استطاعت إستيعاب ما قاله الشاب الوسيم فقالت
" فردٌ من عائلة سانتوريني "
برزت شفتيها بإستياء ولم تنوي حتى التعريف عن نفسها كما فعل هو فهي لديها من الهموم ما يكفيها وآخر ما ترغب بفعله هو التعريف عن نفسها ، حين كـادت ان ترحل امسك هــو بمعصمها وجرّها نحوه بلطف يقول
" انتِ إحدى بنات ويلسون هل انا محق ؟ "
نظرت اليه طـويلاً .. وقالت اخيراً
" لـينا ويلسون "
وافلتت معصمها عنه ، لم تشعر بالراحه من تقاسيم وجهه التي بدى وكأنه فخور لدرجة عظيمه وبدأت تقول
" والآن ، اتركني وشأني "
قال من خلفها ونبرته اصبحت غريبةً قليلاً
" سأترك آلِ ويلسون وشأنهم إن فعلوا المِثل وتركوا اخي أدريان وشأنه "
إلتفتت اليه مشوشه فأكمل وهو يقترب منها بخطوات بسيطه كافيه ان تنشر الرعب في قلبها وهمس
" اعلم اي نوعٍ من الرجال هو اباكِ ، واعلم بشأن الخطبه ومصالحها أيضاً "
نظرت اليه بتحدّي تقول
" هو من النوع المحترم ، إن كان لديك عكس آرائي فلستُ المُلامه ، والآن سررت بالحديث اليك "
وإبتعدت عنه والرعب يتملكها بينما هو ظل ينظر للبعيد وكأنه يخطط لشيءٍ مــا
اما في الجانب الاخر كانت لورين جالسةً على كرسي خشبي امام النافذة تنظر الى الفـراغ بشرود ..
وكما كانت معتادةً فقد وضعت يدها على نحرها تحاول إمساك ذلك العقد ولكنها لم تجده فنهضت مذعورة تفتش بالأرضية كالمجنونه ، تحت الأريكة ، في غرفتها ، في المطبخ لكن لا جدوى فقال أدريان مستغرباً ينظر الى تصرفاتها المريبة
" عمّا تبحثين ؟ هل أساعدك ؟ "
نهضت عن الارض مرعوبة تقول
" عقد والدتي ! لقد ضاع مني "
" اوه "
لم يجد ما يقوله سوى التأوه فأغلق القدر وأطفئ النار وإقترب منها يمسك بكلتا كتفيها بوقار يقول بنبره تعاكس نبرتها
" تنفّسي ، برويّه "
حاولت التنفس برويّه لكنها تفشل بل يزداد تنفسها مما جعله يربت على ظهرها براحةِ يده يقول مبتسماً

أنت تقرأ
العِـشقُ يُشْبهك
عاطفيةلعلّ لكل فتاةٍ لها أحلامها الورديه ، ولها مواصفات تتمناها في رَجُلِها وسيم ، ثري ، ثابت الشخصيه والأهم .. عاشِقٌ بجنون لكن لورين ويلسون مشاكستنا الملقّبه بــلورينزو ذات الجديلتيْن .. تخبّئ معها ماضي مريع ، مؤلم وشنيع .. شبيه العشق الوسيم والنبيل...