الفصل التالت

423 23 8
                                    

كيم وو بين pov

ضاعت الكلمات مني ، إسود العالم بنظري ، تلاش كل شيء للحظة ،

صوت أنفاسها المتسارع يهرش بأذني وصمتها يقتلني ، حاولت جاهداً إيقاذها لكن بدون جدوى

... دخلت إلى غرفة العمليات بعد أن أُجْرِيت عليها عدة فحوصات فتبين بأن تعاني من نزيف

حاد ، جلست بالممر أنتظر بقلق ويدي تغمرها الدماء وكل ما أفكر فيه كيف سأعيش بدونها أن

رحلت وتركتني حتى بدون وداع أو كلمة دافئة تهدء عواطفي الجياشة .

نكز أحد ما كتفي عليت نظري إليه أو إليها هذا ما ينقصني رؤية وجه تلك المغرورة المدللة ...

رفعت حاجبي بحيرة متسائلاً " لما أنت هنا ؟ "

رسمت ابتسامة جانبية مستفزة " ﻻبد أنك لم تلاحظني حقاً ، أنا من صدمت الفتاة التي أتيت برفقتها "

وقفت من مكاني مصعوقاً " أنت !! كيف أمكنك فعل هذا هل تعتقدين أن الناس صراصير أمامك ..- "

قاطعتني " ﻻ تتفوه بالحماقات هي من كانت تركض لتظهر أمامي فجأة "

تنهدت بسخرية " كيف يمكنك قول هذا ببرود أليس لديك قلب أو إنسانية حتى "

أردفت خصلات شعرها إﻻ الخلف بتعالي وغرور منذ أن قابلتها وهي تقوم بهذه الحركة ترى هي عادتها السيئة أم أنها تقلد المشاهير على أي حال أنا ﻻ أبالي ...

أردفت بعد أن رفعت سبابتها مواجهتاً لوجهي باستفزاز

" من تكون أنت حتى تتحدث عن إنسانية وتحكم علي ، هل صدقت أنك أصبحت زوجي بالفعل ؟ "
تعالت إبتسامة ساخرة على وجهي " آظن أنك متلهفة لزواجنا آنسة سوزي "

عقدت حاجبيها وعضت شفتها السفلية محاولتاً كبت غضبها ....في تلك اللحظة تقدمت فتاة نحوها ممسكتاً بمنديل تجفف وجهها المبلل " أوني كيف هو حال الفتاة هل هي بخير !؟ "

أومأت تلك المدللة بهدوء " أظن ذلك فهي مازالت بغرفة العمليات "

جلست الفتاة بإحدى الكراسي ممسكتاً برأسها " ﻻ أصدق كيف حصل شيء كهذا ..سوزي ماذا

لو علم الرئيس بما حصل و بأنك قمت بإرسال السائق -: "

قاطعتها سوزي بصوتها الذي تعالى فجآة " ياه أصمت ما الذي تقولينه أﻻ يمكنك غلق فمك المقرف هذا لثانية وأيضاً نحن لسنا وحدنا أﻻ ترين "

علت الفتاة بصرها نحوي مهسهسة بدهاء "أوه لم أنتبه...-صمتت لثواني وأتممت- من يكون !؟ "
علت تلك المدللة حاجبيها لتنظر إلي من رأسي إلى أخمص قدمي قائلة
" إنه أحد أصدقاء الفتاة على ما أعتقد "

هل هي حقاً بهذا الغباء أم تدعي ذلك كيف لها أﻻ تستنج بأن علاقتي بيونا ليس

صداقة بل حب أبدي وأيضاً إنها تبدو مقربة من تلك الفتاة لتناديها بأوني فلما لم تخبرها بأني أكون زوجها المستقلبي آخخ كما لو أنني أهتم ...

رواية || كبرياء نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن