شفقه |١١|

36.4K 2.7K 1.1K
                                    

فتحت عيناها بتثاقل ، احسّت بالدفئ لسببٍ ما .. فأدارت رأسها للجانب الأيمن فوجدت وجهه النائم بجانبها،
السيد أدريان تخلى عن معطفه و البسها إياه يحميها من البرد ، وكان نائماً براحه فلم تشأ إزعاجه .. فأدارت مقلتيها تنظر للسماء المظلمه التي تنشر نجومها المتلئلئه في مساحاتها السوداء

زفرت وانظارها للسماء

تحرّك بضيق وعقد حاجبيه منزعجاً وهذا ما لفت نظرها

فهمست له

" ماذا .. مالذي يؤلمك ؟ "

عدّل طريقة نومه وإستلقى على ظهره وزفر براحه .. وتباعدا حاجبيه ..

فإبتسمت تهمس له كي لا توقظه

" أنت ألطف رجل رأيتُه في حياتي "

عضّت شفتها السفلى تقول

" اتسائل كم سيكون ممتع اللعب بشعرك "

اوشكت على الوصول الى خصلات شعره الناعمه ..ليهمس بصوتٍ ناعس وعيناه مغمضة الهادئه

" انا ايضاً اتسائل .. كم سيكون ممتع ان تلعبي بشعري "

إبتلعت ريقها بذعر مما جعله يتكلم مجدداً وهو ينظر اليها بأعين عسليةٍ جميله

" هل استطيع اللعب بشعركِ اذاً ؟ "

فتحت فاهها بسخريه لتضحك فجأه بطريقه طفوليه جعلته يهمس بصوت كسول وهو يبتسم دون عِلْمِه

" يا إلهي .. كم انتِ لطيفه أيضاً  "

فقالت بغيظ مصطنع

" انت لم تكن نائماً "

ابتسم ابتسامةً جانبيه ليلجلس بعدها وهو ينظر اليها قائلاً

" يجب ان نعود وإللا سيقلقون "

صمتت قليلاً لتقول فجأه

" إنتظر لحظه ! "

فنهضت وسط مراقبته لها مستغرباً ، اخذت تقطف الزهور ، الكثير من الزهور .. مما جعل ادريان يملّ ويتثائب ينتظر منها ان تنتهي ..

كانت تدير ظهرها له لذا لم يرى ما كانت تفعل ، وهذا ما تعمدت هي فعله كي لا يرى ما تفعل

إستلقى بملل يعد النجوم ..
واوشك على ان يغفوا مجدداً

وبعد دقائق طويله نهضت لورين وكانت تخفي شيئاً ما خلفها وهي تقترب منه بينما كان مغمض العينان يفكّر ..

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن