أُبوّة زائِفة|Fake Paternity

سأبقى

سكايلر
"سيصلن في ايّة لحظة." كنتُ اسرع من هذا الرّف الى ذاك، من هذه الطاولة الى تلك، و كانت ملابسي ملطخة بالطحين من جميع الاتجاهات، و كأنني اقوم بالطبخ فوق ملابسي ..

شون
"لك اركِ متحمسة لمجيئهنّ بهذا الشكل من قبل." علّق بينما جلس يشربُ من كوب عصيره فوق الطاولة في منتصف المطبخ ..

سكايلر
"لم ترني احضر لمجيءهنّ من قبل ذاتًا؟" قلتُ بينما انشغلت يداي بغسل الصحون لتنظيف بعضًا من المكان ..

شون
"اليس عليكِ تحضير حقيبتك عوضًا عن هذا؟"

وقفتُ مكاني للحظة، هو محق .. انا لم احضّر ايّ شيء للسفر غدًا و لكن ها انا اشغلُ نفسي بأمر اخر تمامًا..

سكايلر
"انت مُحق."

شون
"بالطبع انا كذلك." ضحك و وقف من مكانه .. يدهُ استبدلت يدي فوق الصحن و سحبهُ مني .. "اذهي ، سأكملُ انا."

سكايلر
"لن تخرّب الطعام، اليس كذلك؟" ضيّقتُ عيناي بشكّ تجاه رغبته في المساعدة المُفاجئة

شون
"لستُ انا من اضعُ الفلفل في عجين الحلوى." وضع ابتسامة استقزازية فوق شفتيه ..

سكايلر
"لم يكن انا!" قلبتُ مقلتاي و ضربتهُ بخفّة على كتفه فبدأ بالضحك مجددًا..

شون
"اجل، اجل.. هيا اذهبي." قال بين قهقهته و انشغل هو بغسل الصحون بينما انسحبتُ انا الى الغرفة ..

اخرجتُ احدى الحقائب الموضوع اسفل السرير و تركتها فوقه.. فتحتُ الخزانة و بدأت بالنظر مليًّا.. لا اريد ان تكون رحلةً طويلة، لا اود ان ابقى هناك طويلًا، ولا ادري ما عليّ فعله هناك.. ليست لديّ ادني فكرة عن ما سأقوله عندما اراه .

ستايلز.. هاري ستايلز..

سكايلر ستايلز .. هذا هو اسمي ، هذه هي هويتي الحقيقية ..

سحبت يدي احدى القمصان قبل ان يبدأ عقلي بالتفكير اكثر و رميتُ به داخل الحقيبة.. فعلتُ المثل بآخرين مثله ... وجدتُ نفسي لاحقًا اضعُ اشياءً عديدة لا ادري ان كنتُ سأحتاجها ولكنني وضعتها على ايةّ حال..

استحممتُ سريعًا لأغيّر ملابسي التي كانت شبه منتهية الصلاحية، عندما انتهيت، بدأ جرسُ الباب بالرنين معلنًا وصول روزاريا و ديليا .. خرجتُ من الغرفة لأجد شون قد فتح الباب بالفعل، ابتسمتُ فورًا و تقدمتُ لتحيّتهما ..

شون
"من انتِ؟" نظر اليّ ساخرًا فضربتهُ مجددًا ..

روزاريا
"الن يتغيّر طبعك الحقير ذاك ابدًا؟" علّقت روزاريا و تقدمت بالدخول ..

شون
"حقير؟ اخرجي من منزلي رجاءً." اشار الى مخرج المنزل بينما تبعت ديليا خطوات روزاريا التي تجاهلت شون الى الداخل .. لم يكن باستطاعتي التوقف عن الضحك في تلك الاثناء و اقسُم ان الابتسامة لم تجد طريقها الى وجهي منذُ اشهر ..