افتحي عينيكي

11.2K 677 874
                                    

في مكان يحكمه البياض لا شيء سوى اللون الابيض يسود المكان كله و لا يوجد معلم لاحد و لا اعوجاج

تسمع شهقات بكاء:
"اهئ اهئ أين الجميع لماذا أنا وحيدة "
قالت الطفلة التي تبكي وحدها في ذلك المكان الابيض

"صغيرتي لماذا تبكين؟؟"

رفعت الصغيرة رأسها لسماعها صوت احدهم:
"من تكونين؟؟"

اقتربت من الصغيرة و خفضت نفسها لتصل لمستواها و وضعت يدها على خد الصغيرة:
"ألا تعلمين؟ أنا أنتِ"

توسعت عينا الصغيرة:
"كيف يمكن أن تكوني أنا! أنتِ أكبر مني!"

ابتسمت الفتاة الكبيرة و قالت:
"هذا لأنني أنا أنتِ بعمر السابعة عشر صغيرتي"

قالت الصغيرة بنبرة خائفة:
"إذاً أخبريني أين الجميع؟ و ما هذا المكان ؟ أريد الخروج منه إنه يخيفني"

قهقهت الفتاة الكبيرة و مسحت على شعرها:
"الخروج من هنا سهل فقط عليكِ عبور الباب"

استغربت الصغيرة و قالت بنبرة فضولية:
"باب! و لكن أي باب؟؟"

رفعت الكبيرة يدها و أشارت بسبابتها:
"ذلك الباب الذي هناك"

أدارت الصغيرة رأسها للمكان التي أشارت اليه الكبيرة و وجدت هناك باباً كبيراً لونه بني ففرحت كثيراً:
"رائع! سأخرج من هنا أخيراً"

ركضت الصغيرة نحو الباب فلاحظت أن الكبيرة لم تتبعها فتوقفت و قالت:
"و لكن ألن تخرجي معي؟؟"

ابتسمت الكبيرة و قالت بهدوء:
"يمكن لإحدانا فقط أن تعبر هذا الباب و تخرج تاركةً الأخرى هنا"

عبست الصغيرة:
"إذاً ستتركينني اذهب و تبقين هنا وحدكِ هذا ليس عدلاً"

قالت الكبيرة بنبرة حزينة بعض الشيء:
"إذا عبرت أنا هذا الباب و خرجت أنتِ ستبقين هنا و لكن ستكونين في سبات بينما إن عبرتي أنتِ هذا الباب و خرجت سأختفي أنا عن الوجود نهائياً"

دمعت عينا الصغيرة لسماع هذا الكلام:
"إذاً أنا لن أخرج سأبقى معكِ هنا"

عانقت الكبيرة الصغيرة مع دموع و قالت:
"لا يمكنكي البقاء هنا هناك أناس ينتظرونكِ لتخرجي إليهم ،ألا تريدين أن تري عائلتكِ؟"


تعجب الصغيرة و قالت:
"عائلتي! لدي عائلة هناك!"

مسحت الكبيرة على شعرها:
"نعم و إن بقيتي هنا سيكونون حزينين جداً لذا اذهبي إليهم"

أومأت الصغيرة بنعم و توجهت نحو الباب و قبل أن تفتحه أدرات وجهها للكبيرة و لوحت لها مودعة

لوحت الكبيرة لها أيضاً و ذرفت بعض الدموع:
"اعتنوا بها جيداً سأذهب للابد و سأترك لكم صغيرتي وداعاً"

انتقامُ صغيرة[التكملة]«مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن