part 53

50 4 32
                                    

كومنتس عالفقرات

"زين عد ادراجك فوراً...لا لا... ارجوك حفاظاً على سلامة ايما.. ول..جيد"

بعد ان جلس هاري و سيريوس يتناقشان حول كيفية اعادتها دون ان تتعرض للخطر ، استنتجا ان بذهابهم نحو متزل جراند سيكون اكبر خطر ً ، خاصة بانهم لم يتحدثوا معه حول العقد ، وبهذه الاثناء لم يكن همهم ان يعثروا على المحتجزين ،ولكن قد كان خوفهم من بقاء ايما يوماً اضافياً بين يدي مجرم..

"ولكن علينا ان نكون حذرين " قال جو وهو يشرح لايما كيف ستكون المسرحية التي سيقومون بها امام حراند

"اذاً ساضرب راسك بالمسدس ثم اوجهه نحو راسك ، ومن المفروض انه سيخاف على حياتك الثمينة فاغتنم الفرصة بالهروب! هذه مهزلة ، هل شاهدت الكثير من الافلام مؤخراً؟" سالته وهي تحرك يديها المقيدتين خلف ظهرها بينما يقلب عينه الاخر

"انيري بصيرتنا انسة ايما! " ..

"دعني افكر "
في الواقع لم تكن تملك ايما ادنى فكرة عما ستفعله ولكنها بالتاكيد لن تقوم بتلك "المهزلة" لتخليص نفسها
والعودة لحياتها
السؤال هو ،هل هي فعلا تريد ان تعود الى حياتها ،دون هاري ؟؟ بالطبع ستمر بمرحلة ليس سهلة لتكوين نفسها وستكون بحالة انهيار لان هاري لم يكن شخصاً عاديا في حياتها ، لا في حياتها الحالية و لا في السابقة ، لانه كان اغلى ما تملك، وهو الى حد الان اغلى شخصاً على قلبها ولكن هل مازالت تملكه؟!
في ظل الاحداث الراهنة التي عانت منها ايما كانت حالتها الصحية في تدهور مستمر ،وقد كان يجب عليها ان تقوم بعملية الاستئصال بسرعة حتى لا يتفاقم الوضع و المحفز الرئيسي هو هاري بالطبع ، ووجوده بجانبها لانها اساساً لا تريد منه ان يخزن عليها ، وقد ادركت منذ زمن انه هو السبب الذي دفعها لان تعالج نفسها و تعود لتكمل حياتها معه بصفته اخاً صديقاً او حتى حبيباً سابقاً لا يهم المهم وجوده بجوارها و العكس صحيح
الا ان ما حصل مؤخراً ومنذ عدة ساعات جعلها تفكر ملياً بقرارها حول المعالجة ، ستجد فعلا صعوبة لبقائها دونه ،واكمال حياتها من التقطة التي تركها بها... لا ،لا من التقطة التي حثته هي على تركها ،
ومتابعة الطريق دون اهم شخص في حياتنا يعتبر اساساً قوياً فينا بُنيَ من حجارة وضعها ذلك الشخص في قلوبنا طول ندة وجوده في الايام التي قضيناها معه، لينشئ حصناً منيعاً يدفعنا لاكمال ما بداه اخرون ولكن يبدو ان هاري وبالنسبة لها لم يضع الا عدد قليل من الحجارة فاختارت ان تنهي الطريق ببقائها على وضعها الصحي المتدهور حتى تصعد روحها الى السماء...
ومع هذه الافكار المتشائمة غفت ايما على الكرسي الذي ربطت فيه ، راسها مسدل للامام وخصلات شعرها البني غطت ملامحها الناعمة ، واسترخت عضلات وجهها
لم يكن هناك من يعدل وضعيتها فالاخر جو قد سبقها وهو كان بداية ينتظر منها ان تخرج بفكرة لاخراجها من ذلك المكان المقزز الا ان افكار ايما ساقتها الى طريق اخر جعلها تستسلم للتعب والارهاق الذي تعرضت له

reason to stay aliveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن