كِفاح حنظلة..

127 8 1
                                    

"نعم انا نائم..
كلاّ انا مستيقظ،لا أعلم حقيقةً!
،
ماهذا؟! غرفة شديدة البياض؟!
اسمع طرق الباب..
باب ناصع البياض..
وصوت يأتي من بعيد.."
/هلاّ فتحت لي الباب ياعمر!،اريد الدخول!

"لم استطع فتح الباب!،انه مقفل!،،

مرة أخرى يعود الصوت.."

/ارجوك افتح لي الباب،حاف القدمين انا،وبلا أرض اقف عليها!

"اين المفتاح!،إنه غير موجودٍ في أي مكان!..

يعود الصوت مرة أخرى:"

/أضعت المفتاح يا عمر؟!

عمر:اي مفتاح؟!،اخبرني؟!

/اذاً انت حتى لاتعرف إن كان يوجد مفتاح...

عمر:بلى انا ارى ثقبه سأجده ولن اتركك بلا ارض !انت

تستحق الحياة!ولتقف على الارض بثبات!

/لا عليك يا عمر..،لن تجد المفتاح على اي حال،هناك ابواب من

غير مفاتيح..

عمر:وهناك سيوف من غير اغماد!

"اندفعت بسرعة بكامل قواي على الباب ،حتى انكسر الباب"

عمر:ماهذا؟!،من انت؟! حنظلة!

حنظلة:لقد كان الباب من ورق ياعمر...،هذا هو المفتاح..،إن الله لم يُرْغِمك على ان تفتح الباب من خلال ثقب الباب!،لقد كان باباً لا يفتح ياعمر ،باب ضِرار لا يفتح الا بكسره،وانت احتجت وقتاً حتى تدرك هذا،لقد كان باباً شديد الهشاشة وبدا لك باباً راسخ قوي..
عمر:لماذا لم تفتح الباب انت يا حنظلة؟! مادام من ورق؟..
حنظلة:انت من تملك الإرادة وأنا وليد البؤس،والضمير الحزين،لقد حاولت فتح الباب لم استطع!،هذه الابواب قوية من الخارج هشة من الداخل،لقد اوصلت لك صوتي،وهذا عملي وهذا كل ما عليه اقدر..،

هلاّ رأيت الباب من الخارج يا عمر؟ ،انتبه لا توجد ارض تقف عليها،لذا راقب بحذر..
"أخرجت رأسي من الباب،
ماهذا!
لقد كان فراغاً لا نهاية له،وظلاماً دامساً،اصوات طرقٍ للأبواب،وابواب بيضاء كثيرة"
عمر:من الطارق على تلك الابواب ياحنظلة؟!
حنظلة:انهم أخوتي..
عمر:إخوتك؟!
حنظلة:نعم أخوتي نحاول ان نوقظ كل مساكين الأمة..
هلاّ رأيت يمينك؟!
عمر:يميني؟!
حنظلة :نعم يمينك
"لقد كان باباً عتيقاً موصداً بالسلاسل"
عمر:ماهذا ياحنظلة؟!
حنظلة :هذه مبادئنا التي سدنا العالم بها..
عمر:لماذا بابها مقفل؟
حنظلة:لم يفتحه أحد حتى الآن
عمر:وهل يمكننا فتحه؟!
حنظلة:وهل تستحقون فتحه؟!
"هل استحق فتحه،فعلاً؟!"
عمر:نعم نستحق!
حنظلة:إذاً ..اثبتوا ذلك
..
..
"الله اكبر، الله اكبر...
،،أذن الفجر بالفعل!..،ماهذا حلم؟،علي ان اذهب....
أخذت بضع قطع من ملابسي..،دخلت غرفة أمي قبلت رأسها بينما كانت نائمة..،استيقظت!"
الأم:عمر؟!
عمر:اراك على خير أمي..
الأم:لا تذهب!،يمكنك البقاء قليلاً؟!
عمر:آسف لا استطيع واتمنى ان تعذريني،أراكِ على خير..

"تركت المنزل حاملاً حقيبتي،صليت الفجر،ثم توجهت لأكمل قصتي.."
..
..
..

كوفيّة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن