عندما تلقيتُ هدية عيد ملودي العام الفائت، لم اتوقع انني سأكون سكايلر التي انا عليها الآن قي تلك الفترة القصيرة .. ففي السنة الماضية، كنتُ كل ما اشعرُ به هو السعادة، كان اقصى ما يتعبُني هو شجاري مع تايلر، و لكنني الآن لا اعرفُ كيف عليّ ان اشعر! كلّما حاولت السعادة الدخول الى نفسي تتقاتُل مع ذكريات و مشاهد يبثّها عقلي ليردع اي فرصة ، و كأنهُ وجِب عليّ التعاسةُ لآخر عُمري ..
شون
"أنتِ بخير؟"تشتتُ للحظة و لكنني عدتُ للواقع عندما لامست اصابع شون قدمي لتوقظني ..
سكايلر
"نعم، بخير." اومأت و لكنني لم الحظ الدموع على اطراف عيني سوى عند صعود يد شون اليها لتمسحها ..شون
"لستُ متأكد-"سكايلر
"هذه انا منذُ شهور، شون .. كلما شردتُ انتهي هكذا، ولكنني حقًا بخير." انزلتُ رأسي خجلًا فصمت شون و ادار رأسهُ للتركيز على طريقنا .. عند وصولنا، توقعتُ موسيقى تخرجُ من مبنى عملاق و تضويّ في كل مكان بأضواء كثيرة مختلفة الالوان، ولكن كل ما رأيتهُ هو حديقةٌ صغيرة تتوسطها طاولة طعام .. اخذ شون يدي في يده و سار بي نحو الك الطاولة حيث وُضعت كعكة كبيرة بشموع عديدة ايضًا .. "و لكن، ظننتُك قلت احتفال؟"شون
"وهو كذلك، احتفال لك انتِ، فقط انتِ."سكايلر
"ولكن -"شون
"اعرف، اعرف .." تنهد و ترك يدي ليقترب من الطاولة و يبدأ بإضاءة الشموع .. "تأخرتُ كثيرًا، كان عيد مولدك بالامس، ولكنني اعتذر، لم يتثنى لي العودة سوى اليوم."سكايلر
"شون، حقًا -"شون
"سكايلر لا عليكِ، لا تقولي ايّ شيء. تمني امنيتك و اطفئي الشموع." اخبرني و اختلس النظر الى ثوبي لأرى شبح ابتسامة فوق شفتيه و لكنهُ ازاحها فورًا ليبتعد عن الطاولة و يسمح لي بإطفاء الشموع بعد تمني ما اريدُ .. قبل ان اتحرك اي خطوة من مكاني، شعرتُ بذراعيه تحاوطان خصري من الخلف، ذقنه يرتكزُ فوق كتفاي و اشعرُ بابتسامته ضد بشرتي .. "انا لا اعرفُ حتى كيف بدأ ذلك، كل ما اعرفهُ هو انني نظرتُ اليكِ يومٌ و سُحرت! كل ما اتذكرهُ هو انني في لحظةٍ نسيتُ العالم عند رؤيتي لابتسامتك .. سكايلر مالك انتِ قد اعميتي بصيرتي عن كلّ شيء دونكِ .. سكايلر - انا احبكِ."بينما كان هو منهمك في انهاء حديثهُ كانت دموعي قد اتخذت وضعية الاستعداد للانطلاق في اي لحظة .. ادارني اليه ليتمكن من النظر في عيناي الآن و ابتسم عندما لاحظ قطرات الدموع تلك في عيني ..
شون
"صدقيني انا قد افعلُ اي شيء حتى لا ارى هذه الدموع في عينيكِ مجددًا - "سكايلر
"انا، انا لا ابكِ، انني فقط-"شون
"اعرف، حبيبتي، اعرف،" انحنى ليقبّل وجنتي و ابتعد لينظر في عيناي مجددًا "اريدكِ ان تعرفي، سكاي، انني طوال تلك الاشهر لم افكر في احد سواكِ ، عندما اخبرتُ والدكِ انني اشتقتُ لعائلتي لذلك جئت، انا لم اكن افتقد سواكِ، و كذلك قلتُ عائلتي، فانتِ حقًا عائلتي، انا لم اتمكن من اخباركِ ذلك من قبل بسبب جبني، و لكنني الان خائف اكثر من فقدانكِ، و هذا اخرُ ما اريد." يداهُ تركتا خصري لتحاوطا وجهي و اقترب حيث شعرتُ بانفاسهِ فوق شفتاي "احبكِ بشدة، اميرتي." لم اتمكن من اجابتهِ بسبب اقترابه الشديد مني حتى تقابلت شفتينا في قبلة جعلت قدماي ضعيفتان و لكن متماسكتان حتى لا تفسدا تلك اللحظة .. "احبكِ، احبكِ و انا حتى لا يمكنني التوقف عن قولها!" حديثهُ جعلني اضحك و انزلتُ رأسي للارض من خجلي، و انني لا يمكنني النظر لي عينيه بدون الوقوع في حبه اكثر من ذي قبل .. "عيدُ مولد سعيد، سكاي." ذراعاه سحباني اليه اقرب في عناق دافئ اقسِم انني قد اشتقتُ اليه كثيرًا..شون
"موعدُ المفاجأة!"ابتعد فجأة و اسرع الى حيث اوقف سيارته و اختفى داخلها لبصع ثوان حتى خرج و بيده ما بدا لي ككتاب او دفتر .. اقترب و جلس ارضًا فرق العشب فانضممتُ اليه و انظرتُ معرفة ما بداخل تلك الاوراق الكثيرة ...
شون
"اعرفُ انه من الممكن ان تكون هذه قديمة للغاية، ولكنني اردتُ فعل ذلك بشدة لانها كلّ ما كنت املك طوال تلك السنوات و انا مستعد الآن لاعطائها لكِ."سكايلر
"فعل ماذا؟"شون
"هذا."فتح الدفتر ليكشف عن العديد و العديد من الصور لي، و التي لم اكت ابدًا منتبةً لهُ عند التقاطها، بدأ يقلبُ في الصفحات واحدةً تلو الاخرى كلّ صفحةٍ تملكُ صورةً و متى تم التقاطها و لم ..
شون
"في نهايته كتبتُ اسبابًا عدة تجعلك عائلتي، و اميرتي." ناولني هديتهُ المميزة لافتح نهايتهُ بنفسي .. "كدتُ انسى،" تحدث بسرعة و ارتبك عندما نظرتُ اليه فأعدتُ نظري الى الورق امامي حتى يخبرني ما لديه بعد .. "ناوليني يدكِ." اخبرني فاعطيتهُ يدي ليسحبها اقرب اليه و يحاوط رسغي بسوار فضيّ يتوسطهُ اولُ حرف من اسمِ شون، او من اسمي، كلاهما يبدأ بالS و لم استطع حقًا التفكير في ما يمكن ان يكون، فما بداخلي الان قد حجب عني الشعور بأيّ شيء سوى السعادة .. شون يقومُ بكل ذلك من اجلي، يفعل ما بوسعهِ ليحعلني سعيدةً و هو لا يفشلُ او يخذلني ابدًا ..سكايلر
"انا لم اعد اعرف ما اقول،" تنهدتُ "انت افضلُ شيءٍ في حياتي. بل انت كلّ شيء!" اقتربتُ اليه لاختبأ بين ذراعاه مجددًا ليبدأ هو بترك قبلاته المعتادة على وجنتي ...شون
"لم ينتهي اليوم بعد." وقف و ساعدني على الوقوف ايضًا ثم القى نظرة على الكعكة فوق الطاولة بجانبنا .. "لنؤجل هذه الآن، لدينا سهرة اطول في مكان اخر.."
![](https://img.wattpad.com/cover/56122591-288-k780584.jpg)
أنت تقرأ
أُبوّة زائِفة|Fake Paternity
Fanfictionعندما نفتقدُ أغلى النّاس، عندما تترُكنا أرواحُنا جسد بلا رُوح. عندما كان لكَ طريق في الحياةِ، شيء تسعى وتجتهدُ للوصول إليه، شيء يعطيك نفسُك وروحك. وفجاة!...وبدون مقدّمات، يترُكك وحيداً...تقفُ تائه ،، ام تبكي.. تقفُ حزينًا،، أم حائر.. مهموم ،، أن يطع...