حرب نساء |١٥|

43K 2.6K 3.6K
                                    

لتهمس لورين قائله

" اتمنى لو اتذكّرك يوماً  .. لا اصدق ان عقلي قد تجرأ على نسيانك "

خفض عيناه وأومئ لها مبتسماً يقول

" المهم هو انني لم انساكِ .. لا تخافي فأنا لن اُخرِجكـِ من عقلي .. لن اسمح له بنسيانكـِ "

فقالت تبتسم برقة

" ملاكٌ انت يا ادريان، ملاكٌ فاتن "

نظر اليها بعيون ساحره سارحه وكأنما أيقظت فيه كلماتها شيئاً .. فتردد حين قال بتعلثم مرتبكاً

" انا اتيت .. الى بريطانيا فقط لأجلكِ انتِ .. حاربت رفض لوكاس المتواصل لكنني لم اسمح له بتحبيطي .. سبب وجودي الوحيد في هذا البلد هو انتــِ لورين "

قالت بإبتسامة حزينه لكن دافئه

" يالكــ من صديـــقٍ وفيّ "

كان مدهوشاً لكن ما إن لاحظ الحزن وسط بريق عيناها الناعسه .. أومئ لها بإستياء ممتزج بالرضى

" انتـِ ربما لا تتذكرين ما فعلتي لأجلي .. بإختصارٍ شديد اعدتي شيئاً كنتُ قد فقدته منذ مرض والدتي ومجيئي هنا لمقابلتك ومقابلة هاري "

تباعدت شفتيها تريد ان تستفسر عن هذا الشيء المفقود لكنه سبقها حين قال

" انظري الى عيناي "

ابتسمت بسعه مما جعله يرتبك وكأنه يريد التراجع لكنها لم تسنح له لِتقول

" انا انظر .. لعيون لم ارى لها مثيل من قبل .. "'

رمش امام عيناها وقال بصوته الحليم

" لقد اعدتي بريق الأمل في عيناي هذه منذ ان كنّا أطفال .. فقط لأنكِ كنتِ صديقتي الصغيرة لورينزو " 

برزت شفتيها بطفوليه لتقول

" هل كنتُ قادره على فعل شيء كهذا يا ترى ؟ "

لم يُجِب على سؤالها .. بل اكتفى بإبتسامة جذابه برزت اسنانه البيضاء وقال

" لقد وقعت بحبّكِ لأنكِ كنتِ مختلفه عن اي طفل رأيته .. كان الجميع يتجاهلني سواكِ .. كنتِ الشخص الوحيد الذي ساندني وآنس وحشتي "

تنهدت وهي تقول

" انت تعلم .. لقد تبددت ذاكرتي وتبددت معها لورينزو الصغيرة التي عشقها ادريان الأسمر "

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن