مرّت ايام، و لم يفسد تايلر إجازتي بسبب احتجاز ابي لهُ داخل غرفته حتى تنتهي عطلتُنا هنا .. بالطبع لم اتفق مع ابي على ذلك، ولكنهُ اصرّ على تلقين تايلر درسًا لن ينساهُ.. اعترفُ ان ابي يدللُني و يحرصُ على سعادتي بطريقة تجعلُ البعض يظنُ اني فاسدة، ولكن ابي يعرفُ مالذي يفعلهُ جيدًا... هو لا يفضلني على تايلر، كلانا سواء، و لكن بالنسبة لهُ من الواجب ان يكون تايلر حمايتي لا ان يهينني! ان يصفعني تايلر امام والدي تلك كانت كارثة في اعين والدي، ان كان مازال على قيد الحياة و رآني اضربُ امامه، مالذي سيحصل ان رحل ؟
زين
"اخرُ حقيبة."اعلن ابي و اغلق السيارة قبل ان يركب و نبدأ وجهتنا عائدين للمنزل .. وقفت من مكاني وانحنيتُ لاطبع قبلةً على وجنته و همست لهُ "شكرًا لك على اروع عطلة بالتاريخ" و عدتُ الى مكاني مجددًا اشاهدهُ يبتسمُ من المرآة ..
***
تايلر
"سكاي."ناداني قبل ان اصل الى غرفتي فتوقفتُ و التفتُ لانظر اليه بتعب، لقد اهلكتُ حقًا من لا اود الشجار الآن ..
تايلر
"انا آسف، على كل شيء."تنهد و اخفض نظرهُ للارض، لم اتفاجأ حقًا، يمكنُ لتايلر ان يكون حقير، ولكنهُ مازال اخي.
سكايلر
"لا عليك، اخي."اومأتُ و التفتُ مجددًا لاممل طريقي الى غرفتي.. افرغتُ محتويات حقيبتي و تحممتُ سريعًا قبل ان اخفي نفسي اسفل غطائي الدافئ و بين يداي الدّب الكبير الذي احضرهُ لي ابي مسبقًا و افكر في يوم غد، سيكون يوم عيد مولدي انا و ابي، كما سيتم تكريمي عند اساتلام الشهادة، ولكن لم يغب عن تفكيري ابدًا ان ابي لم يكون موجودًا في ايّ المناسبتين.
***
زين
"سكاي، استيقظي صغيرتي."كان يهمسُ لي ليوقظني من نومي فاستقمتُ سريعًا لاراهُ قبل رحيله، فانا اعرفُ انهُ لن يعود مبكرًا اليوم.
زين
"صباحُ الخير."كان يحملُ ورقةً صغيرةً بيده و الابتسامةُ على شفتيه واسعة للغاية !
سكايلر
"صباح الخير، والدي."رددتُ له الابتسامة و قمتُ لاجلس على ركبتاي فوق السرير بينما انتظرُ منهُ ان يتحدث ..
زين
"هذه لكِ، لا تقرئيها الآن، دعيها لحين اخبركِ ان تفعلي."سكايلر
"ما هذه؟ ولم لا تبقيها معك؟"زين
"ستعرفين لاحقًا، اخافُ ان انساها في مكان ما."ناولني اياها فأومأت و خبأتُها اسفل وسادتي قبل ان يقبل ابي وجنتي و يرحل، يبدو انهُ حقًا لا يتذكرُ ما هو اليوم، فهو لم يتمنى لي عيد مولد سعيد... يالها من بداية رائعة !
أنت تقرأ
أُبوّة زائِفة|Fake Paternity
Fanfictionعندما نفتقدُ أغلى النّاس، عندما تترُكنا أرواحُنا جسد بلا رُوح. عندما كان لكَ طريق في الحياةِ، شيء تسعى وتجتهدُ للوصول إليه، شيء يعطيك نفسُك وروحك. وفجاة!...وبدون مقدّمات، يترُكك وحيداً...تقفُ تائه ،، ام تبكي.. تقفُ حزينًا،، أم حائر.. مهموم ،، أن يطع...