"اجل مالامر" قلت
"امم ااه اردت ان تعلمين ان اعتذر عما بدر مني عندما كنت ثملاً" قال بتوتر شديد وهو يمرر يده على مؤخرة راسه
"ان الامر على ما يرام " قلت " من اخبرك بالامر "
"نادل الحانة" قال" صراحة انا لا اذكر ماحدث ولكن افترضت انه من الممكن قد بدر مني اساءة ما تجاهك"
"لا لم تقم بشيء ،انت فقط تحدث عن بيري " قلت وانقبض فكه اخذ يمرر يده مراراً وتكراراً خلال شعره البني
"زين اهدأ " قلت وانا احرك راسي والف يداي امام صدري
"هل يمكنك كتم هذا الامر"
"بالطبع " قلت."اتمنى ان تكون قد تخطيت الامر"
"انا فعلت بالفعل ،ايقنت انني لم اكن احبها مطلقاً بل كنت احب فكرة وجودها بجانبي ،هي لم تكن حبيبتي ولم تخني بل انا توهمت فكرة انها بالفعل حبيبتي وقد اخذت مني " اضدر ضحكة خالية من الفكاهة
"ستجد من تحبك وتستحقك ،وتشعرك بشعور اجمل مما فعلت بيري ، وعلى حد علمي انه هذا ما يجب قوله في هذه الحالات اليس كذلك ؟ " قلت وانا اربت على كتفه واضيق عيني
قهقه بخفة وقال "اصبتِ "
"جيد لم تذهب مشاهدة الافلام سداً " قلت بفكاهة وضحك مرة اخرى
"ستجد افضل منها انا متاكدة "
"اعتقد اني فعلت " قال بهمس لكيلا اسمعه ولكني فعلت وابتسمت على حديثه
"هيا لنعود للداخل " قال
"اذهب انت ،سالحق بك " قلت وانا اسير بعيداً عنه وملتفة تجاهه
"الى اين"
"سابحث عن هاري" قلت بصوت مرتفع وقهقه هو
"حسناً"
اخذت امشي باروقة الجامعة وابحث عنه ،من قاعة لاخرى ،دخلت قاعة الاحياء ،قاعة الفنون ،قاعة المحاسبة
المكتبة!!
خرجت للرواق مجدداً صعدت السلالم ومشيت لنهاية الرواق ثم التففت لاواجه باب المكتبة
فتحته بهدوء وحولت نظري في المكان
"هاري؟" همست باسمه وانا اسير خلال اقسام المكتبة
"هاري" قلت مرة اخرى
لا رد.
اين هو؟
امسكت بهاتفي ونقرت على اسمه ليرن ثم وضعت الهاتف على اذني
سمعت رنين هاتفه داخل المكتبة ،سرت اتجاهه كان يصدر من نهاية المكتبة
ها هو يجلس على كرسي امام طاولة و جانب راسه موضع على كتاب وهو يغط بنوم عميق
جلست بجانيه على الكرسي واخذت اتامل وجهه المسترخي ورموشه الكثيفة جفونه التي تحجب رؤية غابته الخضراء المذهلة التي تجذبك وتاخذ عقلك بتاملك لها
شفتيه الحمراء وعضلاته المرتخية
خصلات شعره المجعدة المسدلة على وجهه الجميل
لم اتمالك نفسي فسمحت لاصابعي ان تمر خلال شعره البني المجعد
أنت تقرأ
reason to stay alive
Randomما هو افضل قسم من رواية طعام صلاة حب! ؟ هي : طعام هو : حب. انا ذاكرتك... ساكون سبباً لبقائك على قيد الحياة.. رغم انه لا يكفي البقاء دون امل و حب .. ...
