علّمني

117 7 0
                                    

شون
"رُعب، كوميدي، ام حرب؟" قرأ خيارات الافلام المذكورة فوق الاغلفة بينما جلس امام شاشة التلفاز ..

سكايلر
"رومانسي." وجدت سكايلر نفسها تختارُ ما لم ينطق به شون

شون
"هل قلتُ رومانسي؟ ليس ذلك ضمن الخيارات." ابستم ابتسامة مُنتصرة ، لانها كانت تختارُ افلامًا رومانسية كلّما اجتمعوا للمشاهدة و لم يكن لديه الحجج الكافية ليعترض في كلّ مرة ..

زين
"كوميدي." اختار زين فأومأ شون فورًا و مازالت الابتسامة مرافقةً لشفتيه جرّاء عبوس سكايلر ..

شون
"حظ اوفر المرة القادمة عزيزتي." اخبرها بينما ادخل شريط الڤيديو في الجهاز .. وقف من مكانه و اقترب من الاريكة حيثُ تجلسُ، بجانبها والدُها فوق كرسيه يضحكُ على طريقتهما في مضايقة بعضهما البعض

سكايلر
"طفل." حركت رأسها بفقدان امل من حاله الطفولية الميؤوس منها لتتذكر آخر مرة نعتتهُ بذلك .. و كان ذلك قبل عام ، في اولُ ايامهما سويًا في الرحلة العائلية عندما اقترب منها بينما جلست قُرب بُحيرة الماء الصغيرة و ظنّ انها ستهاجمهُ .. ابتسمت لنفسها، فتلك كانت اخيرًا ذكرى سعيدة، لقد كانت حقًا تتعافى، و الدليل ان عقلها بدأ باستعادة ذكريات رائعة بدلًا من تلك التي لاحقتها كثيرًا .. بدأت احداث الفلم و بدأ الثلاثة بالاندماج كليّا به، و قد تعالت الضحكات كثيرًا في اوقات متقطعة من الفلم ، ضحكات لم تزُر ذلك المنزل للعديد من الاشهر، لساعات لم يظنوا انها ابدًا ستنتهي ..

زين
"نامت." ابتسم لشكل طفلتهُ الساكنة رأسُها فوق اقدام شون و جسدُها المستلقي بهدوء في ملابس نومها الواسعة .. انتبه شون لها ايضًا ليؤخذ بعيدًا بشعرها المُبعثر فوق اقدامه، و ارتفاع و انخفاض صدرها مع كلّ نفس يخرجُ منها.. "هذا العالم لا شيء بدونها." انسحب شون من عالمه الخاص عندما تحدث والدُ سكايلر مجددًا ..

شون
"الامرُ غريب للغاية." تنفس شون بصعوبة و ابعد ناظريه عن سكايلر اخيرًا

زين
"ما هو؟"

شون
"ان يصبح بشر سبب سعادتك و حزنك،" كانت الابتسامةُ فوق شفتيه مجهولة المصدر، هل كانت تلك سُخرية لحاله؟ ام انبهارٌ بقدرة سكايلر؟ لم يعرف ابدًا، "سكايلر تتحكمُ فيّ."

زين
"اودّ اقناع نفسي انها كبرت كفايةً للتحمل هذه الاعباء، ولكن سكايلر تبقى طفلة بالنسبة لي ، و الشعور بتأنيب الضمير يلاحقُني دائمًا، فانا سبب كل تلك المتاعب." امّا والدُها، فعيناهُ لم تتزحزحا ابدًا عن ابنتهُ ..

شون
"انها قوية للغاية." طمأنهُ و اخذ يداعبُ خصلات شعرها بين اصابعه .. "تحبك بشدّة." اضاف .. "علاقتكما تُبهرني كثيرًا؛ قد تقتلُ سكايلر البشرية بأكلمها لتبقيك سعيدًا." كانت نبرةُ التعجب واضحة في صوته عندما تحدث ، و رغم محاربته و مقاومته الا انهُ لم يتمكن من ابقاء عينيه بعيدةً عنها اكثر

أُبوّة زائِفة|Fake Paternityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن