من ذاكرة جهاد:"الجاسوس عامر"

81 8 3
                                    

السلام عليكم جميعاً هذا الفصل مختلف قليلاً عن الفصول السابقة،حيث انها تحكي ماحدث لجهاد قبل خمس سنوات تقريباً ...استمتعوا!

========================================

"لا ارى بوضوح!،وكأن ظلاماً اخترق عيني...شخصٌ

يضربني...ببدلة عسكرية...،لكنني ولسبب ما لا اشعر

بالألم !،دقات قلبي تعتلي لتغشى صوتي الباطني...آه

صحيح...أمل!عبدالرحمن!...لا أدري بأي ارضٍ أنتم!..."

"ماهذا يطلب مني ان أجيب عن أسئلته...،من خطط؟،من

دبّر ؟وهو يستمر بضربي...،وانا اكاد لا اسمع  شيئاً

واضحاً ،لست أملك إجابة واحدة!،ولو امتلكت الفاً لما اعطيتك

نصف واحدة!...

لكن اين انت؟!عبد الرحمن ابني!"...-يتلاشى صوت جهاد

و تزداد العتمة في عينيْ جهاد حتى سقط مغشياً عليه...-
...
...
...
...
-استيقظ جهاد على ماء يسكب على وجهه-

المحقق:اصحيت يانايم؟

"لم اجيبه ،لم استطيع الكلام من شدة الألم!"
...
المحقق:لقد كانت هذه مياه عذبة رحمة بك!،لكنك لن تخرج حتى

تُخرج مافي جعبتك كاملاً!،اترى هذه الجروح التي على

ظهرك!،نعم ،قمنا بضربك حتى غبت عن الوعي ،اتعلم !اتلذذ

باللمسات الاخيرة دوماً...

"أسمع صوت خطوات ،موقناً انها لشخص يعد ثالث

الموجودين،لم اكن لأصف اشكالهم ،فقد كنت معصوب

العينين ،ذلك حرصاً منهم على الا أرى وجووههم،لم يلبث قليلاً

حتى سكب الماء علي،لقد كان ماءًا شديد الملوحة!،جن جنوني

حينها!.."

المحقق:اذاً هل ستخبرنا بشيء مفيد؟!

جهاد:لا!

المحقق:من الجيد سماع هذا! اذاً لنستمر!

"اسمع  ازيزاً،ماهذا كهرباء!،
...
...
لم يمض وقت حتى اغمي علي!
...
...
استيقظت في الإنفرادي!
"
المحقق (من خارج الزنزانة) :سأتركك هنا لثلاث ساعات وآمل

أن تخرج لنا خبيئك!بعد مجيئي!،وإن حدث غير هذا فإن الى

نفسك الملامة!والموت اهون عليك!.

"ثلاث ساعات،اظنها تكفي لحبك قصة ما،هذه الأجهزة

القمعية غلب قمعها على ذكائها،استطيع الخروج بطريقةٍ ما،و

اعترافي بأي شيء سيحيلني الى "الشاباك"مباشرةً،حيث
لامهرب!

على العموم،اذا رحلت مع الشاباك فإني احمل ورقة الموت في

كوفيّة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن