"الحرية هي الخفة والثقل معًا."

45 7 2
                                    

سيد "افرام" لقد اتيت متأخرًا اليوم..

-نعم آسف..انا حقيقة اعيش بالقرب من هنا..لذا آتي غالبًا سيرًا على قدمي..
لقد قمت بترتيب المكتب..اشكرك على منحي الوقت الكافي لهذا

"نعم بالفعل لقد قمت بترتيب اوراقي جيدًا..
سأود ان افصح لنفسي واراجعها عما فعلت بالضبط..

*الليلة الماضية*
اتيت بتلك الليلة لأرتب اغراضي بعد ان قمت بتحية مايلو..وبالطبع الرجل خلف غرفة الكاميرات..فكرت ان اذهب اليه واعطيه كوبًا من القهوة وقطعة دونات حتى لا يستلقي في النوم..
،او بالاحرى حتى يفعل ذلك!،

بعد ان تأكدت انه شعر بالنعاس وذلك بعد نصف ساعة من تثاؤبه بينما نتحدث،وبغفلة متعمدة مني استغرق بالنوم..
ادين بالشكر لمن اخترع المنومات..

كان علي ان ادخل الذاكرة الى الجهاز،بعد ان اخبرني سامي بهذا..اظن ان سامي كان متيقظًا على ما اتفقنا عليه،فعل ما يجب عليه،

*سابقا*
-كم مساحة هذه الذاكرة يا ترى؟،16جيجا بايت؟ هل تنوي ان تحمل عليها كل بيانات قاعدة البيانات تلك؟

-لن افعل يا قيس،عليك ان تفكر قليلًا،هل تتوقع مني ان اترك قاعدة بيانات كاملة بيدك،انها بخطر معك،كذلك انت..ماذا ان فقدتها..مالعمل اذا؟

،لذا احتجت ان توصل الذاكرة فقط..حتى احصل على صلاحيات الدخول الى قاعدة البيانات،سأتسلل الى هذه القاعدة لن انسخها..لذا ادخل الذاكرة،وقم بتثبيت البرنامج بداخلها..
وعند اذ سيختفي وجود البرنامج المرئي في الجهاز..
سأكون شيء خفي في شبكة الانترنت ولا وجود لي..

-كم يستلزم تثبيت البرنامج؟سامي انا لا املك الكثير من الوقت بالداخل،سيعود مايلو ليخبرني انه علي الانصراف!

-انها نصف ساعة فقط!،يمكنك ان تحرص على الهاء مايلو

-يا الهي سأفعل!

**

اذا تبقى 24دقيقة،لنأمل ان لا يستيقظ

..
"الدقائق تمر ببطئ عندما تنتظرها،مايشغل بالي حقًا هو مايلو،سأحرص على ان لا يكون موجودًا وقت تنفيذ العملية..
تقنيًا ماذا يجب علي ان افعل لكي ابعده عن هنا دون ان اضع نفسي تحت دائرة الشكوك..

حسن،ماذا ان سألت "حمزة"،مالذي يجعل مريض سكري منومًا في المشفى لعدة ايام..

على حسب ما اعرف،ربما ارتفاع السكر..او وجود حموضة بالدم..
مالذي سيوصلني الى هذه النتيجة..

نعم..الدقائق تمر ببطئ عندما تنتظرها..
لعله يجب علي فقط ان لا انتظر..

تمر على ذاكرتي حاليًا خيالات كثيرة..

ابي..عمي ..وانا

قد نُذرت محررا..
نعم نذرت نفسي لذلك.."

-يخرج المسدس من جيبه -

سلاحٌ جميل ما اعطاني عمر...يستحق التأمل حقًا ..
قد يبدو انني متمرس بهذا،لكنني لم اصيب أحد به من قبل...
هناك نقشٌ عليه..مسدس بنقشٍ عربي..يبدوا جميلًا

اهلكت نقوشه الزمن..حقًا

-قالها بصوتٍ مسموع..-

-الحرية هي الخفة والثقل معًا!
"

لم يتبقى غير ٥دقائق بالفعل!

تمنيت مزيدًا من الوقت ليسعني تأمل ما نقش على المسدس..
وان كان الكلام ركيكًا حيث لا يبدوا ناقشه عربيًا..
الا انه بليغ..يبدوا كترجمة لحكمة بلغة ما..لا ادري

اعرف ان خفة الحرية في أفقها الذي لا ينتهي..

وان ثقلها في ثورتها..لقد كانت الثورة العمياء ملهمة..

كيف اذا هي الثورة المبصرة..انها نارٌ قد امتلكت

روحًا،جنة قد امتلكت نفسًا..انها كل شيء للمتجرد

من المادة،انها كل شيء للمجبور عليها"

"خرجت من الغرفة بعد ان مسحت اي اثر لي في هذه الغرفة ،وابدلت اشرطة الفيديو لكميرات المراقبة بتكرار للمشاهد السابقة بعد طمس السابقة
..
اظن انه قد حان دورهم لتحليل البيانات التي صار بأمكانهم الولوج اليها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 08, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كوفيّة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن