في مكان يحكمه البياض لا شيء سوى اللون الابيض يسود المكان كله و لا يوجد معلم لاحد و لا اعوجاج
تسمع شهقات بكاء:
"اهئ اهئ أين الجميع لماذا أنا وحيدة "
قالت الطفلة التي تبكي وحدها في ذلك المكان الابيض"صغيرتي لماذا تبكين؟؟"
رفعت الصغيرة رأسها لسماعها صوت احدهم:
"من تكونين؟؟"اقتربت من الصغيرة و خفضت نفسها لتصل لمستواها و وضعت يدها على خد الصغيرة:
"ألا تعلمين؟ أنا أنتِ"توسعت عينا الصغيرة:
"كيف يمكن أن تكوني أنا! أنتِ أكبر مني!"ابتسمت الفتاة الكبيرة و قالت:
"هذا لأنني أنا أنتِ بعمر السابعة عشر صغيرتي"قالت الصغيرة بنبرة خائفة:
"إذاً أخبريني أين الجميع؟ و ما هذا المكان ؟ أريد الخروج منه إنه يخيفني"قهقهت الفتاة الكبيرة و مسحت على شعرها:
"الخروج من هنا سهل فقط عليكِ عبور الباب"استغربت الصغيرة و قالت بنبرة فضولية:
"باب! و لكن أي باب؟؟"رفعت الكبيرة يدها و أشارت بسبابتها:
"ذلك الباب الذي هناك"أدارت الصغيرة رأسها للمكان التي أشارت اليه الكبيرة و وجدت هناك باباً كبيراً لونه بني ففرحت كثيراً:
"رائع! سأخرج من هنا أخيراً"ركضت الصغيرة نحو الباب فلاحظت أن الكبيرة لم تتبعها فتوقفت و قالت:
"و لكن ألن تخرجي معي؟؟"ابتسمت الكبيرة و قالت بهدوء:
"يمكن لإحدانا فقط أن تعبر هذا الباب و تخرج تاركةً الأخرى هنا"عبست الصغيرة:
"إذاً ستتركينني اذهب و تبقين هنا وحدكِ هذا ليس عدلاً"قالت الكبيرة بنبرة حزينة بعض الشيء:
"إذا عبرت أنا هذا الباب و خرجت أنتِ ستبقين هنا و لكن ستكونين في سبات بينما إن عبرتي أنتِ هذا الباب و خرجت سأختفي أنا عن الوجود نهائياً"دمعت عينا الصغيرة لسماع هذا الكلام:
"إذاً أنا لن أخرج سأبقى معكِ هنا"عانقت الكبيرة الصغيرة مع دموع و قالت:
"لا يمكنكي البقاء هنا هناك أناس ينتظرونكِ لتخرجي إليهم ،ألا تريدين أن تري عائلتكِ؟"تعجب الصغيرة و قالت:
"عائلتي! لدي عائلة هناك!"مسحت الكبيرة على شعرها:
"نعم و إن بقيتي هنا سيكونون حزينين جداً لذا اذهبي إليهم"أومأت الصغيرة بنعم و توجهت نحو الباب و قبل أن تفتحه أدرات وجهها للكبيرة و لوحت لها مودعة
لوحت الكبيرة لها أيضاً و ذرفت بعض الدموع:
"اعتنوا بها جيداً سأذهب للابد و سأترك لكم صغيرتي وداعاً"
أنت تقرأ
انتقامُ صغيرة[التكملة]«مكتملة»
Science Fictionمن قال ان القوة تكمن بالعضلات انا بنظركم صغيرة لكنني خطيرة اخدعكم بمظهري اللطيف عليكم الخوف مني تحكي هذه القصة عن فتاة عندما اصبحت في سن الخامسة توقف جسمها عن النمو و لكن عقلها نما و كبر لتصبح فتاة تبدو بالخامسة بعقل فتاة في السابعة عشر تحاول هذه ا...