الصوره |٣١|

35.4K 2K 1.8K
                                    

- رسالة من عام ٢٠٢٠ -
انا احدّث فقط اذا كان عندي وقت فراغ

••••••••••

حدقت في عيناه الخضراء الساحره الغاضبه لتعقد حاجبيها بإستغراب تقول

" ومالذي يجعلك تظن أنني سأنصاع لأوامرك الأنانية هذه ؟ "

ارعبته النظرة في عيناه حين قال ببرود وثقه

" انا لا أظن يا عزيزتي لورينزو .. انا متأكد بأنك ستنصاعين لما اقول "

لكن ازعجها اسلوبه المتسلط لتقول

" لن اسمح لأي رجل ان يأمرني يا هاري .. انت لا تعرفني جيداً "

" انا لست أي رجل .. انا حبيبك "

لتنفث بسخرية وهي تحدق به قائلةً

" ثقتك هذه مثيرةٌ للغثيان .. جميعكم قمامة تحسبون انكم رجال "

حملق بها وزفر بضيق وغضب
ففكرت وهي تراقب هاري الذي يعيد شعره الى الخلف بتوتر ثم قالت بمشاعر صوتها المنكسر بسبب ما قاله آدريان

" أريد فقط ان أعود للمنزل .. وكف عن الحديث معي .. انك تثير غثياني حقاً "

فتوقفت سيارة هاري أمام منزلها الواسع وبدى جو المكان هادئا .. كلورين وهاري .. كان كلاهما يفكر بما حصل .. ولا زالت أوامر هاري ترن في اذنيها وتسبب بجعلها تشعر بالغيظ منه .. بينما هو يفكر بكم تراه مثيراً للغثيان وشبّهته بالقمامة .. فهي لم تعامله هكذا من قبل ..

عادت لورين لتدخل المنزل بتثاقل وصعدت غرفتها لتستلقي وتنام ..

أثناء المساء نزلت لورين السلالم فكانت تلبس ثوبا قماشه من الحرير ينسدل بنعومه على جسدها الرقيق لأسفل ركبتيها بينما شعرها البندقي مرتاح على كتفيها متلفلف على بعضه البعض .. وترتدي وجه شاحب ..

استقبلت نزولها اختها ويندي وهي تضم وجهها بين يديها بخوف تقول

" يا حبيبتي .. هل انت متعبه ؟ لما وجهك شاحب ؟ "

اشاحت النظر بعيداً تقول بتملل

" لا شيء ويندي .. لا تخافي "

" كيف لا أخاف .. هل كنت تنظرين الى نفسك في المرآه هذه الفترة ؟ تبدين كالموتى الأحياء "

" شكراً على كلماتك اللطيفه ... "

واستدارت لتخرج لكن ويندي اوقفتها تقول

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن