part 4

203 18 0
                                        

"ارجوك ايما ضعي هذه الرواية و حدثيني قليلا اشعر بضجر كبير " رفعت نطري اليها و حاجبي بلا و اعدت نظري الى كتابي
"هيا نادوا على رحلتنا " استقبلنا المضيف بابتسامة كبيرة " تفضلا انستاي ، انسة ايما رقم مقعدك 13 و انسة كريستين 6 " صدمت كريستين " ااه لماذا لسنا بجانب بعضنا " قالت " انا اعتذر ولكن قامت السفارة بحجز هذه المقاعد " يا الهي شعرت انني اريد تقبيل هذا الرجل شكرا لكك انا متاكدة ان كريستين لن تصمت ولو للحظة لو كانت بجانبي ودعتني و ذهبت جلست بمقعدي و وضعت سماعاتي و كتابي بحضني " لوسمحتي ، هلا تفسحين لي المجال للجلوس " قال بادب " مقعدي كما اظن بجانبك ، اجل انه كذلك " شاب ذو قامة طويلة و شعر بني مجعد عينان قرمزية شفتان ورديتان ،يحمل حقيبة على كتفه و انه حتما لا يبدو غنيا ولكن انيق يرتدي تيشيرت بيضاء و بنطال اسود حذاء احمر اعترف لقد لفت نظري انه لوني المفضل
و جاكيت جلد اسود ، " بالتاكيد تفضل " افسحت له المجال ليجلس بمقعده و عدت الى القراءة و الاستماع الى الموسيقى
بدات المضيفة بسال الركاب عن شيئ ليشربوه بعد اقلاع الطائرة بوقت قصير " لو سمحتي " ناد لي بينما لمس يدي ليجعلني انتبه له " نعم؟" رفعت نطري له " تريد طلبك " قال " اه انا اعتذر ، نيسكافيه لو سمحتي " طلبت منها و قامت هي بوضع المشروب امامنا و انا عدت الى وضعي السابق

"هلا تخفضين صوت الموسيقى قليلا لانني اريد ان اخذ قسطا من الراحة " سال بادب " ان لم تمانعي من فضلك " قال " بالتاكيد لا مشكلة " اطفات الموسيقى و اكملت الرواية
" طعام صلاة حب ،يالها من رواية جميلة " ابتسم قليلا " انها حقا كذلك " قلت باعجاب " اي قسم تفضلين "

سالني وهو يرتشف القليل من كوبه " اعتقد انه طعام ، ايطاليا "
" والسبب ؟" سالني مستفسرا " اعتقد لاني احب ايطاليا انا احلم بها وامنيتي هي زيارتها و السبب الاخر اني احب الطعام "
ضحكنا قليلا " نعم انها جميلة لقد ذهبت اليها مرتين ،اتمنى انك ترينها انها لذيذة "
قهقه "وانت ؟ ماهو القسم المفضل لك؟ " ساالته و انا انظر الى الرواية " حب " ساد الصمت و انا اقرا و هو يرجع راسه للخلف و مغمض العينين اعتقد انه نائم وهذه فرصة لاتعوض بهذه الرواية اللذيذة على حسب وصف هذا الغريب وصلنا بعد عدة ساعات
"ساشتري رقم هاتف شخصي ساحضر لك انتظريني " جلست انتظر اختي بجانب حقائبنا افكر بالقسم الذي بقي مني بنيويورك مع العلم اني بريطانية ولكن لم ازر بريطانيا ولو لمرة
انا اشد ضغطي على اسناني محاولة منع نفسي من البكاء انا حقا اكره كل شيء كل شيء. اضغط على مقبض الحقيبة الى ان قطعت افكاري بوقوف شب امامي لقد كان نفسه الذي جلس بجانبي في الطيارة " مرحبا مجددا " قال بلكنته البريطانية " مرحبا " قلت بينما ما زال يحدق الي و يضع يده على رقبته من الخلف ويمررها على شعره "امم حسنا سعدت برؤيتك " قال " وانا ايضا "
جائت كريستين " هيا تحدثت مع الشركة واخبرني بوجود سائق امام المطار ينتظرنا "

وصلنا وكما قالت كريستين ان المنزل بغرفتين و صالون و حديقة صغيرة انه بضواحي لندن يختلف كليا ان منطقة سكننا في نيويورك المنازل بجانب بعضها و سقوفها من القرميد ،اخذت الغرفة ذات السقف المائل في الطابق الثاني
غرفتي بيضاء لها نافذة و برندة تطل على حديقة المنزل و مميزة بغرفة ملحقة لها ولكنها صغيرة جدا انا احببتها فعلا وعلي الاعتراف انها حسنت من مزاجي فبالنسبة لشخص هادئ مثلي اجد ان اهم شيء في حياتي هي غرفتي
غرفة كريستين تطل نافذتها للجهة الخلفية الحديقة
رن هاتف كريستين
"ان وسيط من الشركة قادم الينا يقول ان هنالك مفاجاة لي ،يا الهي انا حتى لم ابدا بالعمل بعد ،ساعمل جاهدة بتعويضك عن كل شيئ" قالت وهي تقنرب مني و تضع يديها على كتفي و احتضنتني ولكني رسمت على وجهي ابتسامة باردة اتمنى انها لم تراها

رن جرص المنزل اسرعت كريستين لفتحه
"مات غالبرت وسيط الشركة اليكم ،هل لي بالدخول " تقدم ليقف بمنتصف غرفة المعيشة
"همم انها لطيفة " ابتسامة متكلفة على وجهه
"لندخل صلب الموضوع ، هذا الشك يحوي مالا من الشركة لكم لتجهزوا المنزل كما لاحظتم المنزل ليش كاملا من كل شيء "
قهقه "هل لي ان اعرف سر هذا الاهتمام على العلم ان كريستين لم تبدا عملها بعد! "قلت بصوت بارد و جدي و انا الف يدي و اضعهما على صدري " سؤال وجيه اينا "
"ايما"
قلت مصححة "لا يهم ،الشركة اعجبت بسيرة كريستين الذاتية و قررت مساعدتها على ان تبني نفسها "
"شكرا لكك " قالت كريستين مصافحة لذلك ااسيد بعدما اتجه لسيارته
"ماكان هذا ايما!! " نظرت اايها وقلت " ساذهب لانظف غرفتي " هيا فلنكن واقعيين انا لم اشعر براحة تجاه ذلك الرجل انه حقا ساذج و انا بدات اشعر بالتعب لم انم الا لساعتين احتاج للراحة نعم انا احال التهرب من التفكير بهذه الحياة و كيفية التعايش معها اضافة الى اني..
"تعاليي ايما وقت الغداء"
----------------------------------

reason to stay aliveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن