ذكريات محطمة

9.8K 755 511
                                    

أدارت ميراي المفتاح الذي تطابق مع ثقب القفل الذي في القلادة فبدأ لحن موسيقى هادئ بالعزف فأغمضت ميراي عيناها و عندما فتحتهما كانت على أرض بيضاء في مكان أشبه بعيادة طبيب فنهضت و بدأت بالركض لا تعرف إلى أين تذهب و كيف وصلت إلى هذا المكان ألم تقل قبل قليل مع يويتشي في السيارة ماذا حصل؟

بدات تمشي بين ممرات ذلك المكان إنه ليس كبيراً جداً و لكنها في قرارة نفسها لديها شعور أنها أتت إلى هذا المكان قبلاً فسمعت صوت أناس يتحدثون فركضت نحو مصدر الصوت بسرعة و رأت باباً مغلقاً أرادت أن تمسك بمقبض الباب كي تفتحه و لكن يدها عبرت الباب و كأنها طيف فتفاجئت من ذلك

قالت:"مما....مما..الذي...يحصل!؟"قالتها وهي ترتجف من دهشتها

ثم مررت يدها عبر الباب مجدداً فعبرت ثم اتخذت خطوة كبيرة و اخترقت الباب كأنها شبح و لكن كان الذي أدهشها أكثر هو أنها رأت فتاة تشبهها تنظر إليها

نظرت ميراي إلى الفتاة الصغيرة إنها تبدو مثلها تماماً و كأنها أمام مرآة فقالت ميراي بصوت مضطرب و هي تمد يدها ناحية الفتاة:
"ممن...من...أنتِ!!؟"و أرادت لمس وجهها لكن حصل ما حصل مع الباب يدها فقط عبرت خلال رأس الفتاة

بعدها سمعت ميراي صوت امرأة:
"ميراي صغيرتي تعالي إلى هنا ألم أحذركي من الابتعاد عني"

نظرت ميراي للمرأة و شهقت و كانت على وشك البكاء و هي تقول:
"أمي! إنها أمي إنها حقاً أمي، لكن كيف؟ ثم إنها تبدو أكثر شباباً "

أرادت ميراي الذهاب لأمها التي ظنت أنها تناديها هي لكن الفتاة الصغيرة ركضت حول إلى أمها و هي تقول:
"آسفة أمي لن أكررها"

دمعت عينا ميراي بعدما أيقنت الذي حصل هذه الفتاة هي نفسها ميراي و هذه أمها و لكن تبدو أصغر عما تعرفه ميراي فقالت ميراي:
"يبدو أنني عدت بالزمن أو شيء كهذا " ثم نظرت لنفسها القديمة و هي سعيدة و تبتسم لأمها فاغرورقت عيناها بالدموع و قالت:
"شكلي مازال كما هو حتى قبل عشر سنين، اذكر هذا المكان إنها عيادة الطبيب التي أخذني إليها والداي عندما شكا بشأن مرضي"


بسرعة لحقت ميراي بأمها و نفسها الصغيرة حتى وصلت لغرفة الفحص حيث قام الطبيب بفحص ميراي الصغيرة و أخذت ميراي تراقب بصمت ما يجري و دموعها في عينيها لأنها رأت أباها أيضاً كان يقف بجوار أمها و يراقبان ميراي الصغيرة و الطبيب يفحصها



بعد مدة من الوقت أنهى الطبيب فحصه و قال الكلام الآتي:"يؤسفني يا سيد و سيدة وايد أن أخبركما أن ابنتكما مصابة بمرض نادر و هذا المرض يوقف الجسم عن النمو ،لكن لا تقلقا عقلها سينمو بشكل طبيعي ، و لم نجد علاجاً لهذا المرض لذا أنا آسف فعلاً"




رأت ميراي علائم الحزن على وجه والديها و بقيا صامتين لفترة ثم قال أب ميراي:
"أيها الطبيب هل يمكنك أن تأتي قليلاً للخارج" قالها و هو يقبض قبضته بقوة دون أن يراها الطبيب






انتقامُ صغيرة[التكملة]«مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن