فرفع هو اكتافه تعبيراً عن لا مبالاته
لكن وبلحظة كنت انا موضوعة على كتفه ،يداه محاطة لساقاي لتمنع سقوطي
"هاري ايها الابله انزلني حالاً" قلت وانا اوجه له لكمات بقبضتي على ظهره ولكنه لم يتاثر ..ولو قليلاً
"هاري انها الثانية بعد منتصف الليل وانا تسللت من المنزل ،لا وقت لالاعيبك! " قلت له محذرة ولكنه فقط توقف عن الصعود
"هلّا صمتِ قليلاً" قال ثم فتح باب ما ، وتنهدت انا "حسناً،ولكن ان كان الامر لا يحتمل كل.. "
توقفت عن الحديث تماماً بعد ان انزلني هاري من كتفه عندما رايت ما قد حضره لي... انه رائع ،ساحر ،اخّاذ للعقول
خيمة صغيرة محاطة بإضاءات على حروفها ، و شموع ذهبية موضوعة بجانبها ،مفتوحة على مصراعيها ،تحوي على ملائة بيضاء و وسادات متعددة الالوان والاحجام
و عدة كتب وروايات ،اولها رواية طعام ، صلاة ، حب
وضعت يدي على فمي ،اعجز ان اخرج كلمات او جمل متكاملة كل ما اقوله كان تلعثمات ، ما فعله هاري يمنعني من وصف ما اشعر به ،وابتسامته الجانبية تلك تدفع في قلبي مشاعر متضاربة ، اريد البكاء والصراخ فرحاً .
جمعت ما اريد قوله لهاري وكونته في عقلي ولكنه تبخر وتبدد بمجرد ان لامست يداه خصري ،بعد ان التفت عليها
و وضع ذقنه على كتفي ،اغمضت عيناي بحركة لا ارادية
"هاري"قلت "هذا مذهل ،انت لا تعلم كم يعني هذا الي"
لقد قام بعمل نفس الخيمة التي اريته صورة لها ،وقلت انها جميلة وهادئة ،بكل صفاتها ،وهاهي امامي الان
"اعجبتك؟" سال بصوته الاجش ،نفسه يتضارب على عنقي .
"هل تمزح؟"
"لا؟"
"انها مذهلة " قلت
"انا سعيد انها اعجبتك" قال ةامال راسه لينظر الي ،ومازال ذقنه على كتفي
"شكراً لك" قلت
"همم،اذاً هل تعتقدين ان شكراً هذه تكفي ؟!" قال بهمس ويداه تداعب خصري
"امم، ربما؟" قلت "هل تعتقد؟" قلت مساوية لنبرة صوته
"لا ،لا اعتقد" قال
أنت تقرأ
reason to stay alive
Acakما هو افضل قسم من رواية طعام صلاة حب! ؟ هي : طعام هو : حب. انا ذاكرتك... ساكون سبباً لبقائك على قيد الحياة.. رغم انه لا يكفي البقاء دون امل و حب .. ...
