انتقامُ صغيرة[التكملة]«مكتملة»

مجرد دمية

صرخت ميراي في ذلك السكون حتى اختفى صوتها و لكنها بدأت تسمع أصواتاً تعبث في عقلها و تهمس لها ثم بعدها نظرت خلفها

لترى و قد اعتلت وجهها علائم الغضب أباها يجلس على كرسي فخم و يضع ساقه فوق الأخرى و يقوم بتدخين سجائره

فقال و هو ينظر لها بابتسامة:
"ما الأمر عزيزتي ألستِ سعيدة برؤية والدكِ"

نظرت ميراي له بغضب شديد و اصرت أسنانها و قالت:"أنت لست والدي أنا لا أعترف بك كوالدي كيف تفعل بي هذا"

قال و مازالت تلك الابتسامة تشق وجهه:
"و لكن أنتِ تحبين ذلك أنتِ تعرفين ذلك جيداً"

قالت ميراي:"أيها ال... ماذا تعني أنا الآن عرفت الأمر"

نهض من مكانه و اقترب منها و أخفض نفسه لمستواها و وضع يده على كتفها و قال:
"أنسيتي ما فعلتيه كل تلك الأمور التي فعلتيها نسيتها "

شعرت ميراي بالقلق لكلامه و قالت :
"أية أفعال أنا لا أفهم ما تقوله أوضح"

جيري والد ميراي بابتسامة خبيثة:
"أنتِ هي من ارتكبت كل تلك الجرائم"

تسارع نفس ميراي و شعرت بالخوف و بدأت تتذكر أشياء لقطات عن أيديها ملطخة بالدماء و لقطات أخرى هي تحمل مسدساً بكل برود و المطر يهطل و أصوات الشرطة و صراخ الناس ثم قالت ميراي بهلع:
"أنا...أنا....أنا...لكن...من أنساني...من.فعل..بي.هذا"

قال جيري بابتسامة ماكرة:
"أنا من فعل ذلك "

نظرت له و هي مازالت غير متحملة للأمر:
"مما..من...كك..كيف..انت...انا"

أشار بسبابته نحو رأسها و قال:
"فعلت ذلك باستخدام الشريحة التي زرعتها في رأسك منذ أن ولدتي"

ميراي وجهها يدل على علامات الخوف و الهلع هي لم تظن أبداً أنها من الممكن أن تكون هي المجرمة طول هذا الوقت

قالت ميراي و الكلمات تخرج من فمها متقطعة بخوف:"ككنت...تتحككم...ببي....ططول...ه..ذا.الوقت.."

قال بابتسامته الشريرة التي أشعرت ميراي بالقشعريرة:"أنا تحكمت بكِ أنا من جعلكِ تفعلين كل شيء جسدكِ و عقلكِ كله بين يدي أستطيع إدخال الذكريات لعقلكِ و أجعلكِ تنسين ما أشاءه من الأمور ببساطة أنتِ لم تكوني سوى دمية بين يدي"

لقد كانت ميراي مجرد دمية جيري قام باستخدامها لتحقيق أهدافه جعلها كان يجعلها تقوم بالجريمة ثم يقوم بمسحها من ذاكرتها و هكذا عاشت ميراي بوهم العائلة السعيدة

أجمعت ميراي كلماتها و قالت:
"إذاً...أنت..ماتزال..حياً!؟؟"

قال جيري:"جسدياً لا لقد مت لكن عقلياً أنا مازلت حياً بعقلكِ"