part 54

60 5 6
                                    

فوتس و كومنتس عالفقرات ♡❤

"ايما عزيزتي ، هل انت مستعدة ؟" سالت كريستن وهي تمد راسها من الباب لترى ايما جالسة على السرير امام النافذة تحدق نحو اللامكان ، تبدو شاردة الذهن ،الا ان هناك في عقلها تحدث تساؤلات كبيرة و حروباً عاطفية ، ومواقف تخيلية ، افتراضات من شانها ان تهدا افكارها التي باتت تخترع احداثاً مؤلمة

عندما لم تستلم منها اي ردة فعل او جواب عادت توجه الحديث لها "هيا ، زين بانتظارنا ، لقد انهى كل ما يلزم  للخروج من المشفى " اغلقت الباب و اتجهت نحو حقيبة ايما ثم حملتها و هي تنتظر منها ان تقول اي شيء  ولكن  لا جدوى من المحاولة

هكذا كان حال ايما من وقت استيقاظها في المشفى بحالتها التي يرثى لها ، كسر في الساعد و كدمات زرقاء على كل انحاء جسدها ، جروح دامية بعضها جف و الاخر ينزف ، لقد كانت مرهقة و ضعيفة بكل ما تحمله الكلمة من معنىاستيقظت  و ادركت ان هاري ليس بجوارها وانها كانت تتخيله يناجيها و يحثها على الاستيقاظ ،دخلت في صمت.. 
لم تعد تتحدث ولا تجاوب اي شخص ، فقط تتحرك من مكانها عندما تكون مجبرة على ذلك ، الا ان وجهها لا يحمل اي تعابير ، بارد ،فاتر كحياتها دون هاري ، تحاول ان تظهر تعابير ، او تبكي ، تبتسم ولكنها لا تقدر فهي حتماً كدفتر بصفحات بيضاء ناصعة يكتب عليها ولكن لا يظهر شيء ، تضغط على القلم محاولاً ان يظهر اثر له ولكن لا فائدة ، والخوف يكمن هنا ، في حال اطبقنا عليه ضغطاً فوق استطاعته فهو حتماً سينكسر..

قبل اسبوعين من الان كان هاري يحمل بين يديه جسد ايما المدمى ، يحاول جعلها تستيقظ ولكنها كانت كالجثة ، اطرافها مرمية و تعانق ارض الشارع ،اذا لا قوة تملكها لرفعها
"هاري"
لثوان اعتقد ان ايما من قالت ، وللاسف لم تكن هي ، قد كان زين ،من هب تجاهها و عيونه تذرف دموعاً بلا ارادة منه
طلب من سيريوس ان يتصل بالاسعاف ،وفعلا، بعد دقائق قليلة وصلوا و نقلوا ايما الى المشفى في الوقت الذي كانت به كريستن تمتص صدمة رؤيتها لوالديها احياء يرزقون..

"نحن في المنزل" قالت كريستن بصوت مرتفع ليخرج
من غرفة المعيشة امها و اييها ،بلهفة و شوق ، فهم لم يشهدوا منها اي تعبير عندما راتهما
وقال الطبيب النفسي من الافضل الا يبقيا في المشفى بجانبها لان حالتها ستسوء
ايما لم تكن تنظر ناحيتهما كانت تنظر بعيدا ،وتمنع عيناها من وقوع نظراتهما عليها لانها تحاول معاقبتهما بالمقاطعة.
لقد كانت غاصبة ولكنها لا تظهر تعابير تدل على ذلك فقط البرود ، وهذا كان خوف والديها
ان تدخل في برود يبقى ملازماً اياها للابد ، وهم على علم بمن يخرجها من هذا البرود كما فعل في السابق ولكن الوالد لا يريد اللجوء اليه اللجوء له فمازالت عقليته ودماغه متحجرة ،غير متقبلة لما يريد الاخر

تقدمت امها ناحيتها بوجهها الحنون وقالت"عزيزتي ، الحمدلله انك بخير ، لقد قضيت الليالي اصلي لك "
اشاحت ايما وجهها بعيداً عن لمسة امها فمازالت غاضبة منها

reason to stay aliveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن