غادياتٌ مبهجةٌ

1.5K 36 28
                                    

تذكر كلّ ما كنت تفعلهُ قبل ان يدخلَ شعورُ البؤسِ على قلبك بسببِ حبّ انتهى او حلم تلاشى او صدمات اخترقت قلبكَ و منها تشبعَ و اكتوى ،، تذكر؛ انك كنت رائعًا و مازلت كذلك ولكنكَ نسيتَ نفسك بين متابِعك فتركتها ضحيةً لاحزانك و لاحقاد غيركَ و ظُلمهم ،،، فلا تظلم نفسك بان تملأها بالحزنِ الا يكفيها قهر الزمان و ظلمُ البشر؟

و يلفظُ الكون انفاسهُ المتسربلة بالاحلام و تمسحُ الشمسُ بكلّ لطف على جبين الارض و تخفضُ اشتعالها و يضجّ حضنُ امي بالدفئ و يزدادُ وجهها نضرةً و بهاء، يتساقطُ المطرُ فيغسلُ احقاد الصدور و سواد القلوب ، انا اعشقُ ااشتاء دونًا عن كل الفصول، لانهُ عندما يسقطُ المطر تزالُ الاصباغ عن الوجوه فيعودُ كل شيء الى اصله دون خداع او تصنع !
***

قطراتُ الندى تداعبُ وجهي حين نظرتُ عاليًا الى تلك السماء التي و رُغم غيهبُ القتمةِ الذي احتلّها، احببتُها لانها تشعرُني بِالحياة. نسائم باردة تتطايرُ على اثرها خصُلات من شعري لارتمي على الارض التي تبللت و الابتسامةُ لا تهجرُ شفتاي.

زيّن
"سكايلر"

كالمعتاد صوتهُ القلقُ و نبرتهُ الخائفةُ تلاحقُ خطواتي و تؤنبُ روحي على اخطائِها. قمتُ لاجلس و التفت لمصدر الصوت رغم معرفتي صاحبهُ، و ابتسمتُ حين رأيتُ تعابيرهُ المُعاتبة.

زين
"خمسُ مرات امسكُ بكِ تحت الامطار منذُ امس؟ ما بالكِ تتجاهلين اوامري؟"

سكايلر
"تعرفُ ماذا يعني ليَ المطر. سأصابُ باكتئاب حادّ ان لم الحقهُ يوميًا"

وصل الى جانبي و على اطراف اصابع قدمهِ اتكأ ، يديهُ بين قدميه يحملقُ في السماء التي باتت قطرتُها قليلة.

أُبوّة زائِفة|Fake Paternityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن