كوفيّة..

ذو الوشاح..

..
..
ذهبنا لنصلي على رفيق الدرب "سميح"،رغم اني لم اعتد على ان اسميه بهذا،الا ان هذا الاسم يليق به،و هل كان لرثائي ان يعيده؟!

الله أكبر..
"كبر الإمام"
قرأنا الفاتحة..
الله أكبر .. "على من طغى وتجبر"
صلينا عليه النبي الأكرم صاحب الوجه الانور وعليه سلمنا..
..

الله أكبر.. "التكبيرة الثالثة
والدعاء للميت((بل احياءٌ ولكن لاتشعرون))"!
"يفترض ان ادعو له..،لكن لا اظنه تمنى سوى تكفير خطايا والده،وان تتحرر فلسطين وكل الأمة المستبدة،،سميح ليس انانياً!،فدعاؤنا له هو حقيقةً دعاءٌ لنا!"
اللهم آته فضيلة الشهداء!
..
..
الله أكبر!.."والله لدمائك نثأر!"
"ندعوا لأنفسنا في التكبيرة الأخيرة.."
اللهم انصرنا على الباطل ،فإنّا على يقين اننا الحق..
ولاتنصر الباطل علينا فإنه استيقن باطله !..
..
السلام عليكم ورحمة الله.."فرغنا من الصلاة "...
"نعم،السلام عليك ياصاحبي والى لقاء.."

..
..

بعد برهة من الزمن ..
بصوت يعلو..
عمر
عمر!
عمر!!
،نعم انه "جهاد"...

جهاد: يكفي يا عمر تحديقاً في ذاك الرجل!،لَسْتُ مرتاحاً له..
"لم ادرك انني احدق في أحد الأشخاص طوال فترة سَرَحي في التفكير!"
"كان يستخدم هاتفه ويقف بعيدًا متوشحًا وشاحًا ابيض ..
يبدوا متوتراً عندما رآني احدق فيه!"
عمر:لنذهب لذلك الرجل!
جهاد:لم نفرغ بعد!،قلت لك انني لست مرتاحًا له،سنتبعه..،لكن لاتعطيه مناخًا متوترًا،لاتنسى اننا في عزاء!
عمر:قد يكون جاسوسًا ياجهاد يبدو مريباً!
جهاد:حسنٌ يا عمر،سأخبر رائد اننا سنذهب خلفه،دقيقة! ..
عمر:لن انتظر !،انت تعلم مايمكن ان يفعله جاسوس خلال دقيقة واحدة!..

"ذهبت خلف مايفترض انه جاسوس،الغريب في الأمر اننا ايضًا كنا نتوشح بالكوفيات اثناء الجنازة حتى لا تكشف هويتنا!،لماذا حدسي يخبرني بشيء خلف هذا الرجل؟،لربما مخالفته التيار..،جاسوس غبي لربما"

"شعر بي اراقبه وما ان خرج من  مناخ العزاء حتى ظل يركض،حاولت ان ادركه لكنه استمر بالركض،دخل بين الأزقة !!،فقدت اثره.."

جهاد:ماهذه الورقة؟!
عمر :اي ورقة؟
جهاد: لقد وجدتها اثناء لحاقي بك كنت اظن انها وقعت منك!
عمر:كلاّ،تبدو مغلفة جيدًا،افتحها..
جهاد:متأكد قد تكون لا تعنينا..
عمر:نعم وقد تعنينا،افتحها بسرعة!
-جهاد يفتح الورقة ويقرأها وقد بدت عليه علامات الذهول!
عمر:اخبرتك انها تعنينا !،دعني اقرأها..
"بسم الله الرحمن الرحيم..
((اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير))
ننعي وبكل الأسى الشهيد/سميح الهشلمون
وندعوا الله ان يسكنه في فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء،
نعلن عن قيامنا بتنفيذ
عدة عمليات انتقامية في الساعة 9:45 صباحاً، 4:00 مساءً،8:00مساءاً
في يوم السبت 9/5/2012,وانما الانتقام لحرمات الله وحماه،والثأر لشهداء فلسطين،وما النصر الا من عنده..
ورحم الله شهيدنا وشهيدكم..

كما ندعوا الأخ " عمر**** "
لمواصلة الجهاد ضد المحتل،تحت اجنحتنا العسكرية،وفي حال موافقتكم ان تأتوا الى الحديقة العامة المطلة على شارع الكرامة،،مربع 43 ،نابلس ،بعد ثلاثة ايام من تاريخ الرسالة..
ملاحظة: نرجوا منكم التخلص من الرسالة بعد قراءتها فوراً لأسباب أمنية..

والله الولي المستعان..
حركة... إنْتِصَار
7/5/2012

تُرى هل تعمد ذو الوشاح لفت انتباهنا؟.. :-قال جهاد.
عمر:نعم اظن هذا،فكونه ليس جاسوساً لا يعني عدم وجود جواسيس بيننا،لذلك قام بهذا الفعل،لا يريد لفت انتباه جواسيس "السلطة" الموجودين ام وحدات "المستعربين"،ذلك الرجل اسقط الورقة لنلتقطها!...،لقد خطط لذلك!

جهاد:اتعلم يا عمر ما الممكن ان يحدث ان حاول ان يحادثنا،اظنه حاول ان يبعد الشبهة عن الجميع!

عمر:لا عليك لكن هذا يعني إحتمالية كوننا مُرَاقَبين حالياً!،فنحن الذين قمنا بمطاردة الرجل!،وبينما ضاع اثر "ذو الوشاح" كما تسميه، فإن اثرنا مقتفى ،علينا ان نبتعد بسرعة!

.
.
.