لتهمس لورين قائله
" اتمنى لو اتذكّرك يوماً .. لا اصدق ان عقلي قد تجرأ على نسيانك "
خفض عيناه وأومئ لها مبتسماً يقول
" المهم هو انني لم انساكِ .. لا تخافي فأنا لن اُخرِجكـِ من عقلي .. لن اسمح له بنسيانكـِ "
فقالت تبتسم برقة
" ملاكٌ انت يا ادريان، ملاكٌ فاتن "
نظر اليها بعيون ساحره سارحه وكأنما أيقظت فيه كلماتها شيئاً .. فتردد حين قال بتعلثم مرتبكاً
" انا اتيت .. الى بريطانيا فقط لأجلكِ انتِ .. حاربت رفض لوكاس المتواصل لكنني لم اسمح له بتحبيطي .. سبب وجودي الوحيد في هذا البلد هو انتــِ لورين "
قالت بإبتسامة حزينه لكن دافئه
" يالكــ من صديـــقٍ وفيّ "
كان مدهوشاً لكن ما إن لاحظ الحزن وسط بريق عيناها الناعسه .. أومئ لها بإستياء ممتزج بالرضى
" انتـِ ربما لا تتذكرين ما فعلتي لأجلي .. بإختصارٍ شديد اعدتي شيئاً كنتُ قد فقدته منذ مرض والدتي ومجيئي هنا لمقابلتك ومقابلة هاري "
تباعدت شفتيها تريد ان تستفسر عن هذا الشيء المفقود لكنه سبقها حين قال
" انظري الى عيناي "
ابتسمت بسعه مما جعله يرتبك وكأنه يريد التراجع لكنها لم تسنح له لِتقول
" انا انظر .. لعيون لم ارى لها مثيل من قبل .. "'
رمش امام عيناها وقال بصوته الحليم
" لقد اعدتي بريق الأمل في عيناي هذه منذ ان كنّا أطفال .. فقط لأنكِ كنتِ صديقتي الصغيرة لورينزو "
برزت شفتيها بطفوليه لتقول
" هل كنتُ قادره على فعل شيء كهذا يا ترى ؟ "
لم يُجِب على سؤالها .. بل اكتفى بإبتسامة جذابه برزت اسنانه البيضاء وقال
" لقد وقعت بحبّكِ لأنكِ كنتِ مختلفه عن اي طفل رأيته .. كان الجميع يتجاهلني سواكِ .. كنتِ الشخص الوحيد الذي ساندني وآنس وحشتي "
تنهدت وهي تقول
" انت تعلم .. لقد تبددت ذاكرتي وتبددت معها لورينزو الصغيرة التي عشقها ادريان الأسمر "
أنت تقرأ
العِـشقُ يُشْبهك
Romanceلعلّ لكل فتاةٍ لها أحلامها الورديه ، ولها مواصفات تتمناها في رَجُلِها وسيم ، ثري ، ثابت الشخصيه والأهم .. عاشِقٌ بجنون لكن لورين ويلسون مشاكستنا الملقّبه بــلورينزو ذات الجديلتيْن .. تخبّئ معها ماضي مريع ، مؤلم وشنيع .. شبيه العشق الوسيم والنبيل...