part 49

56 5 32
                                        


{ كومنتس عالفقرات }…

منذ ان اقترح علي مات هذا الحل ، بان اسلم نفسي لجراند بشرط عودة كريستن وانا فقط اقف وافكر بالامر ، وحقيقةً انا مصدومة من هذا الاقتراح كيف يمتلك هذه الشجاعة ليقولها الي !!
اعتقد انه الحل الوحيد وعلي القبول به رغم ان هاري و الجميع سيفقدون عقلهم اعني ماذا لو لم يُعد كريستن واحتجزنا لديه انا و هي ، وبذلك يضغط على هاري و زين ليسلموا العقد وهم بالفعل سيفعلون
علي ان اشارطه و ان اضمن رجوعها بخير

اصواتهم الخافتة تصدر من الغرفة ولكنها تصل ضعيغة الى مسامعي بينما عيون مات المترقبة لقراري تتركز علي بوميض امل فيها ، هو فعلاً يحبها

"مات، هيا لنعود للداخل علي ان افكر قليلاً" قلت وانا اراه يعبس قليلاً ولكنه اوما على كل حال "حسناً" اجاب

دخلنا غرفة المعيشة لاجد زين وليام بوجوههم التي تحمل تاثراً كبيراً و حواجبهم المقطبة
وديفيد بكم من الهم الذي يسيطر على ملامحه بينما سيريوس ببدو وكانه يواسي هاري الذي يهز قدمه بتوتر و يضع يده اسفل ذقنه وينظر بعبوس نحو اللا شيء
رفع نظره نحوي وابتلع بصعوبة

انظار الجميع موجهة نحونا بوجوه حزينة على حسب ما ارى ، نهض سيريوس بجانب هاري ووضع يده على كتف هاري ،بينما لف الاخر راسه نحوه
"لا باس ، لقد حان الوقت ، نحن بجانبك " قال له

"ايما ؟ احتاج ان احادثك بخصوص امر ما " التفت هاري الي و هو ينظر الي بعيونه المحمرة ، اومات له بشك
"بمفردنا؟!" قال

"بالطبع لنصعد الى غرفتي " قلت وهز راسه موافقاً

"نحن سنكون بمنزل هاري ،وسنعود بعد قليل " قال سيريوس لينهض الجميع عدا مات من بقي جالساً في مكانه
في الوقت الذي توجهت مع هاري لغرفتي ، اغلق خلفنا الباب و تنهد وهو يمرر يده بشعره ، نظرت اليه بقلق ، فما يعانيه هاري الان يبدو صعباً عليه و ان الذي يود قوله يضعه على الحافة و يرهق اعصابه وهذا واضح على ملامح وجهه
"مابك هاري ، مالذي تود التحدث بشانه ؟" قلت وانا اكتف ذراعي امام صدري
وهو اغمض غيناه لوهلة ثم اعاد فتحها ليتنفس بعمق "اولاً عليك ان تعرفي كم هذا صعب و مؤلم بالنسبة الي ، ولم يكن خياراً قد عرض علي لاوافق او ارفض "

"هاري اختصر "

"منذ حوالي الاربع سنوات ، كنت اعيش في نيويورك ، ادرس هناك واعيش مع عائلتي ،حياتي كانت طبيعية و روتينية ، الى ان اصبحت ارتاد مكتبة قامت جيما باخباري عنها
كنت اذهب اليها يومياً و اقضي اغلب يومي هناك ، حتى دراستي كنت اقوم بها في المكتبة وفي يوم كنت ابحث عن رواية طعام صلاة حب ، وقد كانت لم تنشر بعد في المكتبات انما هي نسخ اصلية من توقيع الكاتبة اليزابيث ، اخبرني صاحب المكتبة  وكل من يرتاد اليها يومياً انه وضعها في احد الرفوف بين الكتب و من يجدها اولاً سياخدها له دون مقابل ...
المكتبة كانت كبيرة بشكل مخيف ، ثلاث طوابق و الالاف من الكتب ولم يكن العثور عليها بالامر السهل .... لقد امضيت ثلاث ليالي انام في المكتبة لانهض باكراً واعود للبحث عنها..  حالي كحال كل من يرتادها
ومرةً كنت في خضم بحثي عنها ،حتى اصطدمت بي فتاة اخرجتني من فقاعة البحث التي صنعتها ، نظرت الي بغضب وقالت "انتبه لخطواتك! " على الرغم من انها هي من اصطدمت بي ، لم اعرها اهتمامي و عدت للبحث و هي فعلت ذلك ايضاً " كان هاري يقول بكل هدوء و يسترجع الاحداث التي مرت معه في تلك الفترة من حياته ، وانا حتى الان لم افهم ما يريده ولكني لم اتفوه بحرف و ابقيت عيناي عليه وانا اهز راسي بين الحين و الاخرى لاظهر له انني استمع

reason to stay aliveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن