إنهيار |٣٣|

29.3K 2K 2.2K
                                    

لا تلهيكم الرواية عن شهر رمضان

إني لأجد ريح يوسف"
‏مَن أحسن الظن بالله، استأنس بِالفَرَجِ قبل أن يصل إليه♥️!
‏- اللهم اجعلنا منهم.

____

وقف أدريان قرب طاولتهم ينتظر عودة لورين من دورة المياه ثم الرحيل

فجرّ لوسيان قميص ابيه يقول بتجهم

" بوبي ... اريد العودة إلى المنزل .. اشعر بالنعاس "

حمله أدريان بحنّيه ليغلق لوسيان عينيه وهو يضع رأسه على كتف والده مطمئن البال ..

فقرر أدريان وضع طفله بالسيارة والانتظار بالأسفل حتى تنزل لورين وتجدهم منتظرين لها وبالفعل ، فعل هذا وقرر الانتظار .. مرّت دقيقه ، دقيقتين ،  أربع دقائق ، ولم تعد لورين .. فتسائل .. هل حصل شيء لها يا ترى ؟ قرر الاتصال بها ، ما إن امسك هاتفه ليتصل ، وإذ بها نزلت السلالم برشاقه وأنوثة تنظر حولها ببرود حزين

اختطفت قلبه ملامحها الذابِله وهرع نحوها وهو يعدّل معطفه ، وإذ بها تلاحظه يقف أسفل السلالم يبتسم إبتسامه ملائكية جعلتها تتصنع الابتسامه الكاذبه فقط لأجله

ما إن نزلت لتقف امامه وبدى طويلاً بالنسبة لطولها ، اعادت خصلات شعرها حلف اذنها بحركه انوثيه وعيناها نحو الارضيه

رفع ذقنها بأصابعه النحيله يغرق بالتحديق في عينيها يهمس

" هل زوجتي على ما يرام ؟ "

ابتسمت ابتسامه جانبيه فاتنه وهي تنظر اليه ، بدى وجهه مرتاحاً ما إن ابتسمت له ، لكنه لم يبتسم بالمقابل لتقول بمرح

" زوجتك ؟ .. يا لك من ماكر "

ليعبس بطفولية يقول

" أوليست تلك الحقيقة ؟ ربما لستِ زوجتي معنوياً ولكنك كذلك رسمياً "

فامسك بيدها بنُبل يضع راحة يدها فوق صدره وسط دهشتها يقول بجدّيه وهو يحاصر عينيها الفاتنه

" نبضات قلبي في تسارع .. يا تُرى من السبب في هذا ؟ "

عقدت حاجبيها مستنكره تقول

" هل تقصد .. اعني .. "

مسح بأنامله الاخرى على وجنتها المتورّده يقول بصوته الثقيل الرجولي

" في كل مرّةٍ تتحدثين فيها .. نبضات قلبي في تسارع .. حينما تميلين بشفتيكـِ بتغنّج ودلع يذوب قلبي المسكين .. "

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن