خاطرة فلسطين!

589 22 7
                                    

فداء الارض
ارض اصيبت بالبلاء والمرض
ارض تدعى الوطن،تكالبت عليه المحن
نعم،اصيبت الارض بالبلاء والعفن..
لكننا نحن الوطن!
اقصانا الوطن!
حبل الله لنا الوطن!

كلمات كتبت على جدر فلسطين،تحديداً على اسوار رام الله،حتى تذكرنا بالحق المسلوب والعشق المرغوب،وحق الله علينا بعبادته... حَقَّ عبادته،وان تفريطنا في كل مقدسةٍ هو لله معصية..
لن يكتفي الفلسطيني بهذه الكلمات،انه بالنهاية عربي..
سيكتب قصيدة..
سيهدد ويندد..
سيحتج...
سيرسم على جدران بيوت واسوار فلسطين..
وسيرسم ،لكنه لن يبقى يرسم..
ان هذا الشعب كالطفل يريد اثبات ملكيته لهذه الارض بالكتابة عليها،ويريد ان يصنع من جدران فلسطين،صحيفة تعبر عنه،بدل تلك الصحف التي تغشه وتظلمه..
..
..
..
مهلاً؟!
نبحث عن الحرية!
لكن هل نستحقها!
..
فلينافق من ينافق،لكنني مقاوم قبل كل شيء،واعلم ان هناك عرباً وكرداً وتركاً وسُنداً وبشناقاً شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً في ظلمات السجون وتحت القبور ، لتحرير امة مستبدة،من نوع خفي من الاحتلال!،واشكر الله ان احتلالنا كان ظاهرياً وليس احتلالاً خفياً مثل ماتملكه هذه الشعوب..
يحتلنا قومٌ ليسوا منا..
اما هم فيحتلهم مستبد ظالم من انفسهم،ولعله اخذ توكيلاً بالاحتلال من محتلنا..
ادعوا لنا فنحن في الصفوف الأمامية..
وانتم في الصفوف الخلفية حتى تعوا
والوسطى حتى تفهموا وتدركوا
والأمامية اذا ثرتم على مستبدكم..
نحن لسنا جيش فلسطين..
نحن لسنا جيش القومية والوطن ..
نحن جيش الأمة..
اعذرني يا تراب وطني انا اقاتل من اجل هؤلاء ايضاً
وليس من اجلك وحدك..
لن اكتب على الجدران بعد اليوم..
ولن اروي القصة من البداية..
فإن بدايتنا هي الله والى الله ننتهي..

في بلدي.. المنافق والكاذب بائع الارض بل الشعب الذي يقف عليها بحفنة من النقود،الى اين يعود؟!...بائع الهوية..،نحن المعاد وليس اليهود..،لن نضيع في التيه..
..
في بلدي الحر والساجد،والشيخ والمجاهد في بلدي الحر.. الكل حر..
تبرأنا ممن استرخص الهوية،وباع القضية...
..

..

كوفيّة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن