One More Round - Larry Stylinson

"21"

دفعني ضد الحائط لأتأوه بألم ، عيناه تشتعلان حمره وأنفه كذلك ، كان يبكي ! ويحدق بي بغضب ، اكره رؤيته غاضب ، اكره غضبه هذا ! انه فقط يخيفني

قال من بين اسنانه"هل تحبني؟"

كنت وقتها خائف ، ضجيج صوته يرن في اذني لينزع قلبي من صدري ، هو يبكيني دون دموع ، يزعزع كل إنش في داخلي.

أيسألني ان كنت احبه ؟ الا يرى؟ كل تِلك الدموع اللتي ذرفتها من اجله وكل ذلك الوقت اللذي قضيته بإنتظاره وكل الالم اللذي ركنته في صدري بسببه؟ أليس واضحاً كم كنت احبه؟ احبه لدرجة اني أشفق على نفسي من اجله ، انا احبه كثيراً للحد اللذي يتطلب منّي آلاف السنين لأتخطاه.. ولن اتخطاه.

اهتزت شفتاي معلنه خروج دموعي ليهتف هو الاخر"أجبني؟"

"انت مرتبط .. كيف أجيبك هاري؟"خرجت منّي مكسوره ، كأنها تحاول ان تخبر هاري بأني أريده الى هذا الحد ! وكأنها تخبره اني اغرق فيه .. اغرق وانا احاول التشبث بقشه ، كانت القشه تِلك هي هاري.

حدق بي قليلاً وارتخت يداه شيء فشيء حتى أفلتت قميصي ثم عاد خطوه للخلف ، نظرته الغاضبه رحلت ليحل محلها نظرة يأس.. او استسلام ! ، مسح دموعه بعنف بكف يده ، هون عليك هاري! لا تؤذي عيناك كي لا يتأذى قلبي

اخشى عليه رغم انه لا يحمل لي المشاعر ، لم يكن خطأي ان أحببته ! كان خطاء الوقت فقط.

"لما عُدت؟"سألت بحذر وانا احدق بتفاصيله لأحلل كل حركه يقوم بها ، ابحث بها عن جواب لأسئلتي الكثيره اللتي تصرخ داخل رأسي ، نظر الي وقد ذبلت عيناه الحمراء ، انها تماماً ضائعه ! وخائفه.

"لوي .. ساعدني من الغرق"

قال تِلك الجُمله واهتزت شفتاه بعنف ثم بكى ، وضع يديه على وجهه وبدأ البُكاء والنحيب .. كان يبكي بصوت مرتفع وانا لا ازال على الحائط كما تركني.

عاد خطوه اخرى للخلف .. ثم خطوه ، حتى ارتطم ظهره بالحائط المقابل ، جلس على الارض وهو يضع ذراع واحده على عينيه ويعض شفتيه بقسوه .. حتى خرجت الدماء.

تقدمت اخيراً وانا امسح دموعي اللتي انسكبت وجلست امامه ، تسللت أصابعي الى وجنتيه ومسحت دموعه ليزيح ذراعه وينظر الي ، همس بصوته المتحشرج"هل يتطلب دخول قلبك كل هذا الالم؟"

"لا هاري .. كل ما يتطلبه هو ان تطرق الباب وتدخل! ولكن تعلم؟ انت اغرب ضيف التقى به قلبي.. لانك دخلت دون ان تكلف على أصابعك عناء طرق الباب لتجعل من قلبي منزلك"