اسطحبني شون الى شاطئ البحر، اخرُ توقعاتي .. فقد كان المكان هادئٌ جدًا ! بالطبع هو كذلك، فمن من الممكن ان يأتي ليلًا الى الشاطئ .. رُغم صعوبة التوقيت و غرابته، الّا ان البحر الليلة شكلهُ مختلفُ عن اي ليلة أُخرى ! فقد كانت الانوار الصغيرة ذات الالوان المتعددة تحاوطُ المكان، بجانب الشموع العديدة التي تمّ وضعها فوق الطاولات الموضوعة على الرّمال .. اما المياهُ فظهرت زُرقتها الخفيفة التي تُزينها الانوار بشكل جميل .. لقد كان المكانُ رائع للغاية، شديدُ الجمال و البهجة رغم سكونه و هدوئه!
سكايلر
"انهُ رائعٌ حقًا!"
شون
"بذلتُ قصارى جُهدي" حرك كتفيه و كأن ما فعلهُ ليس اجمل شيءٍ في العالم ! "تعاليّ" سحبني من يدي خلفهُ الى احدى الطاولاتِ حيثُ وضعت صحون معدودة مليأةً بالطعام.. "اعرفُ انكِ انتظرتني للعشاء، ولكن كان لديّ انا خططٌ بديلة." كانت نبرتهُ متأسفة ولكن سعيدة .. "اميرتي." تحدث بنبل و سحب احدى الكراسي حتى اتمكن من الجلوس.
سكايلر
"شكرًا لك." تحدثتُ و الابتسامةُ لا تفارقُ وجهي.
شون
"لا شُكر على واجب." جلس على كرسيه هو الاخر و امسك بشوكته ليبدأ بالاكل ..
_
شون
"اتسمحين لي بهذه الرقصة يا اميرتي؟"
سكايلر
"اجل." اومأت و امسكتُ بيده لاقف و ارافقهُ الى منتصف الرمال تحديدًا ، يحاوطنا فريقُ من الرجال يعزفون لحنًا هادئً .
شون
"لقد ضللتُ احلم بهذه اللحظة لسنوات." استقرت يدهُ على خصري و الاخرى امسكت بيدي بينما وضعتُ يدي فوق كتفه و بدأنا نتحركُ بسلاسة على اللحن ..
سكايلر
"ها هو حلمك قد تحقق." اجبتهُ و انزلتُ نظري للارض فأنا حقًا اعجزُ عن النظر في عينيه لمدة طويلة ..
شون
"ما بكِ تتجنبين النظر في عيناي" نبرتهُ تغيرت للحزن ففكرتُ في اجابة تغيرُ ذلك سريعًا ..
سكايلر
"صعبٌ عليّ مقاومة جمال عيناك، لا يمكنك لومي."
شون
"يالك من متملقة بارعة!" ابتسم.
سكايلر
"لم اقل سوى الحقيقة." انسحبت يدهُ الممسكة بيدي لتنزل فوق خصري هي الاخرى و يقربني منهُ اكثر، بينما انا حاوطتُ عنقه بذراعاي حيثُ اصبحتُ مجبرة على النظر في عيناه بسبب اقترابه الشديد مني.
شون
"ها انتِ ذا، تنظرين."
سكايلر
"انهُ صعب للغاية."
شون
"ابقِ عيناك في عيناي، سكاي. لا تزيحيها ابدًا."
سكايلر
"و ان ازحتُها؟"
شون
"يموتُ قلبي فورًا!"
سكايلر
"احقًا تقول؟"
شون
"لم اكن من قبل بتلك الجدية."
سكايلر
"انت مجنون حقًا!"
شون
"مجنون بكِ." تنهد و اتسعت ابتسامتهُ "احبكِ."
سكايلر
"وانا اكثر."
أنت تقرأ
أُبوّة زائِفة|Fake Paternity
Fanficعندما نفتقدُ أغلى النّاس، عندما تترُكنا أرواحُنا جسد بلا رُوح. عندما كان لكَ طريق في الحياةِ، شيء تسعى وتجتهدُ للوصول إليه، شيء يعطيك نفسُك وروحك. وفجاة!...وبدون مقدّمات، يترُكك وحيداً...تقفُ تائه ،، ام تبكي.. تقفُ حزينًا،، أم حائر.. مهموم ،، أن يطع...
