يوماً كـ"أفراهام" وليلةٌ كـ"قيس"...

106 5 2
                                    

هلا اريتني هويتك من فضلك...

اه نعم انت "افراهام"،او ما يدعى بذلك،لقد أخبرني السيد"حانكا"

انك تبحث عن عمل في الداخل...استطيع تهريبك...لكن احتياطاً

فقط وليس لأنني لا أثق بزبائني اود ان افتشك،انت تعلم...هذا

للإحتياط...

...
...
...
جيد انتهيت،انت تحمل فرداً معك يا فتى؟...

-لا اشعر بالأمان معك...،الإحتياط اليس كذلك؟

-نعم لكن ستضطر ان تخفيه عندما نقترب من اي نقطة تفتيش
هيا بنا ،بوسعك ان تركب معي...

انت محظوظ بعملك الجديد بالداخل...و بصديقك او رئيسك على اي حال...اسمه" حانكا "هل هو بولندي؟،لا تدل ملامحه على ذلك،شعرٌ بني بعيون خضراء!

اعتدت ان اهرب المخدرات،ليس شيئاً معتاداً أن يحاول يهودي

أن يساند فلسطيني بالدخول لينال وظيفة،اهل انت أحد

الفلسطينيين الجيدين ام السيئين؟

"يدعي الفضيلة يا الهي !،انت اخطر على اليهود من اي فلسطيني !"

هه بالطبع ان كان يوجد جيدين،...ان كانو يوجدون لما إخترت ان

تكون واحداً منا،انت تعلم ان وظيفتك يستحيل ان تمنح لفلسطيني

من الداخل،هل يا ترى ستمنح لشخص مثلك؟فلسطيني الخارج

-اظن ان ما تسميه رئيسي ،دفع لك ما يكفي من المال،لتغلق فمك...

-ماذا هل غضبت؟،حسنٌ حسنٌ سأصمت،انا اكافح من اجل لقمة العيش أيضاً...يا الهي!

"اي احمق وضعتني معه يا جهاد...
وماذا عن"حانكا"،هل تعريبه "حانق"؟
من الجيد انه لا يعلم هوياتنا...انه لا يعلم هدف العملية حتى."

-اسمع يا فتى،عندما نمر بنقطة تفتيش،وينظر المفتش في

ملامحك،لا تزح عيناك عنه...ابداً!،على اي حال ستتحدث معي

بالعبرية من الآن فصاعداً...
أجابه (بالعبرية):اتمنى ان تفهم ذلك،ليست لدي الرغبة بالحديث
معك...قم بعملك فحسب...

-حسناً،لاتتحدث الا لو تطلب الامر...

"على اي حال،لن يكون بهذه الحماقة،ان الحمق قد يلازم المكر بعض الأحيان...،سأتوقف لثلاثة ايام عن التحدث بالعربية...،هذا ليس بصعوبة احتمال شخص يسيء الي،الى هويتي،قبل ان نمر على اي نقطة تفتيش سيكون علي ان افكر ،كيف يمكنني أن أخفي سلاحي؟،"
...
"ماذا يوجد بهذه الحقيبة يا ترى؟...اعني التي منحني اياها الرجل الذي اوصلني،الى هذا المهرب..."
-يفتح قيس الحقيبة-
ورقة مكتوب عليها عنوان بريد الكتروني...
هناك ذاكرة خارجية(usb)،
بطاقة عمل،بها ،اسم ما"يامين إلي"رقم هاتف...،
جهاز "بيجر" مكتوب رقم هاتف،

كوفيّة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن