وردتي |١٠|

45.4K 2.8K 2.3K
                                    

ما إن نظر اليها أدريان عند الباب وسمع صوتها واقترابها منه ومن ابنه ، اثار هذا مشاعره المختبئة طيلة سنتين فسرعان ما ابعد صغيره عن براثنها القذره وهو يضمه اكثر ينظر اليها ببرود قائلاً

" من سمح لك بدخول منزلي "

تنحنح لوكاس يدخل نفسه في الموضوع وفجأة اصبح امام سيلڤان يقول بثقه وبدى أطول منها كثيراً

" ما اوقحكِ ، وفعلتكِ هذه تحتاج جرأةً كبيره "

نظرت اليه بجمود تقول

" لوكاس سانتوريني ، لطالما كٓرِهتني ، والآن هل لك ان تبتعد لتدعني اتحدث مع ادريان "

ابتسم بشكل استفزازي وقال

" محـال ان اسمح لك بإيذاء اخي الصغير مجدداً "

قالت بغيظ واضح وبدت منفعلة من إستفزازيته

" هل لك ان تبتعد أيها الزير "

ضحك لوكاس وحين كان يرمقها بسخريه كان أدريان قد أعاد لوسيان بهدوء بجانب والدته التي أظهرت تعابير القلق ليبتسم لها مطمئناً

وإذ به يتوجه نحو سيلڤان ويمسك بيدها بشده وكأنه يرسل مشاعره اليها عن طريق القسوة كما فعلت هي به سابقاً ، فهمس لها وبدى الغضب واضحاً على ملامحه

" تريدين التحدث معي ؟ "

نظرت الى يده التي تضغط على يدها وتألمت بسبب هذا لكنها تمالكت نفسها وهي تقول بثقه

" اريـــد "

وإكتفى بتلك الإجابة ليسحبها خلفه خارج الغرفه يقول لأمه وأخيه وبدى من صوته انه حقاً حقاً غاضب

" اعذرونا .. لن نتأخر "

قادها الى غرفة لوسيان واغلق الباب خلفه يستند عليه بعد ان ترك يدها ليتصبح امامه ينظر اليها بعتابٍ صامتٍ حزين ..

ولم يتحدث ، فقد كانت ملامحه كافيه لتُثبت لها بأنه لا يزال محطماً كِطِفلٍ حزين ..

لأنها خانته

ومع صديقه ، لكنه لم يبدأ الحديث ، بل هي من فعلت لتقول بإرتباك وبصوتـٍ مرتعش

" لطالما احببتُك انت تعلــ "

" كفـى "

أوقفها بنبره متألمه مرتعشه مختنقه ، لم يسمح لها ان تكمل كذبها

ساد الصمت مجدداً ، وكان أدريان بنظر اليها طـويـلاً ، لكنه نطق وهو يقترب منها بخطوات بطيئة اخافتها

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن